أكد السفير / عبدالوهاب طواف سفير اليمن الأسبق في دمشق وعضو قيادة أنصار الثورة أن انضمام اللواء علي محسن صالح وكثير من قادة الجيش التابعين للفرقة للثورة كان له تأثير كبير في ترجيح كفة الثوار، وشجع كثير من قيادات الدولة المدنية على مناصرة الثورة، وحمى وحافظ على المسار السلمي للثورة. وأضاف طواف في تصريح خاص "لأنصار الثورة" أن الانضمام فوت فرصة سحق الثوار في الساحات على المأزومين والمنتفعين من بقاء الأوضاع في اليمن كما كانت، وأوجد لدى أبناء اليمن إحساس أن الجيش الذي تم بناءه طوال عدة عقود من قوت الشعب وإمكانياته لم يكن بأكمله جيش عائلة أو جيش لحماية الكرسي، بل جيش لحماية الشعب لا للتنكيل بالشعب. وضرب طواف دليلاً على ما قال بما يحدث في سوريا حيث قال"الجيش النظامي التابع لعائلة الأسد ينكل ويسحل الشعب السوري البطل، ولو أن هناك جيش يوازي جيش الأسد في العتاد والعدة لكان الوضع اختلف وحُقن دماء السوريين". واعتبر سعادة السفير أن يوم 21 مارس يمثل ميلاد حقيقي لليمن الموحد الحر، فهو يوم فارق في حياتنا جميعاً، وهذا اليوم سُجل في التاريخ لكل الأجيال، ونقل اليمن من حال إلى حال، من حال الفوضى والفساد الممنهج إلى حال الدولة المدنية التي ستلفظ كل فاسد، وسُطر بدماء الشباب الزكية، الدماء التي قدموها رخيصة في سبيل مستقبل أفضل لليمن واليمنيين، وهو اليوم الذي كنت مع الكثير من قيادات الدولة مدنيين وعسكريين قد رفعنا صوتنا بالبراءة من نظام فاسد لم يورث لليمن إلا الحروب والفتن والمأسي. واستذكر السفير طواف ما حدث قبل عام حيث قال" في مثل هذا اليوم قدمت استقالتي من عملي سفيراً لليمن لدى سورية، ومن عضوية اللجنة الدائمة الرئيسية بالمؤتمر الشعبي العام، ورفضت كل المغريات بعد ذلك للتراجع، وها نحن بعد عام كامل في خير وصحة وعافية ولم نمت جوعاً أو عطشاً بعد ترك السلطة، ولكن فالحمدلله أرضينا الله سبحانه وتعالى وناصرنا الشباب الذين ظلموا في جمعة الكرامة وكسبنا شرف التضحية من أجل اليمن، ولاشك أن تضحيتنا لا تذكر أمام من ضحى بنفسه لنصرة الحق ورفعة اليمن. ووجه طواف شكره للجيش الحر حيث قال "لكم الشكر والاحترام والتقدير والأجر من الله سبحانه وتعالى ومن الشعب اليمني التواق للحرية ومن الأجيال القادمة، فقد صنعتوا تاريخ مضيء للقوات المسلحة في اليمن وغير اليمن، وأشعرتوا الجميع أن الإمكانيات التي قطعت من قوتنا لم تذهب سدى، فحافظوا على نضالكم لخدمة اليمن لا لخدمة أشخاص أو قبيلة أو حزب، فأنتم صمام اليمن وضامن استقراره"