قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور إنها ستستأنف عملها في مجلس الوزراء بعد إدانة واستنكار هذا الفعل من قبل المجلس في اجتماعه الأخير ، مشيرة إلى أنها قد سعت إلى مقاضاة إعلام المؤتمر ليثبت صحة إدعاءاته الزائفة أو يتحاكم و يعاقب على هذا الفعل الإجرامي بحقها. واتهمت مشهور الرئيس السابق صالح وأتباعه بإرباك وتعطيل مسار التسوية السياسية وقالت إنهم لا يريدون لهذه المرحلة أن تنجح ليعطوا الانطباع بأن ليس بالإمكان أحسن مما كان . وقالت: إذا استمرت الأمور تسير بهذه الطريقة ,فإن صبر شباب الثورة سينفد وسيقلبون الطاولة على رؤوس الجميع. وأضافت في حوار مع قناة "لبنان الآن"، بأن الحسم الثوري كان أفضل سيناريو ، ولكننا لسنا في دولة مدنية يستجيب فيها الحاكم سريعاً لخيار شعبه, بل لقد سعى لتفتيت وتقسيم المجتمع ما بين موالاة ومعارضة ليس على المستوى العام بل وحتى داخل الأسرة الواحدة من خلال ضخ الأموال للأنصار . والحاكم العاقل الراشد كان سينسحب بهدوء ويحقن دماء شعبه ويمنع الانقسام بل وسيسعى لإنقاذ بلاده ولكننا لسنا أمام هذه النماذج ولسنا في دولة نظام وقانون حتى يتم تطبيق القانون حسب تعبيرها. وبشان قضية المعتقلين السياسيين على ذمة أحداث الثورة السلمية أوضحت الوزيرة مشهور: وصلت الأمر لرئيس الوزراء ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ولممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن العاملة في اليمن ولمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر وإذا كان كل هؤلاء قد وصلتهم المشكلة فماذا يمكن أن أفعل بعد ذلك. كما كنت قد خاطبت رؤساء الأجهزة المفترضة بأنها هي التي تحتجز شباب الثورة وأنكرت ذلك . وحول النصيحة التي يمكن أن تقدمها لشباب الثورة.. قالت: هم لا يحتاجون مني نصائح هم كانوا أكثر من الكبار استشعاراً للمشاكل المزمنة والمستعصية التي عانى منها الوطن كثيراً ولذلك فقد بادروا بالنزول إلى الساحات, مطالبين بالتغيير ومقدمين أغلى التضحيات في سبيل هذا التغيير...هم ليس عندهم حسابات الكبار وتردد الكبار وتقليدية الكبار في الفعل والحركة...وخلال تلك الفترة أنضجتهم هذه الظروف أكثر وأكثر سياسياً وثقافياً واجتماعياً ...أعتقد معاً سنتشاور وسنستمع لهم بكل تقدير واحترام ولن ننصحهم لأنهم على درجة عالية من الفهم والإدراك.