أكدت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها لعدد اليوم والتي كتبت تحت عنوان "اليمن.. تحديات المرحلة.. وتعقيداتها!" :"إن علي عبدالله صالح قبِل المشروع الخليجي وتخلى عن السلطة مقابل عدم الملاحقة ،لكنه أصبح شوكة ولاعباً من الداخل بواسطة أنصاره ،على أمل أن يفقد الحكم الجديد قبضته ،ليعود بفرصة أنه المنقذ ،لكن هناك من يتهمه بأنه خلف المآزق الجديدة من تقوية نفوذ القاعدة ،إلى الدعوة لانفصال الجنوب وانقسام الجيش إلى وحدات قبلية". وتواصل الرياض في الافتتاحية التي يكتبها يوسف الكويليت :"عبد ربه منصور هادي يدرك أن مهامه كبيرة ،وأن إرث صالح كبير ومعقد ،ولذلك بدأ بتنظيف الجيش من أعوان النظام السابق الذي بني على الأقرباء والموالين في تشكيلاته وقياداته ،وهذه رفعت أسهمه في الداخل ،ودول الخليج العربي تعرف أن الدعم المباشر للحكم الجديد ضرورة أساسية ، بما في ذلك محاربة القاعدة ،وقطع الطريق على إيران من أن تخلق لها فصيلاً من الحوثيين ،وأمريكا تنظر للوضع بشكل مباشر ،بل هي شريك في محاربة القاعدة ،وتقوية الحكم الراهن". وتؤكد الصحيفة بأن الرئيس هادي عاصر كل الأوضاع من عسكري لمدني ويتسم بالتوازن بين الفرقاء إضافة إلى نظافته وهذا كله أهله بأن يكون خيار الأكثرية ،والقادر على إدارة المرحلة الانتقالية الجديدة بحكمة المجرب والمتطلع إلى الأمام. وتشير الصحيفة بقولها بأن "صالح قادر أن يجعل دوه وطنياً وذلك بخروجه من اليمن كمواطن تخلى عن السلطة ،لكن أن يظل زعيم معارضة بصلاحيات رئيس ظِل فأمر ليس منطقياً ، ولا موضوعياً". ودعته إلى "أن يفعل كما فعل سوار الذهب الذي الذ تخطى أضواء السلطة على أمل تحقيق نظام ديمقراطي يجمع كل أطياف شعبه". وتواصل :"عبدالله صالح يفهم أنه عقدة المرحلة ،فالأمانة تقتضي أن يكون رمزاً وطنياً بدلاً من إشعال النيران في بلد يحتاج إلى تكاتف شعبه مع كل رموز سلطته من أجل إنقاذه من أي انزلاق يؤدي لتفجير الوضع بما لا يخدم أحداً".