قال رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، إن الأحداث التي شهدتها محافظة حضرموت خلال الفترة الماضية، بما في ذلك أعمال العنف والتوترات الميدانية، تعكس غياب رؤية سياسية واضحة لدى القوات التي دخلت المحافظة، معتبرًا أن اللجوء إلى القوة غالبًا ما يكون دليلًا على ضعف الحلول السياسية. وأوضح بن حبريش، في كلمة ألقاها السبت 20 ديسمبر/كانون أول 2025 خلال فعالية أُقيمت في منطقة غيل بن يمين بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتأسيس حلف قبائل حضرموت، أن قراءة المشهد في حضرموت تُظهر أن ما جرى لا يمكن إدراجه ضمن مشروع سياسي متكامل، لافتًا إلى أنه لو وُجد مثل هذا المشروع لما رافقته حالة التوتر والتصعيد الميداني، في إشارة إلى التحركات العسكرية لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة. وأضاف أن تقييم الواقع في حضرموت لا يُقاس «بعدد الأرتال العسكرية أو الضجيج الإعلامي»، بل بالنتائج على الأرض، مؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن يصب في مصلحة مشروع حضرموت، رغم محدودية الإمكانيات، على حد تعبيره. وتطرق بن حبريش إلى ما وصفه بحالات نهب وتعدٍ على ممتلكات المواطنين، معتبرًا أن التحدي لم يعد يقتصر على حماية الثروات العامة فحسب، بل امتد ليشمل حماية الممتلكات الخاصة، مشيرًا إلى حالة سخط شعبي واسعة إزاء هذه الممارسات. وأكد التزام الحلف بالاتفاق المبرم مع السلطة المحلية برعاية المملكة العربية السعودية، مشددًا على أن قوات حماية حضرموت «قوات نظامية وشرعية» وجدت لحماية أمن واستقرار المحافظة. كما جدّد بن حبريش التأكيد على تمسك أبناء حضرموت بخيار الحكم الذاتي، مشيرًا إلى أن وحدة الصف الحضرمي باتت اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأن أبناء المحافظة «ثابتون على أرضهم ومتمسكون بحقوقهم»، معربًا عن شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها السياسي والإعلامي لقضية حضرموت. ويعد هذا الظهور، هو أول ظهور ل"عمرو بن حبريش" بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت.