أشاد الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري اليوم في ورقة العمل التي قدمها خلال ندوة نظمها موقع «أنصار الثورة»، بدور الجيش الذي أيّد ثورة الشباب السلمية، وقال إنه شكل ما أسماه ب«توازن الرعب» الذي يمنع الطرف الآخر من ارتكاب أعمال العنف. وتحدث الغابري عن مهمة الجيوش الفعلية في حماية الشعوب من العدوان الخارجي بدلاً من استخدامها ضد أبناء الشعب، على حد قوله. وأضاف الغابري في الندوة: لقد أسقط الجيش المنظم للثورة الشبابية السلمية اهم مشروع كان يخطط له الرئيس المخلوع، وهو مشروع التوريث. وحملت ورقة العمل التي قدمها الغابري عنوان «دور الجيش في تجنيب اليمن عنف النظام بتحقيق التوازن»، كشف فيها عن ممارسات للنظام السابق بهدف إضعاف الجيش الوطني الذي كان يتخوف من وقوفه ضد مشروعه الذي يعمل لأجله وهو التوريث. وقال الغابري: صالح كان يصنع من المؤسسات الرئيسية مؤسسات أخرى موازية لها في الفعل والعمل وجعل المؤسسات الحكومية في ضعيفة فيما مؤسساته العائلية الموازية للمؤسسات الرسمية هي الأصل وهي الأقوى. وأضاف: انضمام الجيش وقادة السلك الإداري والسياسي والدبلوماسي والمدني بشتى أشكاله كان ردعاً ومحصنا للثورة، وجعل منها ثورة تجمع بين الإرادة الشعبية والقوة العسكرية التي تسندها. كما أن الانضمام -حسب الغابري- حق ضغطاً على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأقنع القوى الخارجية على ضرورة مغادرته الرئاسة. وأكد بأن انضمام الجيش للثورة كان بمثابة رعب في إحجام قوة عسكرية نظامية، واستدل بالمثل القائل «الخوف من الحرب يمنع الحرب». واختتم الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري بقوله «ينبغي ان يسجل هذا الموقف، وسيسجله التاريخ ولا يمكن نسيانه، بغض النظر عن المآخذ التي يعمل على ترويجها إعلام النظام السابق».