للمرة الرابعة ..اليمن يستهدف عمق الكيان مجددا    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    الجوع يفتك بغزة وجيش الاحتلال يستدعي الاحتياط    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    النائب العليمي يبارك لرئيس الحكومة الجديد ويؤكد وقوف مجلس القيادة إلى جانبه    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    التركيبة الخاطئة للرئاسي    وادي حضرموت على نار هادئة.. قريبا انفجاره    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    اعتبرني مرتزق    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    صنعاء تصدر قرار بحظر تصدير وإعادة تصدير النفط الخام الأمريكي    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعض مما عانته تعز خلال صلح دعان 1911م إلى تورة 11فبراير 2011م
نشر في يمنات يوم 23 - 04 - 2013

إن خصوصية تعز التي اكتسبتها تاريخيا جعلتها دوما في مركز طليعي ، وملهم حضاري يمتلك من المرونة الإيجابية قدرات تفاعلية تتعدى تأثيراتها مجالها الحيوي الوطني إلى المحيط القومي بدائرته الاولى الجزيرة العربية .
هذه الخصوصية هي التي جعلت الوالي العثماني عزت باشا في صلح دعان 1911م يحرص على أن تبقى المناطق غير الزيدية التي من ضمنها تعز في تعيين حكام الشرع عليها من حق الحكومة العثمانية كما جاء في البند العاشر" الحكومة أي العثمانية تنصب الحكام للشافعية والحنفية فيما عدا الجبال .
كما يتضح من مواد الصلح " أن صلاحية الامام الواردة في البند الأول تتمثل في اختياره حكام المناطق التي تدين له بالولاء ، وهي المناطق التي تدين بالمذهب الزيدي ليس إلا " والتي تقول " يُنْتَخب الإمام حاكماً لمذهب الزيدية وتُبَلغ الولاية بذلك " .
مع العلم أن موقف الإمام كان أقوى من العثمانيين بالهجمات التي ظل يحقق فيها انتصارات عليهم ، ومع ذلك وضع العثمانيين بنوداً تصب كلها في عدم سيطرة الامام على غير مناطق الزيدية ، حتى على مستوى الهدايا قصرت على الزيدية التي وردت في البند ال 15 " يحق للزيدية تقديم الهدايا للإمام أما تواً وإما بواسطة مشايخ الدولة أو الحكام "
ويلاحظ أن " المناطق الجنوبية ، والمناطق التهامية والساحلية في الشمال عاصمتها تعز أو زبيد عبارة عن ولاية تحت سيطرة العثمانية ، والمناطق الجبلية وعاصمتها صنعاء تشكل ولاية تحت سيطرة الإمام يحيى " الذي لم يك بفكر بالإقليم الشافعي سوى عند خروج العثمانيين إثر الحرب العالمية الأولى فقد اقنع الأتراك " بتسليمه مقابل أن يشكل الحنود والقيادات التركية جزءاً من دولته التي عرفت باسم المتوكلية اليمنية "
حينها كان " بعض أولي الراي من العرب بينهم سلطان مصر والحكومة البريطانية يميلون إلى عدم ضم القسم الشافعي من اليمن إلى حكم إمام صنعاء ، ويستحسنون إعانة الشوافع على الاستقلال التام عن السلطة الزيدية .
غير أن السلطانين العبدلي والفضلي عارضا الفكرة، وعملا على اقناع المعتمد البريطاني في عدن على صرف النظر عن الفكرة ووجوب بقاء القسم الشافعي تحت سيادة الإمام يحي ............ ولولا ما قام به السلطانين من الجهود كما يعلم عارفوا الحقائق اليوم من المشتغلين بالقضية العربية ، وعلى الخصوص قضية اليمن لكانت للشوافع اليوم دولة في اليمن على راسها ملك مستقل "
" ثمة وثائق بريطانية تشير إلى تخطيط عربي دولي لإقامة دولة مستقلة في منطقتي تعز والحجرية تكون حاجزاً بين عدن ، ومملكة الامام يحي الجديدة "
من كل ما سبق نجد ان اليمن لم تكن تحكمها سلطة مركزية بشكل قطعي قبل 1918م إذ لكل منطقة أو اقليم له وال أو قائم مقام يمثل الوالي لكل اليمن .
تعز في عهد الدولة المتوكلية بين (1918م ، 1962م)
لم يقم الإمام بتعيين قائماً لتعز من أبنائها ، وقام بتعين أميراً من خارجها كان طبيعياً أن تبدأ بالتمرد ، وترفض الإجراءات الجديدة التي يطالبها الإمام بتنفيذها .
إزاء ذلك الرفض قام ببقايا الجيش التركي بحملة ضد المناطق التي كانت تحت سيطرة الأتراك حسب صلح دعان ، وتجاهلت بريطانيا الوفد الذي زار عدن طالباً منها الدعم لمواجهة جيش الإمام .
لقد شهدت " المناطق الشافعية (المقاطرة ، الزرانيق ) خلال المدة بين (1919م ، 1926م ) مذابح قاسية على يد الأمير عبدالله الوزير في الحجرية وعلى يد الأمير أحمد بن يحيى ولى عهد الإمام في الزرانيق" .
وفي الوقت الذي كان يجب تأسس دولة يمنية جديدة تقوم على الشراكة واللامركزية بعد خروج الأتراك تأسست دولة استبدادية مركزية لأول مرة في كل تاريخ اليمن تجمع بين السلطتين الدينية والسياسية.
دولة ظلت تتعاطى سلطتها على مدى 44سنة منذ انتفاضة المقاطرة بقيادة محي الدين الخزفار مع تعز على نحو طائفي مناطقي تجلت بعض صوره وأشكاله في الإجراءات التالية:
1 تحويل أبناء تعز من ملاك ومزارعين لأرضهم إلى ما يشبه المستأجرين لها من الامام مقابل دفع الخراج والضرائب والمكوس والغرامات من كل نوع .
2 اعتماد أساليب القوة المسلحة والتعسف من موظفي وحكام الامام ضد تعز وأبنائها ونهب الأراضي والأموال العامة والخاصة.
3 فرض نظام السخرة واستعباد الأطفال وسجنهم طوال حياتهم وتحويلهم إلى خدم في المرافق والقصور الأمامية (نظام الرهائن).
4 مضايقة جميع الوجاهات والقيادات المحلية والوطنية وسجنها تارة وتشريدها تارة أخرى ، ومحاولة تصفيتها تارة ثالثة ، واستجلاب وجاهات قبلية من خارج تعز لزرعها وتسليطها على أبناءها بقوة الإمامة القبلية المسلحة..
5 اجتثاث مظاهر المؤسسات التعليمية ، والثقافية التي كانت قائمة منذ الرسوليين كجامعة زبيد والمظفر والجند ومئات المدارس التعليمية المنتشرة في تعز وإغلاقها، ونهب الاوقاف التي كانت مخصصة لها .
6 نهب سلاح السكان بالقوة المسلحة وجعلهم عزل أمام حملاته المسلحة .
7 تشويه الآثار التاريخية الحضارية لتعز وإخفاء الكتب والمراجع التاريخية والفكرية الوطنية ومضايقة ومحاربة المؤرخين والمؤلفين والعلماء وإخفاء مؤلفاتهم .
8 احتكار التجارة الخارجية والداخلية ومنع التجار من مزاولتها وحصرها في الإمامة الزيدية القبلية.
9 محاربة أبناء تعز بشتى الوسائل ودفعهم إلى الهجرة وترك أراضيهم لإضعاف شوكة أهاليهم أمام سطوته .
10 فرض نظام إداري تميزي عنصري قبلي مناطقي استبدادي متخلف واعتبار تعز مصدر خطر بموجب العديد من الفتاوى الأمامية التكفيرية.
غير أن جميع تلك الممارسات وغيرها مما لا يتسع سرده لم تفت في عضد ، وهمم أبنائها إذ بقت قائمة على صياغة وتشكيل وجودها المدني والثقافي دونما يئس أو خنوع أو إحباط من خلال الهجرة والاغتراب الذي جعلها تتلاقح مع التطورات الحياتية في المجتمعات التي هاجرت إليها ، كان من نتائجه أن صار أبناء تعز نجوماً في سماء المعرفة والتجارة .
وفي حضن عدن صاغوا القضية اليمنية ، ورسموا معالم وتفاصيل الحركة الوطنية اليمنية في القرن العشرين .. جمعوا لنموها ، واتساع قاعدتها خالص الأموال بكل سخاء وتفان ، وبذلوا في سبيلها ثمرات نضالاتهم الكبيرة لغرس أحلامهم العظيمة ونقلها إلى داخل جيش الإمام نفسه عبر تنظيم الظباط الأحرار الذي اظطلع بمهمة تفجير ثورة 26 سبتمبر 1962م .
تعز في عهد النظام الجملكي العسقبلي بين (1962م ، 2011م )
ما أن أعلنت إذاعة صنعاء عن هروب الامام البدر حتى كانت أبناء تعز يهبون من أريافها بالآلاف ، وفي صدارة القوافل التي خرجت من عدن ومن كل فج الثورة وحمايتها من اي انتكاسة كانتكاسة ثورة 48م .
بعض أبناء تعز مشوا على الأقدام من عدن وتعز إلى صنعاء ومنها إلى مطاردة فلول الملكية في جبهات القتال منهم الذي قضى نحبه ، ومنهم من عاد إلى صنعاء ولأنه كان يحمل مؤهلاً تعليميا من عدن تم إرساله إلى القاهرة للإلتحاق بمدارسها وكلياتها العسكرية ، تشير وثائق الثورة اليمنية أن أكثرهم كانوا من تعز .
لقد مثل أبناء تعز الطليعة النوعية الأكثر إيمانا بأهداف الثورة سواء المدنيين الذين تسنموا مهاما حكومية أو قوام الجيش السبتمبري الجديد نظراً لأن معظم افراد الجيش المتوكلي ظلوا مواليين للبدر ، وبعضهم يلخص موقفهم مثال شهير " في النهار جمهوريين ، وفي الليل ملكيين " .، كان ذلك هو الفارق الكبير بين من هم ثوريين جمهوريين ، وبين مهم ثورجيين جملكيين ؟!.
غير ان المحك الحقيقي لفرز الانتماء الصادق للثورة والجمهورية من زيفه أفرزته أحداث ما بعد خروج الجيش المصري ، وحركة 5 نوفمبر التي أطاحت بالزعيم السلال وأتت بالقاضي عبدالرحمن الإرياني ، ومهاجمة صنعاء في تاريخ 27نوفمبر 1967م بقياده الجنرال البريطاني بوب دينار والجنرال كوندي والقوات الملكية المدعومة من كل من (السعودية ، وإيران الشاه ، وباكستان ، والأردن ... وغيرها ) وفرض حصار على العاصمة صنعاء عرف باسم "حصار السبعين يوماً" لغرض إجهاض الثورة والنظام الجمهوري.
كانت أغلبية البوادي والأرياف التي حول صنعاء لا تؤيد الثورة والرتب الكبيرة من القيادات والضباط فرت من صنعاء هؤلاء الجنرالات وفلول من الملكيين وعملائهم من اختراق مشارف صنعاء واحتلال قرية الدجاج غرب مصنع الغزل والنسيج .
إن السر الرئيس في التأمر على أبناء تعز طيلة الخمسين العام الماضية أخذت شكلاً أكثر عدوانية ومناطقية من ثبات أصحاب الرتب الصغيرة من الضباط الذين كانوا يتمتعون بعمق ثوري راحوا يشكلون قيادة لمواجهة الحصار ويطلبون مددا من رجال المدن التي كانت تتمتع بطابع ثوري (تعز وإب والحديدة وغيرها من المحافظات) وتم تعبئة شباب هذه المدن عن طريق ما عرف بالمقاومة الشعبية أو القوات الشعبية ، ونقابات العمال ليشقوا طريقهم إلى صنعاء عبر خط الحديدة لمناصرة الثورة بقيادة عبد الغني مطهر وعمر الجاوي ، وعبدربه العواضي ، وعبدالقادر سعيد الأغبري و هائل سعيد انعم عشرات الالاف غيرهم نذكر فقط هذه الأسماء لأنها كانت على رأس المقاومة الشعبية في الحشد الجماهيري، والتعبئة الثورية ، والداعمة بالمال ، والمغامرة إلى جانب الجيش الذي لم يفر من صنعاء في فك الحصار عن صنعاء .
إن السر الحقيقي هو ان الضباط الكبار من أبناء القبائل فروا ، والضباط الجدد صمدوا ، والسبب أن قيمة الثورة وضرورة انتصارها في نفوس الضباط الجدد غير قيمتها ومعناها في نفوس الضباط القدامى .
أولئك يرونها فيما تحمله أهدافها ، وأولئك لا يرونها إلا بمقدار ما يرون من مصالح ومكاسب خاصة وهيمنة و(ديولة) .
لقد تحملت تعز العبء الأكبر من التضحيات البشرية والمادية والعسكرية ، وبفضل صمودها وابنائها مناضلين وضباطاً وجنوداً وتجاراً وشباباً وعمالاً وموظفين بمختلف مستويات وظائفهم كسروا الحصار ودحروا فلول قوات الملكية والجيوش التي دعمتها .
وفي الوقت الذي كان يجب ان تكرم تعز ، وابنائها ويوضعون في المصاف الطبيعي الموازي لتضحياتهم الكبيرة جاء التكرم على نحو مضاد بشع ، ووحشي بشن حملات حربية ابتدأتها في أحداث مارس ف أغسطس 1968م وراح ضحيتها خيرة أبطال حماة ثورة سبتمبر ، وابطال فك حصار السبعين وعلى رأسهم المقدم عبد الرقيب عبدالوهاب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد مدرسة الصاعقة الذي عاد من الجزائر إلى عدن فمدينة تعز فالعاصمة صنعاء عودة شكلت كابوساً على كثيرين من أعدائه ، ويروي كثيرون أن عبد الرقيب كان يفترض أن يعود إلى مدرسة الصاعقة التي يكن أفرادها له بالولاء غير أنه إثر وصوله صنعاء دعي إلى منزل العمري في أوائل شهر يناير ، وفي المقيل أسر إليه أحدهم مقسما له بيمين قائلاً : والله أنك مقتول اليوم .
وفعلاً أعتقل وأودع في أحدى غرف السجن الحربي ، وحينها تحركت مجموعه مسلحة من أجل قصف الغرفة التي كان فيها غير أنه تمكن من الفرار متخذاً طريق السائلة إلى أن وصل إلى منزل علي سيف الخولاني القريب من موقع كلية الشرطة ملتجئاً إليه غير أن الأخير كان معروف بحقده على عبد الرقيب وتكمن في صدره أسباب ودوافع كثيرة للتخلص منه أقلها أنه يطمع في المنصب الذي حصل عليه عبد الرقيب أثناء الحصار رئاسة هيئة الأركان.
طمأنه الخولاني وأودعه في احدي غرف منزله ثم أتصل العمري يخبره بأن عبدا لرقيب موجود عنده لتتحرك بعد ذلك عشرات من الأطقم محاصرتا المنزل من جميع اتجاهاته من أجل قتل عبد الرقيب الذي استطاع وحده ببندقية واحدة مقاومتها لمده ساعة ونصف الساعة إلى أن نفذت ذخيرته وأصيب في قدمه اليسري ويده اليمني، ولما لم يعد يطلق تجاهها الرصاص اقتحم الجنود المدججين بأسلحتهم المنزل مطلقين عليه الرصاص، ولم يكتفوا بقتله بل قاموا بسحبه حتى ميدان التحرير إلى درجة الاحتفاء.
إن هذه الجريمة عبرت عن تماهي الحقد والكراهية والخبث المكنون لأبناء تعز ، وكأن النظام الجديد شرع يتفرغ لممارسة هواية تاريخية في التلذذ بالاستبداد لتعز وابنائها خصوصا بعد مؤتمر الصلح بين الملكيين والجمهورين بجدة وقيام نظام مركب (جملكي) ، وعلى نحو أخص خلال ال (33) سنة الماضية التي تطورت فيها التركيبة السياسية بأن صار النظام يتكون من القبيلة + أبنائها العسكريون يساوي (النظام العسقبلي ) .
أ ممارسة عمليات الإجهاض المخططة لكافة الشخصيات الوطنية ، والإنسانية ، والثورية من خلال :
1 استمرار مسلسل اغتيال الكوادر السياسية والمدنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية ..القليل منها للأسف الشديد نفذت عبر أشخاص من أبناء تعز اشترت صنعاء ولاءاتهم لارتكاب جرائم في حق إخوانهم ابناء تعز ممن كانوا يمثلون دعائم قوتها ، ومبعث فخرها مثل أول وزير خارجية للثورة الشهيد (عبد القوي ابراهيم حاميم) اغتيل في كمين بالجاشعية قرب مدينة الراهدة، و(عبد الرقيب عبدالوهاب ) ذكرناه أنفاً و( الشهيد الضابط محمد مهيوب الوحش )أحد ابطال حرب السبعين ، والشهيد الشيخ (محمد علي عثمان ) عضو المجلس الجمهوري الذي اغتيل بمخطط خبيث ......... الخ .
ومن الاغتيالات السياسية الغامضة التي طالت رموزاً وطنية كبيرة من تعز اغتيال الاستاذ محمد احمد محمد نعمان (ابن الأستاذ النعمان) والذي يوصف في ادبيات التاريخ الحديث أنه فاق ابيه ، ويعتبر رائد الليبرالية واول من دعا لحوارات بين الأطراف اليمنية وعمل سفيرا لليمن بأكثر من دولة ورئيسا للوزراء ووزيراً للخارجية وله عدد من المؤلفات اشهرها " الأطراف المعنية في اليمن" ويقال أن القوى التقليدية اغتالته لأنه كان بمثابة مشروع سياسي تلتقي وتتفق حوله كل الفرقاء، فاغتيل خوفاً من أن يكون ذات يوم الرئيس المناسب لليمن ، وعبدالقادر سعيد أحمد طاهر الأغبري قائد القطاع الشبابي في المقاومة الشعبية لفك الحصار ،أحد مؤسسي الجبهة القومية ، والحزب الديمقراطي الثوري اليمني ، والبنك المركزي اليمني .ولا ننسى الشيخ أحمد سيف الشرجبي ، ناهيك عن الشهداء عبدالفتاح اسماعيل ، عبدالعزيز عبدالولي ناشر وزير التخطيط في الجنوب وأحد أبطال الاستقلال ، و ماجد مرشد ، والشهيد محمد احمد عبدالولي رائد القصة اليمنية وسفير اليمن في الاتحاد السوفيتي واثيوبيا والمانيا الشرقية ...... وغيرهم .
3 اعتقال المئات ، وايداعهم السجون ، وهم من هم في دعم وحماية الثورة ، الجمهورية أمثال : عبدالغني مطهر رجل المال والأعمال الذي أضاعه في سبيل دعم الحركة الوطنية منذ الأربعينيات ، و همزة الوصل بين رجال الحركة الوطنية في الداخل ، والخارج ، وبينها وحركة الضباط الأحرار وبين هؤلاء وعبدالناصر ، ومن أبرز المخططين لثورة سبتمبر ، المجيشين للمقاومة الشعبية لفك الحصار عن صنعاء لم تشفع له كل تضحياته العظيمة فكان من بين الذين اعتقلوا ووضعوا في الزنازين ، وكذا محمد عبده نعمان الحكيمي رائد العمل النقابي في اليمن ، وأحد من قاد جبهات قتال خارج صنعاء ضد الملكيين ، والشهيد محمد احمد عبدالولي سجن مرتين ، وممن ماتوا وهم في السجون الشهيد الخادم فيروز أحد ابطال فك الحصار ، ومن قرية (عبد الرقيب عبدالوهاب الذبحاني ) وكبير المعلمين في مدرسة الصاعقة ظل منذ العام 1969م محبوسا وتحت التعذيب قرابة 7سنوات حتى عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي ........ ولم يسعف إلا عندما شارف على الهلاك من التعذيب وسوء التغذية ، وعدم تعريضه للهواء ، وبينما كانت السيارة تنقله لمستشفى الثورة بعد توسط مناضلين عند ابراهيم الحمدي بضرورة اسعافه للمستشفى ، أسعف بشرط ان يعاد للزنزانة ......... لكن البطل فيروز قضى نحبه في الطريق فلم يصل المستشفى إلا وقد فارق الحياة .
4 اعتقال ، وإخفاء المئات إخفاءً قسريا ولا يزال مصيرهم غامضاً حتى اليوم فإن كانوا أمواتا فأين قبورهم ؟ وأين كانوا أحياءً فأين هم ؟
بعضهم كان من كبار الوزراء أو الضباط ، ومن المدنيين وطلاب الجامعة على سبيل المثال لا الحصر " سلطان القرشي وزيراً ويحمل رتبة عسكرية ، وعبدالكريم عبدالوارث ضابط امن ، وعبدالعزيز عون ، وعلى عبدالكريم ، وطه فوزي ،وعبدالله محمد سيف .
5 إعدام العشرات ممن قادوا حركات انقلابية بيضاء ما كانوا يستحقون الاعدام كالشهيد المناضل عيسى محمد سيف وعبد السلام مقبل اول من عبر عن رفضه لأن يعين صالح اقاربه في الجيش خوفاً من تحول الحكم الجمهوري إلى أسري وعصبوي فقادا حركة اكتوبر الشهيرة التي انتهت بخيانة أدت إلى استشهادهما بالإعدام .
6 مضايقة عشرات الآلاف من المناضلين التعزيين من أصغر موقع عسكري أو حكومي إلى أكبر موقع ، ويكفي أن الصانع الأول للحركة الوطنية الحديثة والأب الروحي لها الأستاذ أحمد محمد نعمان عاش حياته خارج اليمن ، سحبت منه الجنسية اليمنية مرة ، و شرد الشيخ ابراهيم حاميم صاحب اول فكرة دعت لتوحيد تعز .
ومات عبدالغني علي الحروي الملقب بأبو الاقتصاد اليمني وفي قلبه غصة دامية من التجاهل والنسيان الذي طاله ، ومثله المصور المناضل عبدالرحمن محمد عمر العبسي ، واللواء محمد قائد سيف أول ضابط عسكري يمني تعزي يتخرج من الكلية الحربية بمصر عام 1952م وشريك الثلايا في انقلاب 1955م بتعز ، عاش مهمشاً طيلة عهد النظام السابق ، وكذا عبد الرقيب الحربي نائب قائد مدرسة الصاعقة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة في حرب السبعين يوماً .
7 شن حروب على بعض المناطق كحروب الحجرية وحروب شرعب ، وحروب الوازعية .
ب تدمير البنى الاقتصادية العامة والخاصة في تعز من خلال :
1 ضرب ميناء المخاء ، وتحويله إلى مرتع للعصابات ، والمهربين ، وجعله قاعدة للتهريب الذي يستفيد منه النظام ، وأركان عصابته الحاكمة كتهريب المخدرات والخمور والأسلحة وغيرها .
2 تحويل بعض المناطق في تعز إلى مقلب للنفايات الكيماوية ، والجرثومية في المخاء ، وموزع ، وذباب وغيرها .
3 ضرب البيئة الزراعية ، وعدم بناء حواجز لحفظ المياه رغم المعرفة بالظروف التي تعيشها المحافظة منذ سنوات وتحتاج لعدد من الحواجز والسدود ، والغريب أنها تشجع على زراعة القات الذي يعد واحدة من مشكلات استنزاف الغيول المعروفة في تعز .
4 استمرار فرض الحصار المائي على تعز ، وكثير من المديريات لإجبار سكانها على الهجرة منها .
5 تحطيم الصناعات الحرفية التعزية .
6 القضاء على البيئة التجارية لصالح اللصوص الجدد من النافذين ، والقبليين .
7 إهمال الخدمات العامة من الطرق والمستشفيات ، والمياه ، والكهرباء ، والمدارس ، والمعاهد والكليات والجامعة .
8 محاربة الرساميل التعزية ، وإدخالها في مشاريع استثمارية الهدف منها ضربها بطرق خبيثة أوصلت كثير منها إلى ‘علان حالات الافلاس ، وأجبرت بعضها إلى الهجرة للاستثمار خارج اليمن .
إن مظاهر محاربة الاقتصاد التعزي لا حصر لها تتلخص اهدافها في السيطرة عليه ، أو الحلول محله .
ج تدمير البنى التعليمية في تعز من خلال :
1 تشجيع الغش في كافة مراحل التعليم العام والجامعي .
2 تعيين الفاسدين على مؤسسات التعليم ، ذوي المعارف ، والمهارات ، والخبرات الضعيفة .
3 تعمد إبقاء النقص للمدرسين ذوي التخصصات العلمية في مدارس تعز .
4 تعمد تغييب الرقابة الإدارية لمؤسسات التربية ، التعليم ، حملات التوجيه التقيمية لمستوى الأداء التعليمي ، والتحصيل العلمي .
5 استمرار إهمال مدارس المحافظة من حيث بقاءها دون معامل ،وملاحق مكملة للعملية التعليمية لمختلف الأنشطة ، ونقص الفصول والاثاث المدرسي .
د تدمير البنى الثقافية في تعز من خلال :
1 تدمير المعالم السياحية التاريخية في كافة أرجاء المحافظة بتركها عرضة للاندثار ، والاستغلال الخاطئ .
2 إهمال المعالم السياحية الطبيعية .
3 إهمال متحف إثار تعز .
4 ضرب المؤسسة السينمائية بتعز . .
5 ضرب الفرق الفنية في تعز كفرقة تعز الموسيقية ، والفنون المسرحية .
6 قتل الموروث الثقافي التعزي الشعري والغنائي .
7 ضرب العادات والتقاليد في تعز والتشجيع على تركها تحت توهيمات أن تعز تجاوزت تلك العادات .
8 محاربة كل الدور والمجلات والصحف التي كانت تصدر سابقا ً، وإغلاقها وأخرها صحيفة الثقافية التي كانت تصدر عن مؤسسة الجمهورية بتعز .
9 تعيين محافظين معاديين للثقافة ، ووكلاء أميين للمحافظة لا يستطيعون فك الكلمة إلى حروفها .
ه استنهاض صور متخلفة من أشكال التخلف ، والاستبداد كانت الحيوية الديناميكية الاجتماعية والفكرية لتعز قد تجاوزتها حيث عملت السلطات المتوالية على افتعال وتنظيم حروب وصراعات مذهبية بهدف الزج بأبناء تعز في محارقها لإضعاف وتفتيت قواهم الطليعية ، مواردهم البشرية ، وصولاً إلى تمزيق نسيجهم الاجتماعي في إطار تمزيق النسيج الوطني عبر تكريس الأحقاد والبغضاء بين تعز ، وبين المناطق اليمنية الأخرى هذا من ناحية ، ومن ناحية تالية نقل تلك الصراعات المذهبية إلى داخل تعز حتى لا يبقى لدى تعز ما يميزها من سمات كانت تتميز بتا عن غيرها من المحافظات اليمنية وعلى رأسها طبائعها المدنية بحيث لا يبقى ثمة فارق يميز تعز عن عمران أو الجوف أو صعدة أو شبوة .
و تصميم نظام للاستتباع والتسخير الامتهاني يوجه لخدمة أهداف النظام الحاكم عبر زراعة مشائخ ، وأعوان له من تعز داخل المجتمع التعزي يمثلون عينه على سكان تعز ، وأياديه التي يستبد ويبطش بها ضد أي محاولة أو مبادرة قد تهدد وجوده .
ز اتباع برنامج واسع للإفقار والفاقة حول المورد البشري الكبير من قوة عمل وإنتاج إلى جيش من العاطلين عن العمل ، وقلب مجال فعاليتها الإنتاجية إلى سوق للبطالة والاستجداء .
ح إخضاع تعز وكافة فروع السلطات المختلفة إلى عناصر فاسدة من خارج المحافظة ، على حساب ابعاد أبنائها ذوي الكفاءات ، والخبرات كان من نتائج ذلك أن قام معظم المسئولين في تعز بتزوير أوراق أراضي الدولة ولم تسلم أراضي الأوقاف من الإعتداء عليها ، بل لم تسلم أراضي المواطنين البسطاء من النهب والمتاجرة بها واقتسام مبالغها مع المسئوليين في صنعاء .
ط تشجيع الهجرة إلى تعز بهدف اجتثاث الهوية المدنية والثقافية ، وإعادة قبيلة أبنائها بالعادات والتقاليد المتخلفة ، وفي المقابل عدم السماح لأبنائها خصوصاً في المحافظات الشمالية ولا سيما صنعاء بالاستقرار والاستيطان إلا بالقدر الذي يسمح به النظام ويساعد عليه قبول أبناء المناطق القبلية عبر معايير تقبل بأن يستقر التعزي بينهم ، ودونما يسمح له فغن السطو على الأراضي سيكون هو المصير الحتمي الذي سيجد نفسه داخله قانعاً .
ي قبيلة الوظائف العسكرية والمنية والسياسية (الدبلوماسية تحديدا) ، وحرمان أبناء تعز منها إلا بالقدر الذي يستطيع النظام أن يزايد به أو يستند عليه كدليل إذا ما وجد ذاته مُنتقداً ، وحتى العدد الذي يسمح به في مثل تيك الوظائف هو من يكون في مضمونه ملحقاً به ، وخادماً له .
تعز وثورة 11فبراير :
لم تك ثورة 11 فبراير /شباط 2011م سوى رد فعل تاريخي يفوق في وعيه مقدار تراكم انتهاك ونهب الحقوق سواء لتعز كإقليم جغرافي أو لأبنائها كأفراد يتطلعون لمجتمع مدني ومضاد لذلك التراكم في اتجاه النظام الاستبدادي المتخلف لا بدافع انتقامي طال سكان تعز، وإنما بدوافع وطنية وجدوا اللحظة التاريخية مهيأة ، ولا تحتمل التغيير .. تفرض عليهم تحمل المسؤولية كالعادة في إنقاذ اليمن من أوضاع تكاد تعصف بوجوده من على الخارطة .
لهذا تمثل ثورة 11فبراير في جوهرها حاملاً للمشروع الوطني الكبير المغيب ، وفي سبيل فرضه كخيار لحلى كل الأزمات اليمنية المتراكمة ، والطارئة قدمت تعز تضحيات كبيرة في مختلف ساحات الثورة شهداء ، وجرحى .. ذكوراً وإناثاً ، وبمقاييس ومراتب كمية ، وكيفية لا ترقى إليها أية محافظة أخرى ، وكل ذلك من أجل بناء دولة كل اليمنيين المدنية .
غير أن المسارات السياسية قد أعاقت التمدد الثوري عن أن يبلغ نهايته ، ويجد ضالته ، وليت الأمر كان توقف عند هذا فحسب فقد أفرزت أحداث الثورة مظاهراً جديدة قديمة لأنواع العنف والتعسف السلطوي والإرهاب الأسود فرضت على أبناء تعز أن يفاجئوا الجميع بمشروع قضيثتهم ، وابرز هذه المظاهر :
1 ذبح المئات من الشباب الثائر من أبناء تعز في كافة ساحات الجمهورية .
2 اعتقال أعداد كبيرة من الشباب وتعذيبهم ومازال العشرات منهم مصيره مجهولاً حتى اليوم.
3 الاعتداءات المسلحة على ساحة الحرية وقتل المئات وجرح الآلاف وإحراق ساحة الحرية بصورة نمت عن الحقد والخبث المزمنين لتعز
4 شن حرب متواصلة خلال العام 2011م على مدينة تعز وإحيائها السكنية الآمنة ليلاً ونهاراً بنيران المدافع والأسلحة الثقيلة والدبابات واقتحام إحيائها السكنية بكافة الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
5 منح المجرمين والقتلة واللصوص حصانة دون مراعاة أن أغلبية الضحايا في عموم ساحات الجمهورية من أبناء تعز وكان الحصانة كانت تأديباً لأبناء تعز حتى يكرروا التضحية ثانية فيما لا جدوى منه .
6 إقصاء الآلاف من العسكريين والمدنيين من الجهاز الحكومي وفرض التقاعد الإجباري لهم خلال الانتفاضة الشعبية وقبلها.
7 استمرار تكريس سياسة الهيمنة القبيلة المناطقية في مختلف التعيينات للوظائف المحلية من خارج محافظة تعز.
8 حرمان تعز وأبنائها من الوظائف العسكرية والأمنية كما هو بائن في إطار إعادة هيكلة الجيش .
9 استبعاد قضية تعز في الحوار الوطني الجاري.
10 استمرار المزيد من سياسة إفقار وتجويع وتجهيل تعز ومضاعفة عدد العاطلين وارتفاع مستمر للأسعار وتخريب الأوضاع الأمنية والإدارية والمعيشية.
11 اتجاه مراكز القوى القديمة والجديدة إلى جعل تعز منطقة جذب واستقطاب لتجنيد أبنائها في خدمة مشاريعها الملحقة بمشاريع وأجندة إقليمية ، ودولية ، وهو مظهر في غاية الخطورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.