عدن اون لاين/الضالع/ عبدالعزيز الليث أحيا عشرات الآلاف من ثوار وأنصار الثورة السلمية بمحافظة الضالع جمعه شهداء الكرامة بحفل فني وخطابي أعقبته مسيرة اليوم الأحد ، وبمشاركة ثوار الضالع من كافة مديريات المحافظة التسع وفاء لدماء الشهداء وللمطالبة بإسقاط الحصانة عن صالح ومحاكمته ، داعين إلى سرعه هيكلة الجيش وانجاز كافة أهداف الثورة وقد جاب المشاركون في المسيرة الشارع العام وصولا إلى منطقة سناح ردد المشاركون شعارات طالبت بمحاكمة المخلوع صالح وتعهدوا فيها بالوفاء لدماء الشهداء مؤكدين أن إحيائهم لذكرى جمعة الكرامة بداية انطلاقة ثانية للتصعيد الثوري " . وبحسب مراقبين فإن الحضور الكبير لفعالية اليوم في الضالع يعد الأول من نوعه والذي يوحي بتصعيد جديد يبدأه الثوار في إطار استكمال باقي أهداف ثورتهم. وقال بيان صادر عن ثوار الضالع إن الأيام دارت لتذكرنا بأبطال جمعة الكرامة الذين تصدوا بصدورهم العارية رصاص الغدر والإجرام وضحوا بأرواحهم الطاهرة وسقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية وسقط الشهيد تلو الشهيد في ميدان التغيير بصنعاء بعد صلاة جمعة الكرامة ولم يهابوا الموت واستشهد منهم اثنان وخمسون شهيداً في أقل من ساعتين إضافة إلى عشرات الجرحى. مضيفا: وقد كان لصمودهم واستبسالهم نصراً وفتحاً مبيناً للثورة مثل ملحمة ثورية غيرت موازين القوى داخلياً وخارجياً أما داخلياً فقد أعلن بعدها قيادات عسكرية ومدنية ونيابية ودبلوماسيين وسياسية انشقاقها عن النظام وانضموا للثورة ، وأما خارجياً فقد لفت العالم إلى وحشية النظام وعرته عن زيفه وكشفت عن سوءاته وفضحت عن جرائمه وأفقدته التعاطف الإقليمي والدولي. واستطرد البيان قائلا: بأن النظام قد وجد نفسه بعد هذا الإجرام يقف وحيداً أمام ثورة شعبية سلمية حقيقية مصممة على النصر مهما كان الثمن وأمام منظمات حقوقية عالمية وقوى إقليمية ودولية أقل ما وصفته بفاقد للشرعية التي كان يتكأ عليها ليخاطب العالم بها ولتحل محلها الشرعية الثورية وأشار البيان إلى أنة رغم وحشية النظام وبشاعة ما ارتكب من مجاز وما سفك من دماء في جمعة الكرامة وقبلها وبعدها في ساحات التغيير والحرية إلا أن القتلة لا يزالون بعيداً عن المسألة ولم تطا لهم يد العدالة ، وطالب البيان رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب إسقاط الحصانة عن الرئيس المخلوع وتقديمه للعدالة فوراً ونزع السلطة من أولادة . وأبناء أخيه وإخوانه من قيادة الجيش ضماناَ لتوفير الأجواء الطبيعية والمناسبة لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للمرحلة الانتقالية الثانية ... كما دعا البيان إلى رد الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية ملك للوطن كله لا لأسره.إلقاء القبض على القتلة والمتورطين بأعمال العنف والإجرام وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل. كما جدد ثوار الضالع مطالبتهم بسرعة هيكلة الجيش على أسس مهنية ووطنية بعيداً عن الولاء الشخصي أو القبلي ووضع ضمانات لا تسمح بعوده الرموز الأسرية من جديد قبل الدخول بالحوار الوطني الشامل والى توفير المشتقات النفطية بالكميات الكافية وإزالة مظاهر الاختناق وضبط الأسعار واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المتلاعبين. داعيا إلى كشف الحقائق للشعب كاملة فيما توصلت إليه اللجنة المكلفة بأحداث أبين وغيرها وفضح المتسببين والمتورطين فيها وأكد البيان إدانته لكل أعمال العنف والفوضى والاختطاف.
وكان المهرجان قد شهد إلقاء قصيدة للشاعر الكبير مجيب الرحمن غنيم وأخرى للشاعر عبده صالح المشرقي.