تصاعدت اتهامات جماعة الحوثي المسلحة للجنة الوطنية الرئاسية المشكلة لوقف التصعيد المسلح حول العاصمة ، والتي وصلت الى طريق مسدود ، ووجهت اللجنة اتهاماً للحوثيين بأنهم مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات . واتهم مسؤول العلاقات السياسية لجماعة الحوثيين المسلحة حسين العزي في تصريح ل«الشرق الأوسط»، اللجنة الرئاسية بالوصول إلى طريق مسدود في المفاوضات التي أجريت في صعدة خلال الثلاثة الأيام الماضية. وأوضح العزي في رسالة نشرها موقع الجماعة "ان اللجنة قد وصلت إلينا بأيادي خالية من أي حلول منطقية أو معالجات موضوعية ، وكان من الواضح جدا أنها لم تكن مخولة بأي صلاحيات تمكنها من الإنخراط في مفاوضات جادة ومنتجة تنطلق من هموم ومعاناة الشعب .." وكان ناطق اللجنة عبد الملك المخلافي قد قال بأن الحوثيين تراجعوا عن كل تفاهماتهم السابقة بما في ذلك الانضمام إلى حكومة جديدة وعرض خفض أسعار المنتجات النفطية، وأضاف أنهم هددوا بتصعيد احتجاجاتهم إذا لم يلغ القرار بخفض دعم الوقود. وقال العزي «هذه لجنة حكومية وليست لجنة رئاسية وقد تعمدت أن لا تصل إلى أي نتيجة مع أنصار الله في صعدة»، مشيرا إلى أن «اللجنة غادرت بشكل مفاجئ صعدة وعادت إلى صنعاء رغم أنه كان بيننا معهم لقاء ظهر أمس، لتسلم رؤيتنا للرئيس عبد ربه منصور هادي وكان يجب على اللجنة أن تحمل هذه الرسالة». وتعليقا على فشل مهمة الوفد، قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «اللجنة لم تكن مخولة ولا صلاحيات لديها». وأضاف: «طلبوا منا وقف الحشد الثوري وإزالة المخيمات وكأن الشعب لم يخرج في ثورة» مؤكدا «نحن لسنا طلاب سلطة وما يهمنا هو مطالب الشعب الذي خرج في هذه الثورة». واتهم عبد السلام أعضاء اللجنة بعدم أخذ مقترحات الحوثيين بعين الاعتبار. ودأب الحوثيون على مهاجمة لجان الوساطة ابتداءً من وساطة دماج برئاسة القيادي الإشتراكي يحيى أبو أصبع ،ومرورا بلجان أرحب برئاسة اللواء الجائفي،ولجان عمران وغيرها ، وانتهاء باللجنة المشكلة الأسبوع الماضي من كافة الأطياف السياسية .