ثمان مظاهرات طلابية حاشدة شهدتها جامعة صنعاء خلال الأيام الفائته..أرعبت النظام واستنفرت القوات الأمنية التي حضرت بأرقام تقارب عدد المتظاهرين. في البدء خرجوا بالعشرات تحية لتونس وثورة البوعزيزي, وسرعان ما تبدلت المطالب والشعارات للتحرك الطلابي الذي كان يفي قلب العاصمة وأوردتها السكانية, وتوالت التظاهرات بجرأة المطالب, وصراخ الهتافات في وجه الحاكم وحزبه المرعوبين من ديمومة أحتاجية لشريحة مأمونة في أسوء توقعاتهم, لكن عوامل موضوعية مختلفة جعلت منها بداية أخرى لواقع جديد ربما يكون البداية لضغط شعبي يفضي الى انفراج الوضع. وللغوص أكثر في تظاهرات مختلفة عما سبقها أو يواكبها من فعاليات مماثلة حيث عجزت قوى الأمن عن خنق تلك المظاهرات أو أطفاء جذوتها رغم محاولتها ذلك. بدأ هذا التحرك في اليوم التالي لفرار الرئيس التونسي المخلوع, بخروج عشرات الطلاب من الجامعة انظم إليهم عدد من العاطلين عن العمل على طول الطريق المؤدي الى سفارة تونس في صنعاء. ....ورغم تواضع تلك المسيرة وبعد غايتها عن الشأن المحلي ,اعتقلت قوات الأمن أربعة من المشاركين دون مبرر, لتطلق سراحهم بعد ساعتين .... في اليوم الثاني خرجت مسيرة ثانية, وسارت دون أستنفار أمني , لم يحاول الأمن المرافق للتظاهرة استفزاز أي مشارك . يوما الأثنين والثلاثاء الماضيين عاودا الأمن منع وتفريق التظاهرات, وقمعها في أكثر من مرة وتخوفاً من اتساع رقعتها, قامت قوات الأمن بمحاصرت المتضاهرين بين الجولة وبوابة الجامعة ,ولما يحمله ميدان التحرير من دلالة حالت أطواق أمنية بينه وبين التظاهرات الطلابية, وبالذات بعد رفع شعارت وتردد هتافات ضد التوريث في بلد جمهوري . كما دوت شعارات قوية وغير مألوفة في تشخيص من الأسرة الحاكمة, طالب المتظاهرون برحيلهم فوراً من مناصبهم, وهذا مالم يتجرأ للقاء المشترك على قوله قبل تدشين هبته الشعبيه الأخيرة الأسبوع الماضي في عدد من محافظات البلاد ... وبعد مهاترات وملاسنات كلامية بين الطلاب وقوات الأمن سمح للمتظاهرين يوم الأثنين المنصرم بالسير في شارع الدائري, ليتم تفريق التظاهرة إلى نصفين وتم أعتقال عدد غير محدد من الطلاب والمواطنين يومها ليعاود الطلاب التظاهر في اليوم التالي .... الثلاثاء الماضي حوصرت التظاهرة, وزج بمن حضرها في الحرم الجامعي, ربما لإبعادها من أعين الناس. وبإصرار عجيب على مواصلة الاحتجاج, يقابله تعزيزات أمنية يومية تزداد كل يوم وتكاد تناصف عدد المشاركين في التظاهرات , الأربعاء الماضي ,أقام الطلاب تظاهرة خامسة بمشاركة شعبية توافدت لمساندة الطلاب في حيز ضيق, بسببه تتوقف حركة الدخول والخروج من وإلى الحرم الجامعي, وتمتد أحياناً إلى الجولة, متسببة في شلل الحركة المرورية في أحد اهم شوارع العاصمة توقفت التظاهرات في عطلة الأسبوع الماضي, يومي الخميس والجمعة وأستأنف الطلاب حراكهم الاحتجاجي السلمي يوم السبت في تظاهرة سادسة أصطحبوا فيها الورود وقاموا بتوزيعها على الجنود ,في حين تم تعزيز الطوق الأمني بحاملات جنود, وخرطوم مياة لتفريق التظاهرة, مر الوقت وبين لحظة وأخرى يلتقط الأمن ما أمكن من الطلاب, الذي يجابه بالتدافع والالتحام في مواجهة الجند القابضين على الهراوات ,والمدججين بالأسلحة, وعشرات من المخبرين بلباس مدني, الذين يهبون لمناصرة زملاء الميري في أكثر من مداهفة يومية ... تتمركز قوات الأمن في أماكنها باكراً بشكل شبه يومي, وبين حين وأخر تصلها تعزيزات كلما تكاثرت أعداد المتظاهرين, الأحد الماضي سيطر الجند على ساحة المهرجان بشكل كامل ومنعوا معظم الطلاب من المرور وقاموا باعتقال عشرات الطلاب. في رأي الأمن كل طالب في مدخل جامعته متهم, ومجرد النظر في حاملة جند مكشوفة – مثلاً – قرينة, بل دليل أتهام يخسف بك إقرب قسم شرطة. كما صودرت كاميرات قناتي الجزيرة والعربية بعد أعتقال مصوريها, وكيمرا خاصة لمراسل المصدر أونلاين والتغير نت ... تمام الساعة الواحدة بعد منتصف ليل السبت الفائت, اعترضت ثلاثة أطقم عسكرية سيارة الناشطة الحقوقية توكل كرمان وهي في طريق عودتها لمنزلهما, وأقتادتها إلى السجن المركزي برفقة زوجها محمد النهمي .. وأطلق سراحها صباح الأثنين بعد تنفيذ شرطها بأطلاق عشرين معتقلاً أعتقلوا في تظاهرة تضامنية معها يوم الأحد الماضي... ومثلت حادثة أعتقال توكل كرمان اتجاه إجباري لمسار التظاهرات الطلابية في جامعة صنعاء, وصار على رأس مطالبها إطلاق سراح توكل كرمان. والتضامن معها في محنتها, فيوم الأحد الأسود انضم لها مئات من الطلاب إلى مسيرات احتجاجية انطلقت يومي الأحد والأثنين إلى مقر النيابة العامة, والتي ساندت بحضور قيادات أحزاب اللقاء المشترك ... بالإضافة إلى حضور لافت من قيادات وقواعد العمل النقابي والجماهيري في البلد. تحققت للطلاب غايتهم في تظاهرتهم الثامنة, بأطلاق سراح توكل كرمان من مركزي صنعاء, وقرار بالأفراج عن 19 معتقلاً من قسم 22 مايو, سبقهما إطلاق سبعة معتقلين من البحث الجنائي مساء الأحد الفائت بعد التحقق معهما قبل وصول تظاهرة أمس الأثنين إلى مقر النائب العام, كان سبعة جنود بلباس مدني, في انتظار رئيس الدائرة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي نايف القانص, الذين قاموا بملاحقته أمام النيابة العامة بمنطقة مذبح, وقاموا بأختطافه الى مكان مجهول, لوحة (77271 ) وبحسب شهود عيان وجه أفراد المختطفون لكمات في وجه القانص لحظة اقتياده الى السيارة الجيب ...وأشاروا إلى أن القانص قاوم معتقليه أثناء لجوئه ألى محل للبهارات وطلب منهم أمراً من النيابة العامة... وفي ذات السياق, أتهمت أحزب اللقاء المشترك السلطة بأختطاف عضو هيئتها التنفيذية نائف القانص في العاصمة صنعاء, مطالبة بإطلاق سراحه فوراً ووصفت الحادثة بالعمل الأجرامي ... بدوره ,أستنكر حزب البعث العربي الأشتراكي اختطاف عضو قيادته القطرية ورئيس مكتب العلاقات الوطنية بالحزب من قبل الأجهزة الأمنية, معبراً ذلك خرقاً للقانون والدستور واستهتاراً بالقيم والسلوك الوطني وحقوق الأنسان ومعتبراً استخدام العنف والقوة نوعاً من الهستيريا التي تعيشها السلطة والنظام ومؤشراً لضعفها وعدم قدرتها على مواجهة خصمها بالحوار, وحملت الحاكم وأجهزته الأمنية سلامة القانص من أي ضرر قد يحدث له . وتنشر المصدر أسماء المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم يومي الأحد والاثنين : 1- انور الجرادي 2- جميل الصبري 3- حمود أحمد الهادي 4- حمود هزاع 5- خالد الأنسي 6- صالح ناجي الضريبي 7- عبدالله الشيباني 8- عبدة مهيوب الجعشني 9- عدنان الكبسي 10- على الديليمي 11- عمر محمد النهم 12- فؤاد الهمداني 13- ماجد على الكوري 14- محفوظ القاسمي 15- محمد سعيد الشرعبي 16- محمد قائد الصبري 17- محمد محمد أسماعيل 18- مروان أسماعيل 19- وسيم الطويل كما قامت بأعتقال ستة طلاب يوم الأربعاء الماضي وأطلق سراحهم من سجن البحث الجنائي مساء قبل أمس الأحد 1- أشرف عبد الكريم عبده أحمد 2- جميل جمال فتيني أبو هادي 3- صدام منصور محمد القباطي 4- عادل محمد أحمد قائد الفقية 5- محمد صالح محمد الأسد 6- عبدالسلام محمد المثقال ويشار إلى أن الأمن كان قد اعتقل في أول تظاهرة طلاب رئيس كتلة الأشتراكي 1- عيدروس نصر ناصر النقيب 2- رداد السلامي 3- محمد المقبلي نقلا عن صحيفة المصدر محمد سعيد الشرعبي [email protected]