كشف ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام امام المحكمة السعودية المتخصصة بنظر قضايا الإرهاب أمس عن تورط القياديين في تنظيم «القاعدة» والمعتقلين في الولاياتالمتحدة الأميركية خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة في التخطيط لتفجير شركة «أرامكو» في المملكة، وذلك بعد أن دفعا متهماً سعودياً إلى المملكة لتنفيذ المخطط، وأوضح ممثل الادعاء العام أن المتهم السعودي استلم مخططاً من خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة المعتقلان في خليج كوبا (غوانتانامو)، وذلك للشروع في تنفيذ تفجيرات في مبنى شركة أرامكو بالتنسيق معه عبر الاتصال المستمر خلال تواجده في المملكة، مشيراً إلى أنه ضبطت معه أختاماً مزورة استخدمها في جواز سفره من أجل تضليل أجهزة الأمن والدخول إلى البلاد. وقال ممثل الادعاء الذي طالب بالحكم على المتهم بالقتل حداً وتعزيراً، أن المتهم انخرط في معسكرات تدريبية في أفغانستان والانضمام لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم «القاعدة» هدفها قتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف، ومبايعة زعيم التنظيم السابق (أسامة بن لادن)، فيما طالب المتهم من القاضي توكيل محامي للترافع عنه على أن تتحمل أتعابه وزارة العدل، والرفع للجهات المعنية برغبته في الزواج. ولفت ممثل الادعاء العام إلى أن متهماً آخر نقل قائد خلية 11 (سبتمبر) المصري محمد عطا ومعه المطلوب الثالث في قائمة ال26 راكان الصيخان- الذي قتل في 16 نيسان (أبريل) 2004- الى داخل المملكة، و استأجر منزلاً يأوي فيه قائد الخلية المسئولة عن تفجيرات الرياض القتيل تركي الدندني.. وأشار ممثل الادعاء العام إلى ان المتهم وصف أسامة بن لادن ب (الرجل الكبير)، وأجرى اتصالاً هاتفياً من داخل السجن بعد تهريب هاتف محمول، بقائد الخلية تركي الدندني من أجل تسريب معلومات عن موقوفين في قضايا أمنية،وتحريضهم على إنكار اعترافاتهم بما يخدم التنظيم. فيما وجهه الإدعاء لعنصر آخر خلال الجلسة،اتهاما بالسفر إلى إيران وتلقي تدريبات على الأسلحة مع قوات أجنبية، وانخرط في معسكرات في أفغانستان، وتوزيع منشورات تدعو إلى الجهاد في أحد المساجد في اليمن، إضافة إلى الادلاء بمعلومات كاذبة لدى قطاع المباحث العامة في المنطقة الشرقية عن هوية زميلين سافرا معه إلى سورية. واشترك أحد المتهمين الذين تمت محاكمتهم أمس، في الشروع في تفجير قاعدة الأمير سلطان في الخرج، وإطلاق النار على رجال الأمن من أعلى المباني الحكومية، وحيازته الأسلحة و4 كيلو من البارود، وحاول إطلاق النار على نفسه، وأصيب في ظهره، فيما قام متهم آخر بمراقبة المكان التي توجد فيها السيارة المفخخة والمستخدمة في حادثة تفجير المجمعات السكنية في شرق الرياض 12 آيار (مايو) 2003، واطلاعه على الخطة المستخدمة في التفجير. وقام أحد المتهمين الذي طالب الادعاء العام بقتله حداً وصلبه، بالتنسيق بين عناصر التنظيم في السعودية واليمن والإمارات، وذلك بتسليم جواز سفر مزور لإحدى قيادات «القاعدة» من أجل دخوله إلى المملكة، وساعد في إدخال قائدي التنظيم اليمني خالد حاج وعبدالعزيز المقرن - قتلا في مواجهات أمنية في 2004- إلى السعودية، ولعب دور الوسيط في نقل رسائل خطية بين الناشري والمقرن، فيما جلب من اليمن أحزمة ناسفة وصواعق كهربائية وصاروخ سام 7 استخدم في عملية التفجير.