يافع نيوز – البيان نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية في عملية نادرة إنزالاً برياً في ريف دير الزور في شرق سوريا، وتمكنت من قتل 25 متشدداً على الأقل، فيما تجدّدت الاشتباكات في محاور عدة بوادي بردى بعد هدوء نسبي استمر بضعة أيام، ودمّر «داعش» أكبر معمل لتكرير الغاز في سوريا، في وقت أكد الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للتفاوض مع المعارضة حول كل شيء. وأكد التحالف الدولي لوكالة فرانس برس أن «عملية نُفّذت في المنطقة». وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن «أربع طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي، نفذت الأحد إنزالاً في قرية الكبر في ريف دير الزور الغربي». وقال إن «القوات استهدفت بعد نزولها على الأرض، حافلة تقل 14 عنصراً من التنظيم، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً. كما هاجمت محطة للمياه يسيطر عليها التنظيم في القرية وخاضت معه اشتباكات عنيفة، تسببت بمقتل 11 متشدداً على الأقل». وبحسب مصدر في قوات سوريا الديمقراطية، استهدف الإنزال «آليات عدة تابعة لمسلّحين من داعش كانوا قادمين من مدينة الرقة وتم الاشتباك معهم وقتل عدد منهم وأسر آخرين»، مؤكداً أن الهجوم «كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم». وأوضح مصدر عسكري سوري أن «رادارات الجيش رصدت عملية الإنزال» أثناء حدوثها، من دون أن يحدد هوية المروحيات التي نفذتها. اشتباكات إلى ذلك، أفاد المرصد «بتجدد الاشتباكات في محاور عدة بوادي بردى بعد هدوء نسبي شهدته الجبهة خلال الأيام الماضية، إثر فشل التوصل إلى اتفاق بين الأطراف يتيح عملية إصلاح المضخات في مقابل وقف الأعمال العسكرية». وقال إن «اشتباكات عنيفة دارت وسط عشرات الغارات والقصف الجوي من قبل النظام على وادي بردى»، ما «أسفر عن مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات النظام». في الأثناء، أكدت مصادر في وزارة النفط السورية أن صور تفخيخ معمل غاز حيان في ريف حمص الشرقي التي بثها تنظيم داعش الأحد هي من داخل المعمل. وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية «إن الصور الأولى لتفخيخ المعمل هي فعلاً من داخل المعمل، أما صور الانفجار البعيدة فلم يتم التأكد منها». وأضافت إنه في حال «ثبت فعلاً أن معمل غاز حيان تعرض للتفجير وفق الصور التي بثها تنظيم داعش فهذه أكبر منشأة اقتصادية في سوريا تتعرض للتدمير في عمل تخريبي منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف مارس 2011». تفاوض من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للتفاوض مع المعارضة حول كل شيء حين يلتقي الطرفان في أستانة عاصمة كازاخستان. وقال الأسد في مقابلة مع وسائل لإعلام فرنسية تم بثها أمس «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا أو حول مستقبل سوريا فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات». ورداً على سؤال حول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه، الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس». على صعيد آخر قال الأسد إن وادي بردى، خزان مياه دمشق، ليس مشمولاً بوقف إطلاق النار المستمر منذ 11 يوماً، تزامناً مع استمرار المعارك في المنطقة، مضيفاً إن «وقف إطلاق النار لا يشمل النصرة وداعش». لافتاً إلى أن منطقة وادي بردى «التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة.. وبالتالي فهي ليست جزءاً من وقف إطلاق النار». وأضاف إن «دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع استخدام المياه لخنق العاصمة». Share this on WhatsApp