قال مقيمون ان الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج قام به مئات من أفراد القبائل في شرق السودان اليوم الخميس بعد مقتل اثنين أثناء اشتباكات مع الشرطة. ويشتد الغضب في شرق السودان حيث تشكو القبائل من عدم تطوير المنطقة رغم أهميتها للاقتصاد. ويوجد في شرق السودان الميناء البحري الوحيد بالبلاد ومرفأ تصدير النفط وعناصر نشاط استخراج الذهب. واندلعت اشتباكات يوم الاربعاء في مدينة القضارف عندما حاولت الشرطة تنفيذ أمر من السلطات المحلية بنقل ماشية وإزالة منشات أقيمت بطريقة غير قانونية. وقالت الوزارة على موقعها على الانترنت ان شرطيا أصيب إثناء الاشتباكات بعد إن قاوم سكان تنفيذ الأمر. وقال سكان ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من أبناء قبيلة بني عامر التي ينتمي اليها القتيلان بعد أن تجمعوا اليوم الخميس في وسط مدينة القضارف للاحتجاج. وقال أحد السكان في اتصال تليفوني انه تردد دوي طلقات رصاص وان كان من غير الواضح من الذي أطلقها. ووصل افراد من القبيلة في الصباح قادمين من الريف للانضمام الى الاحتجاج. وشهد شرق السودان تمردا انتهى في عام 2006 باتفاق سلام هش مع حزب محلي. ومازال كثيرون في المنطقة يشكون من التهميش. وتواجه الخرطوم بالفعل معارضة مسلحة في ولايتين على الحدود مع الجنوب وتمردا منفصلا في اقليم دارفور بغرب البلاد.