أكتفى وزير الكهرباء صالح سميع بالضحك مع كل سؤال يوجهه اليه مذيع قناة اليمن الحكومية وعبارات " حفظك الله ورعاك" للتهرب من حدة الاسئلة وصراحتها.. فيما أساء كثيرا لمنتقديه و شن هجوم على البرلمان اليمني ووصفه بالجاهل ، رافضا الاسئلة التي قدمها اليه برلمانيون على شكل استجواب.. وأساء خصوصا للنائب البرلماني عبد الكريم جدبان بعبارات نابية .. قائلا بأنه قد "القمه حجرا" .. رافضا ان يكون جدبان عضوا في اي لجنة تشكل للتحقيق في الكهرباء. وفي قراءة " يمن لايف" لمقابلة الامس ، لم يفت سميع ان يهرب من جحيم وفساد وزارته الى شن هجوم على ما اسماه "النظام القديم " ، ولا يزال سميع يراهن على تغطية سوءة ادارته وفشله بالتمترس وراء "الموقف الثوري" الذي يريد من خلاله الايحاء للمتابع وربما لنفسه وحسب بأن ما يجري من فشل لوزارته هي مؤامرة في طريق الثورة التي يرى نفسه بانه احد اساطينها. حديث سميع يوم امس لقناة اليمن .. لم يخلو من الترهيب والتخويف والشتيمة لمعارضيه ، فالرجل المشيخي الذي يوصف بعنجهيته في منطقته الريفية يحب ان يمارس الترهيب لخصومه لثنيهم عن خوض مواجهات مستقبليه معه.! ويبدو من خلال مقابلة الامس ان سميع لا يهتم .. ولا يرى في فضائح الفساد المالي والاداري في وزارته خطرا محدقا على منصبه .. وأن هناك رهانات أخرى لبقاءه اكبر بكثير. وكرر المذيع خالد عليان هذه العبارات .. يا دكتور هذه اسطوانة مشروخة .. هذه شماعات لاخطاءكم .. هؤلا لن يصدقهن الشعب .. ورغم ان اللقاء التلفزيوني مع سميع يوم امس كان مخصصا لمناقشة امور الكهرباء وحسب .. الا ان الدكتور صالح سميع نجح في استقطاع الجزء الاكبر من الحلقة في كيل التهم للنظام السابق والتنظير السياسي ، في محاولة للحشد حوله "ثوريا" .. مستغلا كون المذيع الذي يحاوره "ثوريا" .. على الرغم من ان المذيع كان منصفا الى حد كبير .. وواجه سميع باكثر من سؤال محرج .. ولم يكن مقتنعا بكل اجوبته .