قال مصدر رئاسي يمني، إن الرئيس عبدربه منصور هادي، تمسك باستقالته التي أعلن عنها مساء الخميس، بعد ساعات من استقالة حكومته. ورفض الرئيس اليمني التراجع عن استقالته خلال لقائه بالمبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، في منزله في صنعاء. وأكد المصدر أن الرئيس أبلغ بن عمر أن استقالته نهائية ولا رجعة عنها. وكانت الأحزاب اليمنية الموقعة على اتفاق "السلم والشراكة" فوضت المبعوث الأممي لاقناع هادي بالعدول عن استقالته. ووقع اتفاق "السلم والشراكة" بعد اجتياح جماعة الحوثي صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي. والأحزاب الموقعة عليه هي: المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للاصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الناصري، حزب الرشاد السلفي. وفي وقت سابق الخميس، وبعد دقائق من استقالة الحكومة، قدم الرئيس هادي استقالته إلى رئيس مجلس النواب ( الغرفة الأولى للبرلمان) يحي علي الراعي، بموجب الدستور الذي ينص على تقديم رئيس الجمهورية استقالته إلى رئيس البرلمان". وأذاعت وسائل إعلام يمنية، نص الاستقالة التي قال فيها الرئيس هادي موجها حديثه إلى رئيس مجلس النواب: "لقد تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا". وأضاف هادي: "نظرا للمستجدات التي ظهرت على سير العملية الانتقالية للسلطة سليما (..) وجدنا أننا غير قادرين على تحقيق الهدف الذي تحملنا في سبيل الوصول إليه الكثير (..) ولهذا نعتذر لكم شخصيا ولمجلسكم الموقر واتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة الجمهورية اليمنية". ودعت جماعة "الحوثي" أنصارها للخروج ب"زخم ثوري" عصر يوم الجمعة لتأييد "خطواتها الثورية". وقال شهود عيان، إن مسلحين حوثيين يحاصرون منازل وزراء ومسؤولين أمنيين في العاصمة صنعاء. وأضاف الشهود بأن عددا من مسلحي الحوثي يحاصرون منازل وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، ورئيس جهاز الأمن القومي (المخابرات) اللواء علي الأحمدي، ومسؤولين آخرين في العاصمة صنعاء. وأشاروا إلى أن الحوثيين يركزون على استهداف الشخصيات التي تنتمي إلى المحافظات الجنوبية التي ينتمي إليها أيضا الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته المستقيله خالد بحاح. واقتحم مسلحون حوثيون مبنى مجلس النواب (البرلمان) في العاصمة صنعاء بعد أقل من ساعة على محاصرته. وقال شهود عيان إن عددا من مسلحي الحوثي حاصروا البوابة الوحيدة لمجلس النواب الواقع في منطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء ولا يزالوا متواجدين بالمكان. يأتي هذا بعد دعوة رئيس مجلس النواب (البرلمان) اليمني، يحيى الراعي، مساء الخميس مجلس النواب والشورى (الغرفة الثانية) لاجتماع مشترك طارئ الأحد القادم لبحث تداعيات استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته. وذكر الموقع الالكتروني لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه رئيس البرلمان إن الاجتماع سيبحث تداعيات استقالة الرئيس والحكومة.