أحيا ثوار محافظة الضالع يوم أمس الأحد الذكرى الأولى لمجزرة "جمعة الكرامة" التي راح ضحيتها ما يربو على الخمسين شهيداً وعشرات الجرحى بإقامة مهرجان فني وخطابي اعقبته مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام بسناح وقعطبة، دعت لمحاكمة القتلة ورفع الحصانة عن المخلوع علي صالح وأركان نظامه. وفي المهرجان ألقيت العديد من القصائد الشعرية أهمها قصيدة للدكتور "محمد مسعد العودي" وأخرى للشاعر "عبده صالح المشرقي"، كما ألقى الشاعر الشعبي "مجيب الرحمن غنيم" باقة من قصائده الشعرية الشعبية نالت استحسان المشاركين وإعجابهم، فيما قدمت فرقة شذى الفنية عدداً من الأناشيد الثورية الحماسية. وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات وهتافات دعت للقصاص للشهداء ورفع الحصانة عن المخلوع علي صالح ومحاكمته هو وكل المتورطين في سفك دماء الشهداء. وفي بيان لهم قال ثوار الضالع إن الأيام تذكرنا بأطال جمعة الكرامة الذين تصدوا بصدورهم العارية رصاص الغدر والإجرام وضحوا بأرواحهم الطاهرة وسقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية وسقط خلالها 52 شهيداً، إضافة عشرات الجرحى. البيان الذي - حصلت أخبار اليوم نسخة منه – قال إن الشهداء كان لصمودهم واستبسالهم نصر وفتح مبين للثورة حيث كانت جمعة الكرامة بمثابة ملحمة ثورية غيرت موازين القوى داخلياً وخارجياً ولفتت أنظار العالم إلى وحشية النظام وعرته عن زيفه وكشفت عن سوءته أمام ثورة سلمية. ولفت البيان الذي قرأه "ناجي عمر العداشي" سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بدمت إلى أنه وبالرغم من وحشية النظام وبشاعة ما ارتكب من مجازر وما سفك من دماء في جمعة الكرامة وقبلها وبعدها في ساحات التغيير والحرية في صنعاء وعدن وتعز ولحج والحديدة والمكلا وشبوة والبيضاء وغيرها ؛ إلا أن القتلة لا يزالون بعيداً عن المسائلة ولم تطالهم يد العدالة. وطالب ثوار الضالع بإسقاط الحصانة عن المخلوع مدبر الجريمة وصانع العصابات ومحركها وتقديمه للعدالة فورا، كما طالبوا الرئيس هادي بسرعة عزل أبناء المخلوع وأبناء أخيه من قيادة الجيش ضماناً لتوفير الأجواء الطبيعية والمناسبة لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للمرحلة الثانية ورد الاعتبار للمؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية ملك للوطن كله لا لأسرة. كما طالبوا بإلقاء القبض على القتلة والمتورطين بأعمال العنف والإجرام وتقديمهم للعدالة وسرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس مهنية ووطنية بعيداً عن الولاء الشخصي أو القبلي ووضع ضمانات لا تسمح بعودة الرموز الأسرية من جديد قبل الدخول في الحوار الوطني الشامل. وفيما أدان ثوار الضالع كل أعمال العنف والفوضى والاختطاف من أي جهة صدرت وفي أي مكان، طالب الثوار بكشف الحقائق كاملة للشعب فيما توصلت إليه اللجنة المكلفة بأحداث أبين وغيرها وفضح المتسببين والمتورطين فيها. وطالبوا بعودة الكهرباء للخدمة كاملة دون انقطاع وضبط المتسببين في أعمال التخريب والتفجيرات التي تطال كابلات الكهرباء.