أعلن محمد قحطان، المتحدثُ باسم أحزاب اللقاء المشترك في اليمن، ل"العربية"، الاثنين 6-6-2011، دعم ائتلاف المعارضة اليمنية لنقل السلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف قحطان أن هادي أبدى جدية عالية في سبيل إخراج اليمن من دوامة العنف التي يشهدها. داعياً إياه إلى تشكيل حكومة وطنية تشرع فوراً في الإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة. مجلس رئاسي ومن جانبها، دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية في اليمن القوى السياسية إلى تشكيل مجلسٍ رئاسي مؤقت لإدارة البلاد بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج. ودعت اللجنة في بيان لها إلى البدء في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل القوى الوطنية كافة, يتولى تكليف حكومة من الكفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيلَ مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب والقوى الوطنية كافة, والعمل على صياغة دستورٍ جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة. ودعت اللجنة أيضاً من تبقى من أنصار صالح إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن لوطن يتسع للجميع من دون تمييز. وعلى الصعيد الميداني، عززت الفرقة الأولى مدرع التي يرأسها اللواء علي محسن الأحمر من الإجراءات الأمنية في محيط منزل القائم بأعمال رئاسة الجمهورية عبدربه منصور هادي، وذلك بعد نجاحها في إفشال محاولة تسلل مجاميع مسلحة كانت تعتزم مهاجمة منزله بعد منتصف ليلة أمس. وقالت مصادر لموقع "مأرب برس" اليمني إن مسلحين يرتدون زياً مدنياً كانوا يستقلون سيارة، رفضوا التوقف للتفتيش في نقطة للفرقة الأولى مدرع في شارع الستين الغربي، أثناء توجهها في اتجاه منزل هادي، قبل أن يقوم جنود الفرقة بإطلاق النار عليها. وقامت الفرقة على الفور بتشديد الإجراءات الأمنية في محيط المنزل. وعلى صعيد الاشتباكات، لم يكتب للهدنة التي أعلنتها المعارضة في اليمن وأنصار صالح سوى بضع سويعات حيث أفاد مراسل "العربية" في صنعاء بمقتل 3 من أنصار الشيخ صادق الأحمر في عملية قنص (على أيدي قناصة من أنصار الرئيس صالح في حي الحصبة بالقرب من منزل الشيخ الأحمر) أمس الأحد، كما قُتل الليلة الماضية 3 أشخاص بينهم جندي من جنود الفرقة الأولي مدرع على أيدي مسلحين مجهولين في حاجز أمني بالقرب من منزل عبدربه منصور الرئيس المكلف باليمن لكن تم قتل المهاجمين في الحال. ويأتي هذا الخرق وسط هدوء حذر في حي الحصبة غداة موافقة الشيخ صادق الأحمر على وقف مشروط لإطلاق النار وإخلاء المباني العامة التي احتلها أنصاره بناء على طلب نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وفق ما أعلن مكتب الأحمر. وقال مصدر في مكتب الشيخ صادق الأحمر إن "نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجه بإنهاء ورفع كل الاستحداثات العسكرية والأمنية في منطقتي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وفي منطقة حدة جنوبالمدينة". إلى ذلك, نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قولهم إن الولاياتالمتحدة تضغط على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وحلفائه لقبول عرض قدمته دول بما فيها السعودية. ويقول العرض بتخلي صالح عن السلطة في مقابل حصانة, الصحيفة أضافت أن عدداً من المسؤولين لمحوا الى أن الولاياتالمتحدة قد تكون على استعداد لعرض حوافز مالية لحضّ الرئيس صالح على التخلي نهائياً عن الرئاسة. وقالت الصحيفة إن دبلوماسيين غربيين وخبراء عرباً يتوقعون أن يعمل مسؤولون سعوديون وأمريكيون خلف الكواليس للتوصل الى اتفاق على خطة انتقال في اليمن قبل أن يتمكن الرئيس صالح من العودة وتقويض جهودهم. العربية نت