فقد دعا فصيل من الحراك الجنوبي سكان جنوب اليمن الى عصيان مدني الثلاثاء، يوم اجراء الانتخابات الرئاسية. وفي بيان، دعا المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي انصاره الى مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرق سلمية. وقال: ان "يوم 21 شباط سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب بغرض افشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية كونها لا تعني شعبنا". واكد المجلس ان "العصيان سيكون سلميا وحضاريا ماعدا الدفاع عن النفس". وفي شمال اليمن، دعا الحوثيون بدورهم الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي لحظها اتفاق انتقال السلطة الذي وقعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تشرين الثاني تحت وطأة انتفاضة شعبية طالبت بتنحيه. وفي وسط اليمن خرجت في محافظة ذمار تظاهرات حاشدة رفضا للانتخابات الرئاسية المبكرة التي اعتبروها مؤامرة اميركية لسرقة الثورة، وتضييعاً لدماء الشهداء. ودعا المتظاهرون الى الاستمرار بالفعل الثوري حتى اسقاط النظام. كما تظاهر اليمنيون في محافظة صعدة شمالي البلاد تعبيراً عن رفضهم للانتخابات الرئاسية التي وصفوها بالشكلية، وقالوا إنها ترمي الى إضفاء شرعية هامشية على نظام ظالمٍ برعاية اميركية. ورأى المتظاهرون أن مشروع الانتخابات يأتي في سياق استكمال المؤامرة ضد الشعب وثورته، وأنه يرمي الى حماية القتلة والتستر على جرائمهم، الأمر الذي دفع الشعب الى رفض هذه الخطوة. وشدد المتظاهرون على مواصلة الاحتجاجات حتى إسقاط مشاريع الاستبداد وإفشال سياسات التهميش والاقصاء. وفي تعزجنوبصنعاء تظاهر الآلاف في مسيرة حاشدة، مشددين على الاستمرار بالثورة حتى تحقيق اهدافِها. وندد المتظاهرون بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي اعتبروها مؤامرة على الثورة والشعب اليمني، مؤكدين استمرارهم بالتصعيد الثوري والتظاهرات حتى إسقاط النظام بكامل رموزه ومحاكمته. كما استنكروا ما قالوا إنه تبديل حاكم عسكري بآخر من قبل الاحزاب السياسية، معتبرين الانتخاباتِ مسرحية اميركية وخيانة لدماء الشهداء واهداف الثورة.