* هيأنا اللاعبين للتأهل ولا مجال للحجج * التشكيلة مفتوحة وأتمنى من الاتحاد التركيز على المباريات التجريبية * توقف الدوري سيؤثر على جاهزية المنتخب * وأثق بنفسي وباقٍ مع المنتخب وأحترم أي وجهة نظر للاتحاد قهر المعوقات وتغلب على التحديات.. وتفوق على منافسيه رغم فوارق الإمكانات وفترات الإعداد.. قرص في آذان تلامذته: "نحن أتينا للتأهل ولا مجال للحجج أو التقاعس".. فكان نعم المعلم ونعم التلامذة عند مستوى التحدي والمسئولية. بطبيعته هادئ وواقعي يعمل بصمت مهما زاد رصيد نجاحاته دون أن يبحث عن صدى الأبواق لإبراز فراقع النجاح أو نفخات المديح. الوطني المخضرم الكابتن أحمد علي قاسم مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم المتأهل إلى نهائيات آسيا للشباب تحدث عن العديد من مفردات هذا الإنجاز في حوار حصري ل"اليمن اليوم الرياضي". حوار / إبراهيم الحجاجي بداية حدثنا عن سر النجاح الذي حققه منتخبنا الوطني للشباب؟ - اللاعبون أنفسهم كانوا عند مستوى المسئولية ولم يكن سلاحهم الحماس فقط، بل يمتلكون قدرات جيدة بالإضافة إلى أنه فريق منسجم تدرج من البراعم إلى الناشئين ثم الشباب.. جانب آخر بصراحة ودن مجاملة إدارة اتحاد كرة القدم وقفت إلى جانب المنتخب، ورغم فترة الإعداد القصيرة إلا أنها وفرت قدر الإمكان بعض العوامل التي ساهمت في ظهور المنتخب بهذا المستوى مثل المباريات الودية والقرب من المنتخب، وكذلك إدارة المنتخب كان اختيار عناصرها موفقا.. باختصار العمل كان جماعيا ولم يقتصر النجاح في شخص معين. ما هي الصعوبات التي واجهتكم قبل وأثناء التصفيات؟ - كنا متخوفين من قصر فترة الإعداد مقارنة باستعدادات المنتخبات الأخرى خاصة الإمارات والأردن اللذين كان استعدادهما مبكراً منذ عام ونصف تقريباً، ونحن كنا بحاجة إلى مباريات ودية أكثر، وصُدمنا بمنتخب الإمارات في مباراة الافتتاح وهو منتخب لديه طموح للتأهل، وهو الطموح ذاته لدينا، وخفنا من أن تؤثر الخسارة أمام الإمارات نفسياً على اللاعبين، لكن الحمد لله كان اللاعبون عند مستوى المسئولية واستطاعوا أن يعودوا سريعاً إلى أجواء المنافسة حتى تمكنوا من الفوز في الثلاث المباريات والتأهل إلى نهائيات آسيا كيف تعاملتم مع لاعبي المنتخب في الجانب النفسي سيما والتصفيات تجرى بعيداً عن أرضه وجمهوره؟ - هيئنا لاعبي منتخبنا بأنه يتوجب علينا تقديم كل ما بوسعنا ولم نشعرهم بقصر فترة الإعداد أو قوة المنافس أو الظروف الأخرى حتى لا تكون حججا، وأنت تعرف أننا جمعنا اللاعبين من الدوري الذي انتهى قبل التجمع بفترة بسيطة، ما يعني أن اللاعبين لا زال لديهم مخزون وطاقة من اللياقة، كذلك ذهبنا إلى عمّان ولدينا إصرار كامل على أن ننافس على المركز الأول أو الثاني. هل ستستمر في قيادة المنتخب؟ - حالياً نعم وهذا شرف كبير، وفي نفس الوقت أحترم إدارة اتحاد كرة القدم إذا كان لديها وجهة نظر أخرى، لكني واثق بنفسي، وإذا ما أتيحت الفرصة للاستمرار سنقدم ما بوسعنا. سمعنا أنك تلقيت عروضا للتدريب خارج اليمن؟ - لا، غير صحيح وهل ستعتمدون على التشكيلة الحالية في المرحلة القادمة؟ - منتخب الشباب ليس حكراً على اللاعبين الموجودين، وأي لاعب سيبرز في الدوري القادم سيكون تحت المجهر بالإضافة إلى مراقبة ومتابعة مستوى اللاعبين الموجودين في التشكيلة الحالية حتى نكون متأكدين من الحفاظ على مستواهم. ما أهم متطلبات إعداد المنتخب في المرحلة القادمة؟ - سنسمح للاعبين باللعب في الدوري كون هذا يعود عليهم بفائدة كبيرة جداً، وعلينا إقامة معسكرات أو تجمعات قصيرة نهاية أو بداية كل شهر من أربعة إلى خمسة أيام للوقوف على مستوى اللاعبين وجاهزيتهم ولعب مباريات تجريبية، وأتمنى أن يركز الاتحاد على هذا الأمر لأن المباريات التجريبية مهمة خلال المعسكرات. تتحدث عن أهمية انخراط اللاعبين في الدوري، بينما الدوري لم ينطلق بعد ولا يُعرف متى سيبدأ.. ما مدى تأثير ذلك على جاهزية المنتخب؟ - توقف الدوري بالتأكيد سيؤثر على جاهزية المنتخب، وأي دولة بدون دوري تكون بدون منتخبات، ولن نشاهد لاعبين عند المستوى المطلوب، وأتمنى أن ينطلق الدوري قريباً وأن يبدأ في الوقت المناسب وينتهي في الوقت المناسب. بماذا تعد الجمهور الذي يتطلع لتأهل منتخب الشباب إلى نهائيات كأس العالم كأول مرة في تاريخه؟ - نحن واحد من 16 منتخباً قوياً يطمح في التأهل إلى كأس العالم، وعلينا أن نكون واقعيين بأن التأهل الذي حققناه لا يعني أن الأمور ستكون سهلة، بل أمامنا تحدٍ كبير ومرحلة صعبة ومهمة، وإذا ما تم تنفيذ برنامج الإعداد الذي سنضعه للمرحلة القادمة، فسنستطيع التفاؤل بتحقيق الطموح الذي نسعى إليه، وسنبذل أقصى جهودنا لظهور مشرف يلبي آمال وتطلعات الجماهير اليمنية الوفية.