أكد الباحث القانوني هاني الأسودي أن الساعين لإنجاح الانتخابات في اليمن لا يسعون لإنجاح الثورة اليمنية إنما هو يسعون لإنجاح المبادرة الخليجية التي مثلت وأد للثورة اليمنية، جاء ذلك في ندوة أقيمت مساء أمس السبت في العاصمة المصرية القاهرة بعنوان (رفض الانتخابات واجب وطني) والتي نظمتها اللجنة التحضيرية لملتقى الطلاب اليمنيين الأحرار بالقاهرة وأدارها طارق العماد. وأضاف الأسودي انه لا يجوز أن نطلق مصطلح "انتخابات" على ما سيجري يوم 21فبراير في اليمن لأنها تفتقر لمعايير المنافسة وغيرها المقرة وفق الدستور اليمني والذي تم النص على الاطلاع عليه في المبادرة وقانون الحصانة، بمعنى أن الدستور غير معلق كما يدعي الداعيين للانتخابات، وفق قوله. مشيرا أن الجنوبيين حريصين على مقاطعة هذه الانتخابات كونها تكريسا للاحتلال الذي يرفضونه وأن الطرف الآخر سيسعى لإنجاحها ولو بالقوة كونه قد ألتزم بذلك أمام القوى الإقليمية والدولية. وحذر الأسودي من انجرار البلاد إلى العنف يوم 21 فبراير القادم لا يعلم إلا الله مداه، حسب تعبيره. في حين أشار الناشط الشبابي أمين اليافعي أن اليمن تعاني من التدخلات الإقليمية والدولية المستفزة في الشأن اليمني. وقال اليافعي "أصبحنا في اليمن وكلاء للغرب في بلادنا وافتقدنا سيادتنا وأصبح الجميع يصنف فلان تبع دولة ما أو علان تبع دولة أخرى، مؤكداً أن الموقع الجغرافي المتميز لليمن أصبح مصدر بلاء أكثر من كونه مصدر سعادة نتيجة الأطماع الخارجية ومحاولاتها المستميتة لتصبح صاحبة نفوذ بل وسيطرة في القرار اليمني. وأعتبر الباحث الدكتور محمد بن سقاف الكاف أن قانون الحصانة بدعة في عالم القانون وهي امتياز لا قانوني ولا أخلاقي تم منحة لكل من أرتكب جريمة في عهد على عبدالله صالح. وأشار الكاف على ضرورة تحريك دعاوى قضائية ضد كل من ارتكب جرم ولا بد من إظهار الانتهاكات لكل من تطاله الحصانة وأكد على أهمية أقامة الفعاليات التي تهدف لاستعرض الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني وضرورة دعم اسر الشهداء والجرحى. في حين بين المهندس باسم مغرم أن المبادرة الخليجية أعادتنا لمربع ما قبل الثورة فبعد سقوط ألف وثمانمائة شهيد وإصابة الآلاف نجد فرمان دولي يصدر لجعل عبد ربه منصور هادي مرشحاً للانتخابات بل ويحاول إصباغ صفة الشرعية عليه بالانتخاب المزيف. موضحا أن الشعارات التي كانت تطالب بإسقاط النظام صارت تختزل بكلمة"أرحل" وكان القضاء على صالح هو الهدف اليتيم من الثورة وليس إسقاط نظام فساد برمته. وأشار مغرم بأن من كانت ثورته لوطنٍ يحرره فثورته لما ثار له ومن كانت ثورته لوزارة يصيبها فإنه قد أصابها، ملمحا في ذلك لموقف اللقاء المشترك وشركائه بتقاسم الحكومة مع المؤتمر الشعبي العام. الجدير ذكره أنه عقب الندوة تم إشهار ملتقى الطلاب اليمنيين الأحرار في مصر والذي أكد في بيان إشهاره على رفضه لمشاريع إجهاض الثورة وأهدافها وطالب بالوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم، آملا بأن يكون هذا الملتقى نواة لتأسيس ملتقى للطلاب اليمنيين الأحرار في العالم أجمع. حضر الندوة عبد الجبار احمد الحاج منسق العلاقات الخارجية بساحة الحرية في تعز والباحث إسكندر شاهر والزميل عزت مصطفى.