أكد رئيس الوزراء التركي “رجب طيب أردوغان” أن الانجازات التي قام بها حزبه تضمن أصوات غالبية الشعب التركي، وتفوق حزبه في انتخابات 30 آذار/مارس القادمة قائلاً “إن كل الاستطلاعات التي أجريت تشير إلى تفوق حزبنا في الانتخابات القادمة، وبفارق كبير وواضح عن الأحزاب الأخرى ” وأضاف أردوغان، خلال لقاء جمعه بعدد في الصحفيين في مكتب رئاسة الوزراء باسطنبول حول المستجدات الأخيرة التي شهدتها تركيا، أنَّ الالتفاف الشعبي حول حزبه يثير قلق أطراف داخلية وخارجية، قائلاً للصحفيين “أنتم تعرفونهم، أولئك الذين لا يريدون لتركيا أن تنعم بالسلام والاستقرار، أولئك الذين تضررت مصالحهم بتقدم تركيا ونموها في الداخل والخارج، وهم يسعون جاهدين لوقف عجلة التقدم في البلاد ” وأشار أدروغان، أنَّ تركيا منذ عام 1946 لم تشهد أي حكومة منتخبة، جاءت بإرادة الشعب، بل فرضت فرضًا عليها، فما حدث في 28 شباط/فبراير 1997 لم يكن بالقوة العسكرية فحسب، بل كان بتحالف رؤوس أموال وشبكات إعلامية وبعض المستفيدين، مبيناً أنَّ الحكومة سعت جاهدة لتغليب إرادة الشعب على مدى 11 عاماً الماضية . وحول العملية الأمنية التي جرت في السابع عشر من الشهر الماضي أوضح أردوغان أنَّ العملية الأمنية التي تمت تحت غطاء مكافحة الفساد لم تكن عملية أمنية روتينية تهدف لإحقاق العدالة، وإنما عملية مدبرة في الخفاء منذ 14 شهراً تهدف لاغتيال الإرادة الوطنية، وإيقاف عجلة التقدم التي تشهدها تركيا . وقال أردوغان “لقد شهدنا في تركيا محاولة انقلاب عن طريق القضاء، هدفت لتجريد الشعب من سيادته وإعطائها للقضاء، وهددت بشكل جدي استقرار تركيا واستقلالها ومستقبلها، ولكن لم نسمح لها أن تتم ولن نسمح بذلك في المستقبل، فالحكومة في تركيا تأتي وتذهب بإرادة الشعب فقط ” ورأى أردوغان أنَّ العملية الأمنية “إن وجد لها جانب إيجابي”، فهو ما شاهده الشعب التركي، بشكل واضح، من تغلغل تنظيم داخل جسم الدولة، كان سيلحق الأذى الكبير بتركيا .