قالت صحيفة مقربة من الرئيس السابق "صالح" إن مسلحي تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح وقبليون مناهضون لجماعة أنصار الله (الحوثيين) يتمركزون في الجبال المحيطة بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، شرق البلاد، وقيادة محور عتق التابع للمنطقة العسكرية الثالثة، منذ أربعة أيام. و حسب "اليمن اليوم" أكدت معلومات استخباراتية وصول قطع حربية من السلاح الثقيل المنهوب من اللواء 19 مشاة في بيحانشبوة إلى معسكر تنظيم القاعدة في منطقة اللبنات بمديرية خب والشعف في الجوف المحاددة لمحافظة صعدة. و طبقا للصحيفة، حذرت المعلومات التي أكدها مصدر أمني من مخطط يعتمد الإسراع في إسقاط معسكرات الجيش والأمن في شبوة أولاً ومأرب ثانياً. و حسب ما نقلته الصحيفة عن المصدر الأمني، يسير هذا المخطط بوتيرة عالية وكانت بدايته سقوط اللواء 19 مشاة في بيحان، الخميس الماضي. و أشارت أن اللواء 21 ميكا المتمركز في عتقبشبوة ولواء الزبيري الذي عرف بتبعه للشيخ صادق الأحمر، وكذلك المعسكر المتمركز في منطقة صحن الجن بوادي عبيدة، يتضمنهم هذا المخطط. و نقلت "اليمن اليوم" عن مصدر عسكري أن اللواء 21 ميكا نشر أمس (الأول) عدداً من وحداته على مداخل ومخارج مدينة عتق عقب معلومات استخباراتية عن انتشار مقاتلي القاعدة وحلفائهم وتمركزهم في الجبال القريبة من المدينة ضمن مخطط يستهدف إسقاط المعسكرات في الايام القليلة القادمة. و في إطار تعاظم المخاوف في شبوة نفذ أمس قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي زيارة تفقدية للمواقع العسكرية المكلفة بحماية المنشآت النفطية في العقلة وعسيلان. و نقلت الصحيفة، عن مصادر قبلية وأمنية وصفتها ب"المتطابقة" إن عدداً من مقاتلي أنصار الشريعة (الفرع المحلي لتنظيم القاعدة في اليمن) والمتمركزين في وادي عبيدة وحريب مأرب توجهوا أمس إلى شبوة. و أضافت المصادر أن المئات من مقاتلي القاعدة شوهدوا بكامل أسلحتهم وهم في طريقهم إلى شبوة على متن سيارات (شاص وهايلوكس). وفي بيحان أمهل مشايخ ووجهاء آل مصعبين عناصر القاعدة 10أيام لمغادرة المديرية التي أستولى عليها التنظيم الإرهابي الأحد، بعد ثلاثة أيام من اقتحام عناصر القاعدة وقبليين مناهضين للحوثيين في بيحان معسكر اللواء 19 مشاة والسيطرة عليه ونهب كامل آلياته ونقلها إلى مأرب والقليل منها اتجهت نحو البيضاء- وفق مصادر أمنية وعسكرية- وسط اتهامات لمشايخ آل مصعبين بالتواطؤ مع المهاجمين الذين أمطروا مقر اللواء 19 مشاة بقذائف (الهاون) وال(أربي جي) من الأحياء المحيطة بمقر اللواء. كما نقلت الصحيفة، عن مصادر قبلية، إن وجهاء ومشايخ آل مصعبين بمديرية بيحان والقبائل المجاورة عقدوا اجتماعاً في الصباح للوقوف أمام سقوط المنشآت الحكومية والأمنية والعسكرية بيد القاعدة. و حسب المصادر فإن القبائل أمهلت أنصار الشريعة (القاعدة) 10 أيام لمغادرة المديرية وتسليم المواقع التي تمت السيطرة عليها لأبناء المديرية.. إلا أن ذات المصادر قللت من أهمية هذا التحذير، مشيرة إلى أن عناصر القاعدة توسع من انتشارها في بيحان إلى المديريات المجاورة بدعم من قوى سياسية مناهضة للحوثيين وعلى صلة بمعسكرات الإصلاح والقاعدة في مأرب. و يعسكر الإصلاح والقاعدة وقبليون في السحيل ونخلا ومفرق هيلان بمأرب منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع بيد الحوثيين نهاية سبتمبر الماضي. وأسبوع بعد آخر تتعاظم أعداد الوافدين إلى تلك المعسكرات وتناسلها حتى شملت كامل محيط مدينة مأرب. وفي إطار مخطط يستهدف السيطرة على كامل مأرب وجعلها معقلاً رئيسياً للإصلاح وحلفائه لمواجهة الحوثين في معقلهم الرئيسي صعدة، تم تعزيز معسكر القاعدة شمالاً وتحديداً في منطقة اللبنات في مديرية خب والشعف بالجوف وإنشاء معسكرات جديدة في منطقة (رغوان مأرب) المحاددة لخب والشغف، كما تم استحداث معسكرات على امتداد المناطق الجنوبية لمأرب وصولاً إلى حدود بني ضبيان خولان صنعاء، وتحديداً في الطريق الرابط بين مأربوصنعاء من جهة مناطق عيال سعيد. و طبقا لما أوردته الصحيفة، في عدد الأربعاء، واصل الإصلاح والقاعدة في ذات الاتجاه نشر مسلحيهم في معسكرات مصغرة إلى حدود البيضاءوشبوة. ويعد معسكر القاعدة الشهير في سايلة يكلا المترامية الأطراف بين قيفة البيضاء وخولان صنعاء ومراد مأرب معقلاً رئيسياً لتناسل تلك المعسكرات. و كانت جهود بذلتها وساطات رسمية وقبلية في يناير الفائت لرفع مسلحي الإصلاح والقاعدة من السحيل ونخلا ومفرق هيلان ونزع فتيل الحرب المرتقبة في مأرب ولكن دون جدوى.. حيث ظل الإصلاح متمسكاً بشروط وصفت بالتعجيزية ومنها انسحاب الحوثيين من مديرية مجزر المحاددة للجوف ومناطق أخرى وتشكيل لجان شعبية فقط من القبائل الموالية للإصلاح لحماية المنشآت النفطية والكهرباء في مأرب. ووفق التحليلات فإن سيطرة الإصلاح والقاعدة على مأرب وإقامة المعسكرات التدريبة فيها واستقطاب المقاتلين إليها من كل المحافظات يأتي ضمن مخطط كبير يستهدف السيطرة على مساحة جغرافية محددة تمتد من البيضاءوشبوةومأرب وصولاً إلى خب والشعف في الجوف .. لتبدأ المرحلة الثانية ب"مهاجمة الحوثيون" والسيطرة على البيضاء إلا أن الإصلاح والقاعدة كثفوا مؤخراً من نشاطهم في شبوة لضمان نجاح المخطط والاكتفاء بشبوةومأرب وخب والشغف.