وصلت إدارة الدولة والمؤسسات الحكومية الخدمية والحياة العامة إلى درجة تؤذن بالانهيار وتهدد بتقويض الدولة ككل وتفكك المجتمع تبعا لذلك. وتعالت الاصوات محذرة من مخاطر التمادي في تجاهل الضعف والعجز المتراكم الذي يحيط بالحكومة ورئيسها ويستدعي التحرك عاجلا من أجل وقف الانهيار وتدارك ما يمكن تداركه. في هذا الهدف تتلاقى الدعوات إلى إجماع متزايد حول برنامج انقاذي يتطلب بالضرورة وبصفة الاستعجال تكليف قيادة في مستوى التحدي لإدارة مرحلة صعبة والخروج من دائرة الخطر المحدق. وتعلق معظم الدعوات والتوصيات المتتالية أملا على إسناد رئاسة الفريق الحكومي إلى شخصية قيادية محنكة وكفؤة وتتمتع بالقدر الكافي من الخبرة والعلاقات الدولية وقبل هذا وبعده تتوافر على القوة الإيجابية لقيادة الدفة في ظروف استثائية خصوصا والتقارير المحلية والدولية ذات الصلة تحمل ضعف رئاسة الحكومة الانتقالية وتبعيتها جزءاً كبيرا من المسئولية في الوصول بالأوضاع العامة إلى هذه الدرجة من الخطورة والفلتان الشامل. تشير ترجيحات وتوصيات خبراء ومراقبون, بحسب خبير اقتصادي يمني, إلى شخص واسم الدكتور أبو بكر القربي باعتباره المرشح الأوفر حظا والخيار الأقرب إلى الواقعية والموضوعية معا. يتمتع القربي بالشخصية القوية والخبرة الطويلة وشبكة علاقات واسعة على المستويين الإقليمي والدولي كونها على مدى سنوات طويلة من موقعه الحيوي كرئيس للدبلوماسية اليمنية وواجهة للتخاطب والتعامل مع العالم والمؤسسات الدولية في اصعب المراحل التي شهدتها اليمن. - المنتصف نت