خرج صباح اليوم الأحد العشرات من طلاب جامعة صنعاء للتظاهر داخل الحرم الجامعي، مطالبين بإنهاء عسكرة الجامعة، ووقف الاعتداءات المتواصلة من العسكر على الطلاب. وجاب الطلاب بمسيرتهم جميع كليات الجامعة مرددين شعارات مناوئة للواء على محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وعساكره والمطالبة برحيل قوات الفرقة من جامعة صنعاء. وطالب الطلاب رئيس الجامعة بأخذ قرار مسؤول لرفع قوات الفرقة من الجامعة وحماية طلابها من الاعتداءات المتكررة . ورد الطلاب هتافات أثناء تظاهرهم منها: باسم القلم باسم الدفتر.. جامعتنا مش معسكر" و "على محسن والعصابة.. خلوا الجامعة غابة بالرشاش والدبابة" و " ياويلة يا ويلة.. علي محسن يا ويلة " و "علي محسن يا شاويش.. والفرقة مانشتيش" و "قررنا نحن الطلاب.. العسكر خلف الأبواب" و "أين التعليم العالي.. والفرقة شاغل بالي.. بالصميل والآلي" و "مدنية مدنية جامعتنا مدنية مش ثكنة عسكرية " و "الله أكبر الله أكبر.. يرحل يرحل .. حكم العسكر " و "يا فندم يا فندم .. خلي الطالب يتعلم ". ويتواجد جنود من الفرقة الأولى مدرع داخل الحرم الجامعي بجامعة صنعاء، منذ الأحداث المسلحة التي نشبت بين طرفي الصراع في العاصمة صنعاء، وعلى الرغم من مطالبة الطلاب بانهاء عسكرة الجامعة، إلا أن الفرقة وقائدها اللواء علي محسن الأحمر، ترفض اخلاء الحرم الجامعي من العسكر. وقالت الطالبة ليلى فاروق العبسي إحدى المتظاهرات ل"يمنات": خرجنا بهذه المسيرة احتجاجا على عسكرة الجامعة من قبل اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وتحويل الحرم الجامعي إلى ثكنة عسكرية والإعتداءات على الطلاب من قبل عساكره. وأضافت العبسي نحن نرفض رفضاً قاطعاً أي مظاهر عسكرية في الحرم الجامعي، كونها تدنس قدستتها، وإن تواجد عسكر الفرقة في الحرم الجامعي، هو بحد ذاته إهانة للعلم والتعليم والمواطن، ونحن رفضنا الشرطة من قبل، وجاب لنا علي محسن الجيش. ولفتت ليلى العبسي إلى أن الطلاب ينشدون الدولة المدنية الحديثة، كون طلاب جامعة صنعاء هم أول من فجر شرارة الثورة الشبابية، للمطالبة بالدولة المدنية الحديثة، لكننا تفاجئنا بأن من أدعى حماية الثورة هو من حول جامعتنا إلى ثكنة عسكرية. مؤكدة أن الطلاب سيستمرون في تصعيد احتجاجاتهم ومسيراتهم داخل الحرم الجامعي حتى يرحل عسكر علي محسن من الجامعة نهائياً. وكان القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني قد دعا يوم أمس في بيان له جميع طلاب جامعة صنعاء، للتظاهر داخل الحرم، لرفض عسكرة الجامعة، واخلائها من الثكنات العسكري، كون ذلك يتنافى مع قدسية الحرم الجامعي ومكانته العلمية.
