– عدن : استنكر عمال وموظفي مؤسسة كهرباء عدن التعتيم الإعلامي المفروض على ثورتهم العمالية ضد الفساد والفاسدين في المؤسسة والذي قالوا بأنه بلغ ذروته ولم يعد يحتمل لاسيما وان كل تبعاته واثاره تصب على عاتق المواطن البسيط وتزيد من معاناته . وطالب العمال كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروئة والمرئية النزول صباحاً الى المنطقة الأولى بمنطقة حجيف بالمعلا لتغطية ثورتهم وإضرابهم العمالي الذي بدأ منذ عشرة أيام ولازال مستمر ويزداد يوما عن يوم حتى يتم تطهير مؤسسة كهرباء عدن من الفاسدين الذين لازالوا تربطهم ولاءات ومصالح مع المخلوع صالح والحوثيين بصنعاء . مشيرين بأن هناك الكثير من المسؤولين في مؤسسة كهرباء عدن من ذيول المخلوع صالح والحوثيين وغيرها من الأحزاب المعادية لمدينة عدن وأهلها واصحاب المصالح الشخصية ومن وصفوهم بالسماسرة والناهبين . وقالوا أن العمال في مؤسسة كهرباء ضاقوا درعاً بالفساد الذي ينخر مفاصل مؤسسة كهرباء عدن منذ سنوات وأرتفعت وتيرته مؤخراً حتى باتت الكهرباء تشكل سبباً رئيسياً لمعاناة المواطنين . وأكدوا أن دولة الإمارات عزفت عن ألتزاماتها السابقة بسبب ما لمسته من عدم جدية وفساد مستشري في المؤسسة الى جانب ما أكتشفته من نهب ممنهج لدعمها ومساعداتها المقدمة للمؤسسة منذ تحرير مدينة عدن في يوليو / تموز الماضي . واوضحوا أن هؤلاء المسؤولين الذين ذكروا اسمائهم ومنهم نائب مدير المؤسسة يتربعون عرش الفساد المستشري منذ سنوات في المؤسسة ، وهناك الكثيرين من لازالت تربطهم علاقات وثيقة مع اللجنة الثورية التابعة للحوثيين والمخلوع صالح ويعملون وفقاً لما يملا لهم ، حتى باتت الكهرباء تستخدم كسلاح سياسي لأبناء وأهالي عدن . وأكدوا أن ثورتهم العمالية تهدف الى ترحيل الفاسدين ورفض المعينين من اللجان الثورية التابعة للحوثيين تحت مسمئ قرارت كهرباء صنعاء ، بالاضافة الى صرف كافة مستحقات العمال المتوقفة منذ اشهر ، و فصل كل البطانة وأقرباء المسؤولين الذين يستلمون مرتبات وحقوق ليست من حقهم كونهم مفرغين ولا يعملون شي للمؤسسة سوى استلام المرتب . وقالوا أن مطالبهم مشروعة وأنهم على حق ، مشيرين بأن عدد العمال المنضمين للثورة ضد الفساد في تزايد مستمر ، مؤكدين انهم لن يتوقفوا حتى تتحقق كافة مطالبهم . ودعوا عمال كهرباء عدن بتأييد شعبي لمطالبهم كونها مطالب تمس كل مواطن في عدن ، فقد عانئ كافة أهالي عدن من سوء خدمة الكهرباء لسنوات بسبب هؤلاء المسؤولين الفاسدين المتربعين على الكراسي منذ أعوام طويلة ولم تطالهم اي تغييرات لأنهم الأذرع الرئيسية للمتنفذين في صنعاء . وبشأن إنقطاعات الكهرباء المتكررة في عدن والتي زادت عن حدها خلال الايام الماضية قال العمال ل "عدن حرة" انها محاولة رخيصة لإبتزاز الإمارات من قبل هؤلاء المسؤولين الذين يعملون سماسرة لشركات الطاقة المستأجرة التي تدفع رشاوي تسيل لها لعاب ضعفاء النفوس حسب قولهم . واضافوا أن المبالغ التي تتحصل عليها شركات الطاقة المستأجرة التدميرية سيئة الصيت كبيرة جدا والعمولات التي تدفعها للسماسرة أيضا كبيرة جدا وهي تدفعها ولاتبالي لأنه كله من عرق الشعب ومن المساعدات السخية الدي دفعتها وتدفعها دولة الامارات العربية المتحدة. والغريب في الأمر أن مؤسسة كهرباء عدن لم تصدر اي بيان يوضح للمواطنين سبب هذه الإنقطاعات ، وما يشكل اكثر غرابة أن مؤسسة كهرباء عدن لم تعد تصدر كشوفات يومية بحجم الطاقة المولدة والعجز الحاصل كما كانت تفعل قبل عدة اسابيع وهو ما يؤكد صحة كلام عمال المؤسسة الذين يعدون الأكثر معرفة لشؤون مؤسستهم التي يعملون في كنفها منذ سنوات .