شهدت مدينة قعطبة بمحافظة الضالع اليوم الأحد مهرجان خطابي وفني أعقبته مسيرة جماهيرية شارك فيها عشرات الآلاف من عموم مديريات الضالع التسع والذين تدفقوا إلى ساحة الحرية منذ الصباح الباكر أحياء لجمعة شهداء الكرامة .. وقد تعهد المتزاهرون بالوفاء لدماء الشهداء مطالبين بمحاكمة القتلة وتطهير البلاد من بقايا نضام العائلة والى سرعه هيكلة الجيش وانجاز كافة أهداف الثورة .. وفي المسيرة التي جابت الشارع العام ردد المشاركون هتافات: يا قاتلين الشباب ... لن تفروا من العقاب " أم الشهيد يا بطلة ... سنحاكم القتلة "يا شباب تصعيد تعيد ... تبدأ ثورة من جديد " يا حكومة الوفاق ... دم الشهداء في الأعناق " يا شهيد الكرامة ... القاتل لازم إعدامه " إلف سلام وألف تحية ... لأحرار الجوية .. وفي المهرجان ألقى الشاعر مجيب الرحمن غنيم قصيدة شعرية نالت استحسان الجميع كما ألقيت عدد من الزوامل الشعبية وفي بيان صادر عن ثوار الضالع أوضح أنه قد دارت الأيام لتذكرنا بأبطال جمعة الكرامة الذين تصدوا بصدورهم العارية رصاص الغدر والإجرام وضحوا بأرواحهم الطاهرة وسقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية وسقط الشهيد تلوا الشهيد في ميدان التغيير بصنعاء بعد صلاة جمعة الكرامة ولم يهابوا الموت واستشهد منهم اثنان وخمسون شهيداً في أقل من ساعتين إضافة إلى عشرات الجرحى وقد كان لصمودهم واستبسالهم نصراً وفتحاً مبيناً للثورة .. وأضاف بأن جمعة شهداء الكرامة بمثابة ملحمة ثورية غيرت موازين القوى داخلياً وخارجياً أما داخلياً فقد أعلن عقبها قيادات عسكرية ومدنية ونيابية ودبلوماسيين وسياسية انشقاقها عن النظام والإنظمام إلى الثورة وأما خارجياً فقد لفت العالم إلى وحشية النظام وعرته عن زيفه وكشفت عن سوءاته وفضحت عن جرائمه وأفقدته التعاطف الإقليمي والدولي واستطرد البيان بأن النظام قد وجد نفسه بعد هذا الإجرام يقف وحيداً أمام ثورة شعبية سلمية حقيقية مصممة على النصر مهما كان الثمن وأمام منظمات حقوقية عالمية وقوى إقليمية ودولية أقل ما وصفته بفاقد للشرعية التي كان يتكأ عليها ليخاطب العالم بها ولتحل محلها الشرعية الثورية وأشار البيان إلى أنة رغم وحشية النظام وبشاعة ما ارتكب من مجاز وما سفك من دماء في جمعة الكرامة وقبلها وبعدها في ساحات التغيير والحرية إلا أن القتلة لا يزالون بعيداً عن المسألة ولم تطا لهم يد العدالة ، وطالب البيان رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب إسقاط الحصانة عن الرئيس المخلوع وتقديمه للعدالة فوراً ونزع السلطة من أولادة . وأبناء أخيه وإخوانه من قيادة الجيش ضماناَ لتوفير الأجواء الطبيعية والمناسبة لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للمرحلة الانتقالية الثانية ... كما دعا البيان إلى رد الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية ملك للوطن كله لا لأسره.إلقاء القبض على القتلة والمتورطين بأعمال العنف والإجرام وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل. كما جدد ثوار الضالع مطالبتهم بسرعة هيكلة الجيش على أسس مهنية ووطنية بعيداً عن الولاء الشخصي أو القبلي ووضع ضمانات لا تسمح بعوده الرموز الأسرية من جديد قبل الدخول بالحوار الوطني الشامل والى توفير المشتقات النفطية بالكميات الكافية وإزالة مظاهر الاختناق وضبط الأسعار واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المتلاعبين. داعيا إلى كشف الحقائق للشعب كاملة فيما توصلت إليه اللجنة المكلفة بأحداث أبين وغيرها وفضح المتسببين والمتورطين فيها وأكد البيان إدانته لكل أعمال العنف والفوضى والاختطاف