بعد قرابة اسبوع من اعتصام الشاحنات المتواصل رفع المحتجون اعتصامهم من شارع مبنى ديوان عام محافظة إب نتيجة لما أسموه بادرة حسن نية من قبلهم بانتظار إيفاء السلطة بما وعدت بالتراجع خلال 24ساعة عن قرارها الذي حرمهم من الاستفادة من المياه الجارية في سائلة ميتم والآبار القريبة منها وكان المحتجون قد أغلقوا الشارع العام بمحافظة إب وبوابتها الشمالية منذ الاثنين الماضي وحتى مساء أمس السبت مطالبين السلطات المحلية سرعة الاستجابة لمطالبهم والمتمثلة بالسماح لهم الاستفادة من أبار مياه تتغذي من سائلة ميتم الجارية كان يستفيد منها الأهالي من أبناء مديرية السبرة ومنطقة ميتم في الزراعة قبل ان تصدر السلطة المحلية بالمحافظة قرار مفاجئا وغير مدروس على حد وصف المحتجين قطع أرزاق الآلاف من الأسر . ويتهم المحتجون السلطات المحلية بابتزاز المواطن وفرض اتوات كبيره عليه تصل في حق النقلية الواحدة للمياه من ألف الى ألفين ريال ويسمح لنافذين اخذ تلك المياه . الآبار تتغذي من مياه السائلة ولا تؤثر على الحوض المائي وعلى ضوء ملابسات الموضوع قمنا بإجراء استطلاع حول القضية التي سببت الاعتصام وتوجها إلى منطقة الخلاف غرب مدينة إب والتي تبعد عنها بحوالي أربعة كليو متر حيث وجدنا ما يقارب من ال 30 بئر على بعد عشرات الأمتار من السائلة وتمتلئ تلك الآبار بالمياه التي تبدو للناظر لها نظيفة وغير ملوثة وتعتمد تلك الآبار في تغذيتها على السائلة التي يصب فيها الماء المخلوط بالصرف الصحي القادم مدينة إب . عدد من ملاك آبار المياه أكدوا لنا بأن المياه تمر بعملية تحليه عبر التربة ولكهنا تستخدم لغرض الزراعة فقط وهي لا تؤثر على حياة الإنسان ولا البيئة ولا يؤثر اخذ تلك المياه على الحوض المائي التي بررت السلطة المحلية قراراها بمنع استخدام تلك المياه . السلطة اخذ المياه يستنزف المخزون المائي لمدينة إب مدير الموارد المائية بمحافظة إب فهد السفياني وعضو اللجنة التي شكلتها السلطة المحلية لمعالج ودراسة الأضرار التي سببت الاحتجاجات برر في تصريح صحفي قرار السلطة المحلية الذي قضي بمنع نقل المياه من سائلة ميتم ومدينة إب بسبب أن نقل المياه بتلك الطريقة يؤثر على الحوض المائي لمدينة إب خصوصا مع حالة الجفاف الذي تمر بها البلاد ويستخدمها المحتجين في سقاية شجرة القات ونفي المهندس أن يكون هناك نافذين قد سمح لهم بنقل المياه وقال بأن المنع للجميع. لا توجد دراسة كاملة تقضي بأن المياه تلوث التربة وحول صلاحية تلك المياه للزراعة سئلنا مدير مكتب الزراعة في مديرية ريف إب المهندس قايد الغراسي والذي فاجئنا بقولة انه لا توجد دراسة علمية عميقة تفصل في موضوع المياه التي تؤخذ من أبار قريبة من سائلة ميتم المخلوطة بمياه المجاري وإنما هناك دراسة عامة سطحية تؤكد بأن تلك المياه غير نقية وغير صالحة لزراعة الخضروات والأشجار التي تتأثر ثمرتها بشكل مباشر بالمياه والتربة مثل البطاط والكوسة وغيرها . وأضاف مدير مكتب الزراعة الذي تقع المياه في إطار اختصاصه بأن نقل تلك المياه لا يؤثر إطلاقا على الحوض المائي لمدينة إب لأن الحوض المائي لمدينة إب ليس مصدره تلك المياه المختلف حديثا حولها . وأكد الغراسي بأن استخدام المياه من الآبار التي حفرت على بعد أمتار من السائلة لا يؤثر على زراعة القات ولكنها تؤثر على التربة على المدى البعيد . زراعة الخضروات وبعض المحاصيل كارثة وبائية بامتياز ودعا مواطنون ومختصون السلطات المحلية بالمحافظة للتوجه العملي لضبط بعض المزارعين في القرى المحيطة بسائلة ميتم الذين يستخدمون الماء المخلوط بالصرف الصحي بشكل مباشر في رأي المحاصيل الزراعية وخصوصا منها الخضروات والبطاط وغيرها المهندس الزراعي والمهتم في البيئة عبدالله هاشم سفيان قال بأن رأي الخضروات والمحاصيل الحقلية بشكل عام من مياه غير نقية وملوثة يؤدي العديد من الإمراض الوبائية كالأنبياء والبلهارسيا ويسبب مرض جرثومة المعده الخطير ويؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين مناعتهم ضعيفة ونصح المهندس المزارعين أن يسقون مزارعهم بالمياه النقية ودعاء السلطة المحلية للنزول الميداني وأجراء الدراسات العلمية الحقلية في منطقة المشاعبة والواسطة وتطبيق برامج الإرشاد الزراعي وكذالك أحالت المزارعين المخالفين للجهات الأمنية والقضائية لإنزال اشد العقوبات بحقهم .