عثر مساء اليوم على الطفل مالك محمد مطهر فضائل نجل رئيس لجنة الوساطة في قضية المزعالة في مديرية الشاهل بالقرب من فرع وادي عقار بمحافظة عمران والذي تم اختطافه من قبل عصابة مسلحة يوم أمس من وسط مدينة حجة وبالقرب من إدارة أمن المحافظة . وأكد الطفل مالك ل «الخبر» انه بعد خروجه من منزل عمه الذي يسكن بمدينة حجة لشراء بعض الأغراض المدرسية من المكتبة تفاجأ بثلاثة أشخاص مسلحون اقتادوه بالقوة وادخلوه في سيارتهم من نوع "ايكو" اجره وهددوه بالقتل اذا لم يتجاوب معهم . وقال إن «المسلحين اقتادوه الى خارج محافظة حجة وكانوا يمتلكون مسدسات وخناجر يخفونها عند الاقتراب من النقاط الامنية ويهددوه بالقتل في حال محاولته التكلم أو الصراخ وكان يجلس اثنان منهم بجواره احدهما على يمينه والاخر على يساره والثالث يقود السيارة». وأوضح أن خاطفوه كانوا يسيرون بسرعة عادية ولم يتكلموا سوى ببعض الاسئلة التي وجهوها اليه لمعرفة مكان والده وعمله وعن منطقته كعيدنة وعن وضع أبنائها وحالتهم المعيشية وكذلك هل هم مسلحون أم لا؟ مشيرا إلى أن الخاطفين كانوا يعرفون اسم والده ومديريته. وشرح مالك كيفية اخلاء سبيله من قبل الخاطفين حيث قال : «عند حوالي الساعة التاسعة من مساء يوم امس الثلاثاء وبالقرب من محافظة عمران وبالتحديد بجوار الجامع القريب من وادي عقار اتفاجأ بأن السائق أوقف السيارة ونزل منها الثلاثة ثم اخرجوني وقالوا لي انزل هنا وبعد نزولي ركبوا السيارة وذهبوا بعد ان أخذوا المبلغ الذي كان معي وهو "200″ريال يمني لا غير». الطفل مالك أثناء حديثه ل «الخبر» حول قصة اختطافه كانت تبدو حالته النفسية متعبة جدا ويظهر عليه الخوف والهلع لما تعرض له من صدمة نفسية وتركه في منطقة خالية من السكان وفي مكان شديد البرد حيث كان لا يرتدي سوى «»معوز و فانيله. وأشار الطفل إلى أنه من شدة الخوف دخل الجامع وأغلق الباب ولم يفتحه إلا لصلاة الفجر عندما جاء المؤذن ليؤذن للصلاة ، لافتا إلى انه صلى الفجر مع خمسة آخرين وقد خرجوا من الجامع بعد الصلاة مباشرة إلا أن أحدهم جلس معه وقص عليه قصته والذي بدوره قام بمساعدته وأعطاه مبلغا من المال ليركب به الا صنعاء ليصل الى منزله هناك والذي يتواجد فيه اثنان من أعمامه هما ابراهيم وموسى . وطالب أقارب الطفل الجهات الرسمية والامنية بسرعة ملاحقة الجناة والقبض عليهم ليلقوا جزائهم الرادع وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الاعمال الدخيلة على مجتمعنا . وحملوا قيادة المحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة علي القيسي المسئولية الكاملة لما تعرض له ابنهم ، مشيرين إلى أن هذه الاعمال جاءت نتيجة الانفلات الامني الذي تعيشه المحافظة. الجدير بالذكر أن والد الطفل هو رئيس لجنة الوساطة في قضية المزعالة المتنازع عليها من قبل بني بدر وبيت القاعدي بمديرية الشاهل بمحافظة حجة والذي راح ضحيتها 6 اشخاص معظمهم من الاطفال والنساء ، والذي استطاع ان يوقف الحرب بين القبيلتين وفك الحصار عن بيت القاعدي الذي استمر لأشهر بالرغم من فشل عدة وساطات سابقة قبلية ورسمية .