كشف تنظيم القاعدة في اليمن عن عملية جديدة من عملياته التي لم تكشف عنها السلطة أو تتناولها وسائل الإعلام. وقال تنظيم القاعدة في اليمن أو ما يسمى ب«كتائب جند اليمن» أنه قصف معسكرا تابعا للأمن المركزي بمديرية زنجبار محافظة أبين الأحد الماضي 1 يونيو 2008م وبرر تنظيم القاعدة عمليته بأن المعسكر المذكور عرف بملاحقته المتكررة لمن وصفهم ب،«إخواننا المجاهدين» وترويعه للآمنين والمستضعفين. وقال بيان كتائب جند اليمن الذي أذيع على الإنترنت «لقد منًّ الله على إخوانكم في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب(كتائب جند اليمن) بالعملية المباركة في يوم الأحد 1/يونيو/2008م والتي قامت بها سرية من كتيبة «القعقاع بن عمر التميمي» رضي الله عنه، فقد وفق الله عز وجل إخوانكم لقصف معسكر تابع للأمن المركزي بمديرية زنجبار محافظة أبين». وبدأ تنظيم القاعدة في اليمن في الأشهر الأخيرة استخدام الإنترنت كوسيلة إعلامية يعلن فيها مسؤوليته عن الحوادث الإرهابية، ونسب خلالها لنفسه عدداً من التفجيرات والعلميات التي استهدفت منشآت حيوية وسفارتي الولاياتالمتحدة وإيطاليا وقصر الرئاسة جنوبي العاصمة صنعاء والتهديد بالمزيد منها. وطالب بيان تنظيم القاعدة أنصاره في اليمن التركيز على الأهداف الأمريكية وعدم الانجرار خلف أي هدف سوى المصالح الأجنبية والأمريكية، وحسب البيان فإن «استهداف بيت لعلي صالح لن يفيد في هذا الوقت وقتل جندي يمني في قرية من قرى اليمن لن يفيد لأن خلف هذا الجندي الفقير آلاف العاطلين ينتظرون موته للدخول في شرطة اليمن». محذراً رجال الأمن من عدم الوقوف ضد التنظيم في صف من أسماه «المرتد» و«الأسود العنسي» فيما يبدو أنه إشارة لرئيس الجمهورية، مطالباً الناس بعدم السماح لذويهم بالانتماء إلى السلك العسكري والوقوف أمام من أسماهم «المجاهدين» وعدم مناصرة الصليبيين، مهدداً بقتلهم في حالة وقفوا ضد أهداف الجهاد. وقال البيان: «ولا ننسى في هذا البيان أن ننصح من كان أباً أو أخاً، أو من كانت أماً أو أختاً، أو كل من كانت له ولاية و وصاية على أقاربه أو عشيرته أن يمنعوا كل من كان من ذراريهم أو أبنائهم في سلك العمل العسكر المرتد، من الوقوف أمام أهداف المجاهدين وأن لا يكون مناصرين لأهداف الصليبين، فليس لنا حاجة في قتلهم ابتداءً، وإلا فسنقتل كل من وقف أمامنا في قتال الصليبين المحاربين والكفار المرتدين.»