قتل انتحاري ثلاثة أشخاص يوم السبت عندما فجر سيارة ملغومة عند محطة للوقود في معقل لجماعة حزب الله اللبنانية على حدود لبنان الشمالية يوم السبت في أحدث دلالة على امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان. ووقع الانفجار في بلدة الهرمل الواقعة عند الطرف الشمالي لسهل البقاع وهي منطقة تسكنها أغلبية شيعية مؤيدة لحزب الله. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام- وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية- نقلا عن شهود عيان إن المهاجم دخل محطة الوقود وطلب التزود بالوقود قبل ان يفجر شحنته الناسفة التي خلفت حفرة في الأرض بعمق متر وأدت الى اشتعال النيران في المحطة وسيارات قريبة. وأظهرت صور بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله اشتعال النيران بالقرب من محطة وقود مدمرة تماما وانتشار عربات الطواريء وقوات الامن في المكان. وقال مصدر أمني لرويترز انه بالاضافة الى القتلى الثلاثة وهم من المارة والمفجر الانتحاري اصيب 28 شخصا اخرون في الانفجار. وقال حساب على تويتر يقال ان فرع جبهة النصرة بلبنان يديره نفذ هذا الهجوم ولكن لم يتسن التأكد من صحة هذا الادعاء. واعلن ايضا الفرع اللبناني لجماعة النصرة مسؤوليته عن هجوم صاروخي على الهرمل في مطلع الاسبوع الماضي وتفجيرات انتحارية في يناير كانون الثاني ادت لسقوط ثلاثة قتلى في الهرمل واربعة في ضواحي بيروت الجنوبية. وكانت جبهة النصرة في لبنان قد هددت في بيانات اصدرتها في وقت سابق بمهاجمة مواقع ومعاقل حزب الله بما في ذلك المراكز السكنية. ويتماشى انفجار يوم السبت مع نمط هجمات تشنها جماعات طائفية متناحرة ضد معاقل بعضها البعض والتي تزايدت بفعل الحرب الأهلية في سوريا. وقال مروان شربل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال لرويترز عبر الهاتف إن الوضع في لبنان "غير مستقر ويتطور كل يوم نحو الأسوأ". واشار إلى ان الأمر يفوق قدرة الاجهزة الأمنية. وغالبا ما يستخدم المهاجمون الانتحاريون سيارات مسروقة وقال شربل ان لبنان شهد سرقة ما يصل إلى 400 سيارة في الاشهر الستة الاخيرة. وأضاف ان هذا نهج غريب على اللبنانيين بالنظر إلى ان معظم التفجيرات ينفذها لبنانيون. ووقع انفجار يوم السبت قرب مبنى يضم مؤسسة خيرية لها صلة برجل الدين الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله . ولم يكن فضل الله الذي توفي عام 2010 عضوا بجماعة حزب الله. وبعد وقت قصير من انفجار الهرمل قال مصدر امني إن قنبلة انفجرت قرب مكتب قناة تلفزيون المنار في حي الأوزاعي في بيروت. ولم يتضح ما اذا كانت القنبلة تستهدف القناة التي يديرها حزب الله او ان كانت هناك اصابات. وغالبا ما تستهدف المناطق التي يديرها حزب الله بهجمات بالقنابل والصواريخ ينفذها متشددون سنة. وانفجرت اربع قنابل في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله منذ يوليو تموز. وأدى تفجيران انتحاريان متزامنان قرب السفارة الإيرانية في نوفمبر تشرين الثاني إلى مقتل ما لا يقل عن 25 شخصا بينهم دبلوماسي إيراني. وأرسل حزب الله مقاتلين ومستشارين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة.