شهدت مدينتي القاعدة ويريم بمحافظة إب مهرجانات ثورية احتفاء بالذكرى السنوية الأولى لمجزرة 18 سبتمبر 2011م التي ارتكبها نظام المخلوع . ففي مدينة يريم نظمت حركة الشهيد يحيى الرعيني ( أحد شهداء المجزرة ) مهرجانا جماهيريا حاشدا صباح اليوم بمناسبة مرور عام على استشهاد الشاب يحيى الرعيني أحد الشهداء الذين سقطوا في حي القاع بالعاصمة صنعاء و, وفي الحفل الذي اقيم في منطقة كتاب -مسقط رأس الشهيد- وحضره عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمكونات الثورية بالدائرة 111 . وتحدث في المهرجان الأستاذ أمين ناجي الرجوي القيادي في المجلس التنفيذي لقوى الثورة بالحافظة بعظمة التضحية التي قدمها شباب الثورة في سبيل التغيير , وقال الرجوى " لقد أنجحت الدماء الزكية للشباب في إفشال كل مخططات المخلوع في تمزيق الوطن " , وطالب الرجوي في كلمته الرئيس هادي بسرعة إقالة بقايا العائلة وتحرير الجيش من نجل المخلوع وابن أخيه, مؤكدا على موقف المجلس الوطني لقوى الثورة الرافض للحوار حتى يتم توحيد الجيش وإخراج بقية العائلة من المؤسسة العسكرية وإخراج المخلوع صالح بدنيا وسياسيا من اليمن. وأضاف الرجوى أن ثورة الشباب أتت تتويجا لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وجميع شهدائها الذين قدموا أرواحهم في سبيل التحرر من الحكم العائلي , قائلا : فلذا إننا اليوم نتذكر الزبيري وعلي عبد المغني ويحيى حمود الرعيني وكل شهداء اليمن في ثوراته الخالدة تخلل المهرجان عدد من الكلمات والفقرات الإنشادية والقصائد الشعرية. وعلى ذات الصعيد أقيم صباح اليوم بمدينة القاعدة حفل فني وخطابي بمناسبة حلول الذكرى الأولى لاستشهاد عمار عبدا لله سيف مياس أحد ضحايا مجزرة حي الزراعة بصنعاء , وفي الحفل الذي اشتمل على الكلمات المعبرة عن مزايا وخلق الشهيد المبتسم عمار المياس والتي ألقاها عدد من رفاقه في ساحة التغيير بصنعاء والمقربين منه وعدد من القصائد والأناشيد المعبرة , وحضرها حشد كبير من المواطنين من أبناء المنطقة وما جاورها , ومن خلال كلمات الحضور وهتافات المشاركين فقد أكدوا على الاستمرار في التصعيد الثوري حتى استكمال بقية أهداف الثورة التي قدم الشعب اليمني خيرة أبنائه من اجلها , وطالبوا بتقديم المخلوع وأعوانه للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل . كما ألقى عبد الله سيف المياس والد الشهيد كلمة طالب فيها الثوار وأبناء الشعب اليمني بمواصلة مشوار التحرر من الحكم العائلي ومواجهة الثورة المضادة التي تريد إسقاط حلم الدولة المدنية وقال (إن الحصانة أهدرت دماء الشهداء وأبقت المخلوع يعيث في اليمن فسادا ولن تستقر البلد إلا بالقصاص لدماء الشهداء وأعادت أموال الشعب المنهوبة ) الحفل كان رائعا والأروع هي نفسيات الشباب الذين أقاموا الحفل وحضروه حيث تلمس الحاضرون عزيمة منهم لا تلين في سبيل تحقيق أهدافهم مهما كافهم الثمن وأرسلوا بحشدهم وقوة أدائهم للعالم أن ثورتنا مستمرة وان دماء شهدائنا لن تضيع هدرا.