اللواء الركن علي صالح الأحمر من ابرز القادة العسكريين في تاريخ الجيش اليمني منذ السبعينات عرف بأنه من اشد القادة وأكثرهم خبره وحنكة وذو شخصية قوية.. لم يكن احد من القادة العسكريين بما فيهم علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع يجروا على الوقوف أمامه لدقائق لما يتمتع به علي صالح من صرامة عسكرية وشجاعة شخصية جعلت كل منة نقطة استقطاب رئيسية في الجيش اليمني خاصة للضباط والقادة العسكريين الذين يتسمون بالخشونة والصرامة ليشكل هو وكل من حوله أقوى مركز عسكري عرف في تاريخ الجيش اليمني ... لم يستمر الجنرال الأشد صرامة في الجيش اليمني كثيرا في صفوف وحدات وفصائل الجيش التقليدية لقناعته إن هذه القوات غير قادرة على إن تكون قوات نخبوية فأسس قوات الحرس الجمهوري التي أصبحت اليوم تشكل القوات الضاربة في الجيش اليمني وتمتلك وحدات عسكرية تعتبر الأقوى على مستوى الشرق الأوسط .. سيرة ذاتية ولد علي صالح الأحمر في قرية (بيت الأحمر)، في بلاد (سنحان)، في محافظة صنعاء في تاريخ الميلاد : 1374 ه / 1954 م التحق بالجيش سنة 1387ه/1967م في سلاح المشاة، وتدرّج فيه حتى رتبة ملازم. وفي سنة 1391ه/1971م التحق بالكلية الحربية، وتخرّج منها سنة 1395ه/1975م، ثم أحيل إلى سلاح المدفعية، عمل في أحد المعسكرات في منطقة (الحفا) حتى سنة 1396ه/1976 ثم انتقل إلى معسكر (السواد)، وفي العام التالي انتقل إلى معسكر اللواء الثاني مدفعية، وفي سنة 1399ه/1979م عيّن قائدًا للواء الثاني مدفعية، وفي سنة 1404ه/1984م عيّن قائد مجموعة المدفعية احتياط القيادة العامة، وفي أواخر الثمانينيات عين قائدًا للحرس الجمهوري، بعد أن تخرج من كلية القيادة والأركان سنة1408ه/1988م. تلقى دورة في أكاديمية (الفرونزا) في الاتحاد السوفيتي سنة 1405ه/1985م. وفي سنة 1410ه/1990م ترك العمل في الحرس الجمهوري، وعمل في السلك الدبلوماسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم أعيد تعيينه مديرًا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة وشارك في حروب إرساء الوحدة اليمنية، وبناء القوات المسلحة من خلال تأسيس قوات الحرس الجمهوري. الجنرال الصارم التف حول الجنرال علي صالح الأحمر أشهر القادة العسكريين في الجيش اليمني وأكثرهم التزام عسكريا لأنهم كانوا يرون فيها قائدا عسكريا يمتلك شخصية قوية قادرة على بناء جيش وطني متماسك ومؤسسي .. وبداء في ذلك فعلا عندما بداء في تأسيس قوات الحرس الجمهوري وعمل على دعمها طيلة فترة عملة في الجيش فهو ينظر إليها على أنها القوات العسكرية التي تنطبق عليها معايير الجيش النظامي بعكس الوحدات الأخر فحرص حتى وهو خارج اليمن أثناء عملة في السلك الدبلوماسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية على بناء علاقات قوية للحرس الجمهوري مع الجيش الأمريكي وعند عودته للعمل في مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطى جزاء كبيرا من وقته للحرس الجمهوري وحاول إن ينقل تجربه وخبرت الحرس إلى الوحدات الأخرى لكن كان الاون قد فات وأصبحت وحدات تتبع مراكز قوى عسكرية وسياسية ومناطقية يصعب السيطرة عليها.. يقول احد القادة العسكريين المتقاعدين ( تحفظ على أسمة ) وممن كان يعمل مع الجنرال علي صالح إن شخصيات بارزه في الجيش وفي مقدمتهم علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع كان لا يخشي احد في الجيش والدولة مثلما يخشي علي صالح الأحمر وضباطه وجنوده فعلم علي محسن على الضغط على صناع القرار في وزراه الدفاع لتسريح كل الضباط والجنود الذين كانوا مع علي صالح أثناء فتره عملة في السلك الدبلوماسي بدافع الخوف من سيطرتهم على مختلف مفاصل الجيش ..فتمت احالتهم الى التقاعد المبكر .. ويقول ذلك القائد لم يكن احد من الضباط والقادة العسكريين على مواجه علي صالح الأحمر او مخالفة القوانين العسكرية فهو يتمتع بشخصية عسكرية صارمة وأكثر ما كان يغضبه إن يشكو جندى في الميدان من ضيم لحق به من قائدة او ضابطة المباشرة ويضيف .. وقد عمل طيلة فترتة عملة في الجيش على رفع مستوى ومكانة الجندي في الجيش وكذلك الصف الاول من الضباط الشباب وكانوا يحضون باهتمامه ورعايته .. وحتى اليوم يضل اسم علي صالح الأحمر مرتبط بشكل وثيق بالصرامة والالتزام وقوة الشخصية العسكرية في الجيش اليمني . علاقاته القبلية وموقفة من حرب صعده .. يتمتع علي صالح الأحمر بعلاقات اجتماعية وقبلية وعسكرية واسعة جعلت منه صاحب نفوذ كبير وخاصة أوساط قبلتي حاشد وبكيل واثناء حروب صعده كان له موقف من طريقة أداره تلك المعارك من قبل علي محسن خاصة بعد نزوله بشكل مباشر وشخصي إلى ارض المعركة ليكتشف عندها الكثير من الألاعيب التى كان يقوم بها علي محسن والمواليين له من القادة العسكريين المحسوبين على حزب الإصلاح ..... دوره العسكري وقت ألازمه .. مصادر مطلعة أكدت ان الجنرال علي صالح الأحمر كان من اشد المعارضين لوقوع اي صدامات مباشره بين الحرس الجمهوري وبين قوات الفرقة الأولى ومدرع وكان يؤكد مرارا إن قوات الفرقة لا تستحق إن تطلق ضدها طلقة رصاصة واحدة لأنها عبارة عن مليشيات غير نظامية والدخول معها في أي حرب سيكون له أثاره السلبية وكان يشرف شخصيا على غرفه العمليات الحربية للحرس والجيش بشكل عام إلى جانب نائب رئيس الجمهورية حينها الفريق عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع وعدد من القاده العسكريين الذين كانوا يعتريهم التعب ويتركون المهام للجنرال الصارم .. تلك المصادر كشفت أيضا ان اللواء الركن علي صالح الأحمر ونظرا لما يتمتع بها من جرأة شخصية وشجاعة عسكرية قام بالدخول المفاجاء إلى مقر الفرقة الأولى مدرع وقت ذروه الأزمة ودخل بحراسته الشخصية الذين لم يكونوا يتجاوزون 7 أفراد إلى مكتب علي محسن الذي كان قابعا في مكتبة الأرضي بقيادة الفرقة وحذر علي محسن بلهجة شديدة من خطر أي عمل عسكري متهور يقوم به علي محسن الذي تلعثم ولم يتمكن من الرد عليه ليكتفي بهز رأسه بالموافقة لأنه يعرف ما يمكن إن يقوم به علي صالح الأحمر من رده فعل ولذلك لاحظ الكثير من الخبراء العسكريين إن المواجهات التى حدثت داخل العاصمة صنعاء لم تكن بين وحدات الحرس ووحدات الفرقة وإنما بين الحرس ومليشيات قبلية وإصلاحية التحقت بالفرقة عقب انشقاق علي محسن .. شخصيا لا اعرف الجنرال علي صالح الأحمر ولكنني أدرك جيدا ان حملة التشويه والإشاعات التي يروج لها الإعلام الممول من قبل علي محسن وحزب الإصلاح الهدف منها سد حاله النقص والضعف لدى نفوسهم اتجاه هذا الجنرال الكبير الذي لم يعرف الرأي العام إن جندي او ضابط في الجيش اليمني قد اشتكي منه أو أتهمة بشي لأنهم يعرفون جيدا انه مثال للعسكرية والانضباط والنزاهة ولذلك يعمد المنشقون والضعفاء إلى تعتيم الصورة ويلجئون إلى نشر اخبار وتقارير لا تستند إلى أي وثائق ملموسة . ولذلك اعتقد إن الجنرال علي صالح الأحمر حتى وهو خارج الجيش اليوم إلا انه مازال يحظى بأعجاب واحترام وتقدير الكثير من القادة العسكريين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والرأي العام على الرغم من صرامته وطباعة الشخصية الشديدة .