كثف الطيران السعودي، اليوم الاثنين، من غاراته التي استهدفت العاصمة صنعاء و عدد من المحافظات الأخرى. و زاد كثافة الهجمات و عنفها خلال القصف الليلي، الذي شمل العاصمة صنعاء و محافظاتعدن و تعز و لحج و الضالع. و يبدو أن الطيران السعودي، استخدم اسلحة جديدة، ذات فعالية تدميرية عالية، وركز على مواقع استراتيجية للجيش اليمني، الحق بها أضرار فادحة. و استهدف القصف مخازن أسلحة و منظومات للدفاع الجوي و الرادار، في العاصمة و المحافظات. و فيما تسبب القصف الذي استهدف جبل عطان، جنوب غرب العاصمة في انفجارات متلاحقة لا تزال تسمع في الجبل حتى وقت كتابة الخبر، استهدفت غارة جوية خاطفة مطار عدن الدولي، الذي اكملت قوة موالية ل"أنصار الله" السيطرة عليه، قبل مغرب اليوم الاثنين. كما استهدفت غارة أخرى قوة عسكرية في أطراف مديرية خور مكسر كانت في طريقها إلى وسط المدينة، لتأمين القوة التي وصلت المطار. و تقول مصادر أن الغارة الجوية استهدفت آليات عسكرية في المطار و مواقع للدفاع الجوي منتشرة في جهته الشرقية. و في محافظة تعز، شن الطيران السعودي غارتين جويتين، استهدفتا منظومات رادار و دفاع جوي في أطراف مدينة تعز، بحي الحوبان، و في أطراف شارع الستين من جهة الشرق. كما استهدفت غارة أخرى، معسكر العروس في أعلى جبل صبر، ملحقة أضرار كبيرة بمنظومة رادار و دفاع جوي منصوبة في المعسكر. و في محافظة لحج، قصف الطيران السعودي رتل عسكري كان متجها صوب محافظة عدن، لتعزيز القوة العسكرية التي اقتحمت المحافظة من جهة الشرق. و استهدفت الغارة الرتل العسكري بالقرب من منطقة الحسيني، القريبة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. و شن الطيران السعودي غارات متتالية على معسكر اللواء 33 مدرع بمدينة الضالع، مستهدفا مخازن أسلحة و مضادات أرضية، غير أن مصادر محلية أكدت وقوع ضحايا بين المدنيين أثناء عملية القصف لمعسكر اللواء.