قالت مصادر سياسية ودبلوماسية أن شخصية يمنية جنوبية بارزة في المعارضة بالخارج ووثيقة العلاقات مع المملكة العربية السعودية رعت أو قامت بدور الوسيط المكلف في إتمام اتفاق هدنة وقع عليه بدولة أوروبية مؤخرا لإنهاء حرب دامت نحو4 أشهر بين الحوثيين والقوات السعودية عند مناطق حدودية شمال اليمن. حيث دخلت السعودية في قتال مع الحوثيين بعد توغل الأخير في مناطق حدودية سعودية في نوفمبر العام الماضي وكان عبد الملك الحوثي دعا في تسجيل بث على الإنترنت وقف إطلاق النار مع السعودية واستعداده الانسحاب من أراضيها. وتلا ذلك بيومين إعلانه أيضا قبوله بشروط الحكومة اليمنية الستة في خطوتين مفاجئتين أكد الحوثي إنهما لدرء سقوط مزيد من الضحايا سيما المدنيين. وقالت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها أن اتفاق الهدنة تم بحثه والتوقيع عليه في ألمانيا حيث مثل السعودية سفير المملكة في برلين وعن الحوثيين شقيق قائد التمرد البرلماني السابق يحي الحوثي الذي يقيم هناك من عام 2006. وأضاف المصدر إن الوسيط الذي رعى اتفاق الطرفين هو حيدر أبوبكر العطاس رئيس أول حكومة لدولة الوحدة كشخصية مقبولة من الجانبين موضحا أن العطاس عقد لقاءات مع يحي الحوثي الزعيم السياسي للحوثيين بمقر إقامته بألمانيا تمخضت لترتيب اللقاء مع السفير السعودي لتأكيد دعم نوايا اتفاق الهدنة ووقف الحرب مع الحوثيين. والعطاس يرتبط بعلاقات وطيدة مع الأسرة السعودية الحاكمة منذ لجوئه إليها عقب خروجه إلى المنفى مع قيادات الحزب الاشتراكي اليمني بعد حرب صيف العام 94م.