تستعد (المدينة الحالمة) تعز لاحتضان فعالية المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي سيعقد في مارس القادم وسيقام برعاية فخامة رئيس الجمهورية المشير عبده ربه منصور هادي تحت شعار (الرياضة اليمنية رؤية جديدة للمستقبل).. هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع محافظة تعز يعول عليه الكثير من الرياضيين والمهتمين بالواقع الرياضي أن يكون المخرج مما نحن عليه من واقع سيئ ومرير ومؤلم .. إلى واقع أفضل .. المأمول منه الخروج برواء واضحة وإستراتيجية مناسبة وخطط هادفة .. هذه الإستراتيجية تكون قد أدركت أين مكامن الخلل ووضعت الحلول المناسبة لها. وقد أحسنت اللجنة الإشرافية العليا برئاسة وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الارياني ونائبه محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل واللجان المساعدة للمؤتمر من فتح الباب أمام الجميع للمشاركة بالمؤتمر.. وخاصة أصحاب الرواء والأفكار النيرة من خلال تقديم أوراق أعمالهم .. وفق المحاور التي أقرتها اللجنة التحضيرية.. وشكلت لهذا الغرض لجنة علمية من الدكاترة المتخصصين لاستقبال وفرز أوراق العمل.. ولم تقتصر المشاركة بالمؤتمر على جهة أو أناس بعينهم.. والكرة ألان في ملعب المعنيين بواقعنا الرياضي بالاتحادات والأندية والإعلام .. والمختصين من باحثين وأكاديميين ومهتمين بالشأن الرياضي. لماذا المؤتمر الوطني للرياضة؟ : اعتقد أن بإمكان الجميع الإجابة على هذا السئوال.. حيث لا يخفى على احد أن وقعنا الرياضي مؤلم.. ورياضتنا اليمنية تسير بالبركة.. عشوائية بالعمل لا خطط ولا برامج.. ولا إستراتيجية واضحة.. ونتج عن ذلك ما نتج من فوضاء إدارية في الاتحادات والأندية.. كوادر غائبة وغير مؤهلة.. بينة تحتية غير مكتملة.. استثمار غير مدروس.. تسويق ضعيف.. ونتائج مخجلة.. ومراكز متأخرة.. والاهم من كل ذلك ميزانية ضئيلة.. وعدم اهتمام من الحكومات السياسية المتعاقبة بالرياضة ومعرفة أهميتها. واعتقد أن كل تلك الأسباب وأخرى ربما غفلناها دعت بشكل ملح لعقد هذا المؤتمر.. ومن اجل ذلك حرص القائمين على المؤتمر على ان يكون هذا المؤتمر هو المخرج الوحيد لرياضة يمنية حقيقية.. وفق أسس علمية ومنهجية.. وسيتضح ذلك جليا من خلال التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر..كما حرص القائمين على المؤتمر للخروج برؤيا وطنية هادفة من خلال إقامة ورش العمل التي ستسبق المؤتمر.. وسيتم فيها عرض مجموعة تجارب لبلدان عربية كانت شبيهه بواقعنا الرياضي.. مثل (الأردن والسودان) وبلدان عربية أخرى.. ومن خلال عرض هذه التجارب سيعرف أين يكمن الخلل هل في القوانين والتشريعات؟.. ام الكوادر الإدارية والبشرية؟.. أم في الوزارة أو الاتحادات أو الأندية؟.. وحلها بما يتوافق مع واقعنا.. ومعرفة أي النماذج هذه اقرب لحالتنا للاستفادة منها. وحقيقة ان الجميع يترقب مخرجات المؤتمر والتي لا اشك للحظة إلا أنها ستكون مثمرة .. وستكون خارطة طريق لرؤيا جديدة نحو المستقبل.. وجل ما أتمناه أن تجد هذه التوصيات أذان صاغية من الحكومة والقيادة السياسية.. وان يعمل بها مستقبلا من قبل القائمين على الرياضة.. كما أتمنى أن تجد التوصيات من يأخذ بها لإقرارها في مؤتمر الحوار الوطني الذي نعقد عليه الآمال للخروج باليمن من عنق الزجاجة.. وان تكون مخرجاته تدعم امن واستقرار ووحدة وعزة اليمن.