تمتلك المملكة العربية السعودية خمس الاحتياطي للنفط وهي اكبر مصدر للنفط في العالم ولديها ارصدة دولارية كبيرة واكبر بورصة عربية. انها ركيزة اساسية للسياسية الامنية الامريكية في الشرق الاوسط وتملك قدراً كبيراً من النفوذ في العالم الاسلامي الذي يبلغ عدد سكانه 1.6 مليار نسمة نظراً لوجود الحرم المكي والحرم النبوي على ارضها. وفيما يلي بعض المخاطر السياسية التي تواجه المملكة: الخلافة أثارت الجراحة التي خضع لها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز (89) عاماً طوال 11 ساعة قلقاً على قضية الخلافة بعد وفاة اثنين ممن شغلوا منصب ولي العهد منذ أكتوبر تشرين الأول عام 2011. وتم تعيين ولي عهد آخر في يونيو حزيران وهو اخو الملك غير الشقيق الأمير سلمان بن عبد العزيز (76) عاماً. وستصبح عملية الخلافة أكثر تعقيداً عندما ينتهي سلسال أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود ويتعين نقل السلطة إلى الجيل التالي. ويشير تعيين الأمير محمد بن نايف في نوفمبر (تشرين الثاني) وزيراً للداخلية خلفاً للأمير أحمد- وهو احد آخر أبناء آل سعود الذين ينظر لهم على انهم صالحون للحكم- إلى أن التحول إلى احد الأحفاد ربما يأتي قريباً. ما يتعين متابعته: - صحة كبار الامراء واي تعديل وزاري. - أي مؤشر على تحول بين الاجيال في الخلافة. مخاوف محلية اجرى الملك عبدالله بعض الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة بطالة الشبان والفساد ونقص المساكن. وفي عام 2011 وعد بتخصيص 110 مليارات دولار للنفقات الاجتماعية والتي ساعدت على عدم قيام احتجاجات لكنه لم يقترح أي اصلاحات سياسية تذكر. وتعتزم المملكة انفاق 219 مليار دولار على الرعاية الاجتماعية ومشاريع البنية الاساسية 2013. وهناك صراع قائم بين من يريدون المزيد من الاصلاحات الاجتماعية مثل اشتراك المزيد من النساء في اماكن العمل والمحافظين الذين لديهم نفوذ كبير في المجتمع والذين يدينون مثل تلك الاصلاحات ويعتبرونها منافية للإسلام. ما يتعين متابعته: - أي مطالب للإصلاح او خطوات مضادة يتخذها رجال الدين. - خطوات تتخذها الحكومة للإسراع من الإصلاحات الاقتصادية. توترات إقليمية قوضت آثار انتفاضات الربيع العربي العام الماضي الحلفاء القدامى للسعودية وزعزعت استقرار المنطقة في ظل خصومة الرياض مع ايران. وانظمت السعودية الى قوى اخرى في الخليج من الدول التي يمثل السنة اغلب سكانها لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد حليف ايران لكنها تخشى من ان تكون طهران تذكي الاضطرابات في البحرين التي تسكنها اغلبية شيعية والتي توجد علاقة وثيقة بين حكامها وبين الرياض. وتنفي ايران هذه المزاعم. ما يتعين متابعته: - السياسة السعودية تجاه مقاتلي المعارضة السوريين وايران. - خطوات جديدة لتعزيز الاسرة الحاكمة في البحرين. الأقلية الشيعية أسفرت احتجاجات مناهضة للحكومة قامت بها الأقلية الشيعية عن مقتل 12 متظاهرا وشرطي واحد في حوادث إطلاق نار في منطقة القطيف العام الماضي. ويشكو الشيعة من تمييز متغلغل في المجتمع وهو ما تنفيه السعودية. ويقول زعماء شيعة اكبر سناً وأكثر اعتدالاً إنهم يخشون من أن يؤدي العنف إلى زيادة تشدد الشبان والإثناء عن مسار الحوار. ما تتعين متابعته: - تجدد الاحتجاجات واتهامات الحكومة تجاه ايران. - الهجمات على الأجهزة الأمنية في المناطق التي يسكنها الشيعة. المتشددون مازال تنظيم القاعدة يمثل قلقاً امنيا كبيرا كما اتضح من معركة بالأسلحة النارية نشبت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)بين متشددين مشتبه بهم وحرس حدود في الجنوب. وتمكنت السعودية من القضاء على حملة شنها المتشددون في 2006- 2003 لكن الكثير من افراد القاعدة انضموا بعد ذلك الى نظرائهم في اليمن المجاور. وتخشى الرياض من أن الاضطرابات التي يشهدها اليمن ربما تتيح للقاعدة تكثيف عملياتها هناك. ومن بين أهداف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الإطاحة بالأسرة الحاكمة السعودية. ما يتعين متابعته: - محاكمات إسلاميين مزعومين في السعودية وأنشطة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. - مصير دبلوماسي سعودي مخطوف ومحتجز في اليمن.