نشرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الاميركية تقريراً حول العمليات العسكرية الأميركية ضد مقاتلي القاعدة فى اليمن. وتطرق التقرير الى تصريح مسؤولين اميركيين عن آخر هجوم شنته طائرة مراقبة تابعة للعمليات الخاصة المشتركة الاميركية في 9 آذار ، والذي أسفر عن مقتل زعيم متوسط الاهمية في تنظيم القاعدة وجرح 22 آخرين ، معظمهم من المجندين الذين يتلقون التدريبات العسكرية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول اميركي ان الهجوم الاخير ضد مقاتلي القاعدة يشكل المثل الابرز لتصعيد الحملة الاميركية السرية في اليمن التي تستفيد حالياً من تحسن الوضع الاستخباراتي وتغيير القيادات في اليمن، خصوصا بعد رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. هذه التغييرات سمحت للولايات المتحدة بالقيام بهجمات ضد مقاتلين تفادوا الاهتمام الاميركي. ويستنتج التقرير أنه مع توسع أهداف الهجومات الاميركية وتسريعها أصبح الخط الفاصل بين المقاتلين الذين يستهدفون الاميركيين وبين المقاتلين من أجل الاطاحة بالحكومة اليمنية ضبابياً. ويؤكد المسؤولون الاميركيون أن الولاياتالمتحدة لن تنجر الى التدخل في حرب أهلية، ولا تنوي ادخال قوات برية الى اليمن باستثناء بعض المدربين ووحدات صغيرة من القوات الخاصة. وتركز الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية في مقاطعات ابين والشبوة والبيضاء التي اصبحت ملجأ مقاتلي القاعدة منذ ان بدأت الضربات الجوية الاميركية ضد المناطق القبلية في باكستان. وفق التقرير، تم استهداف المسلحين، ليس لأنهم كانوا يخططون لشن هجمات ضد الولاياتالمتحدة بل لان المخابراة ادعت انهم كانوا يخططون لشن هجمات على دبلوماسيين أميركيين أو أهداف أخرى داخل اليمن. وكشف مسؤولون اميركيون ان احدى الاسباب التي ادت الى تزايد الغارات الجوية الاميركية هي ان الرئيس اليمني الجديد عبده ربه منصور هادي، أثبت اكثر استعدادا من سلفه للموافقة على الهجمات الجوية الاميركية.