قالت "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصدر في الإدارة الأمريكية إن أوكرانيا عدلت "بند التزامها بمكافحة الفساد" في خطة التسوية التي طرحتها واشنطن على موسكو وكييف مؤخرا لإنهاء النزاع. وأشار مصدر الصحيفة إلى أن البند المعدل كان يدعو إلى كشف الفساد، ويتضمن إجراء مراجعة شاملة لجميع المساعدات الدولية التي تلقتها أوكرانيا. وأورد المصدر الصياغة الأصلية للبند قائلًا: "ستقوم أوكرانيا بإجراء مراجعة شاملة لجميع المساعدات المتلقاة، وستُنشئ آلية قانونية للتصدي للانتهاكات المكتشفة ومعاقبة من استفادوا بشكل غير قانوني من الحرب". لكن في النسخة المنشورة من الاتفاق على الإنترنت، تم تغيير الصياغة إلى بند ينص على منح "عفو كامل عن جميع الإجراءات التي ارتكبت أثناء الحرب". وأكد مصدر في البيت الأبيض أن كييف هي التي اقترحت إدخال هذه التغييرات. وأفادت وكالة "أكسيوس" الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تجري "مشاورات سرية مع روسيا لوضع خطة جديدة لحل النزاع في أوكرانيا". وحسب "فاينانشال تايمز" فإن الخطة تتضمن: خفض المساعدة العسكرية الأمريكية لكييف. الاعتراف بالوضع الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. إعلان اللغة الروسية لغة رسمية في أوكرانيا. تنازل كييف عن إقليم دونباس بالكامل. تقليص القوات المسلحة الأوكرانية. حظر نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. وقف تزويد كييف بالأسلحة بعيدة المدى. كما أشار موقع "أكسيوس" إلى أن الخطة تفترض اعتراف الولاياتالمتحدة ودول أخرى بشبه جزيرة القرم ودونباس أراضي روسية. يذكر أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا أفاد في 10 نوفمبر بأنه يجري عملية خاصة لمكافحة الفساد في مؤسسات الطاقة ونشر صورا لحقائب مليئة بالعملات الأجنبية تم العثور عليها في أثناء العملية. وذكر عضو البرلمان ياروسلاف جيليزنياك أن المكتب الوطني لمكافحة الفساد يجري تفتيشا في منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي وشركة "إنيرغوآتوم". وفي 13 نوفمبر فرض زيلينسكي عقوبات على مينديش ورئيس مموليه ألكسندر زوكرمان. وفي 19 نوفمبر أقال البرلمان الأوكراني وزير العدل غيرمان غالوشينكو الضالع في الفساد في قطاع الطاقة، وسفيتلانا غرينتشوك وزيرة الطاقة. تم نسخ الرابط