نظم الحراك السلمي الجنوبي في مديرية كرش محافظة لحج صباح اليوم مسيرة سلمية غاضبة نظمها الحراك الجنوبي في المديرية للاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة أكتوبر المجيدة وتنديدا بتلويح شيخ مشائخ حاشد صادق الاحمر بإعلان الحرب على الجنوبيين في حال عدم دخولهم الحوار الوطني ومطالبة بالإفراج عن المناضل بجاش الاغبري. وفي المسيرة التي انتهت بمهرجان حاشد هنئ نائب رئيس مجلس الحراك عماد احمد غانم في كلمة له كل أبناء الجنوب بمناسبة حلول الذكرى ال49لثورة أكتوبر المجيدة داعيا أبناء كرش والجنوب إلى الحضور والمشاركة الفاعلة في الفعالية التي ستقام في مديرية ردفان صباحا ومساء في عدن. مؤكد على أن أبناء الجنوب على استعداد للوقوف بقوة أمام الحرب التي يلوح لها المدعو صادق الاحمر ،معرجا على المساعي المبذولة في اتجاه تعزيز وحدة الصف الجنوبي لمجابهة التحديات التي يواجهها الجنوب وان القادم سيشهد مؤتمر جنوبيا يجمع كل أبناء الجنوب وطالب الناشط حبيب الصبيحي صنعاء بالإفراج العاجل عن المناضل بجاش الغبري محملا السلطات أي تداعيات قد تنتج خلال الساعات القادمة. وعقب أنتها المهرجان أقدم المشاركون على إحراق صور الشيخ صادق الأحمر ودوسوها بالأقدام في إشارة إلى الغضب الشعبي تجاه دعوته الاستفزازية بحق أبناء الجنوب رافعين صور الرئيس علي سالم البيض ومرددين الهتافات المطالبة بالتحرير والاستقلال .. على حد قولهم. من جانبه استغرب العميد الخضر الحسني القائم باعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين تصريحات الأحمر "عجبا لمن اعاروا اهمية بالغة لتلك التصريحات الشوهاء والتخرسات الحمقاء التي جاءت على لسان ، من يدعي انه شيخ مشايخ (حاشد)! .. والموجهة الى اخواننا وابنائنا واهلنا في محافظات الجنوب والتي هددهم وتوعدهم فيها ، إن لم يدخلوا حوارا مع صنعاء ، فإنه سيجهز جيشا جرارا لمقاتلة الجنوبيين الخارجين ، عن الاجماع الوطني-حسب تقولاته- مُعتبراً ان الحوار الوطني الذي يجري التحضير له ، في صنعاء هو الوسيلة الوحيدة لترسيخ الوحدة اليمنية ، في النفوس وفي الواقع ، وهو الامرُ الذي يتنافى جملة وتفصيلاً ، مع واقع الحال للجنوبيين ، وخاصة منذ الحرب الظلومة التي شنت عليهم، صيف عام 94م ، بقيادة تجار الحروب واصحاب الفتاوى المحللة للدم الجنوبي ما كنتُ اعتقدُ ، ان مثل تلك التصريحات الفقاعية التي سرعان ما تتبدد وتتلاشى في الهواء! ..لا لشيء ، بل لانها فعلا تدل على خلفية ثقافية عقيمة للشيخ الذي اعتقدنا انه بدلا من نشر ثقافة الكراهية والحقد والاضغان في اوساط الجنوبيين ، سيعمل على عكس الصورة الحقيقية ، لما هو مطلوب من امثاله ، وفي موقعه القبلي الرفيع ، وفي مرحلة حساسة ودقيقة من حياة الجنوبيين خاصة.. واليمنيين على وجه العموم ولكن وآسفاه ، فقد خيَّب ظنوننا بذهابه ، بعيدا ، من خلال ، تلك التهديدات الرعناء المشينة ، عن واقع الحال وقفزه (المارثوني) على حبل الصراعات الجنوبية اليمنية ، منذ ان بات الجنوب مقصدا لاصحاب النوايا الشريرة ، تحت ستار الوحدة التي قتلوها في نفوسنا ، قبل ان يقتلوها على واقع حربهم الشعواء على الجنوب عام 94 .. واعتبارهم عدن والجنوب فرعا يتبع صنعاء.. واراضيها ملكا لهم ، دون سواهم من اهل الجنوب وعدن ان الشيخ صادق -للاسف- ارتكب غلطة تاريخية مسددة (مصوَّبة) الى صميم وطبيعة المرحلة الاستثنائية الحرجة التي تمر بها البلاد..وينبغي عليه -وبدون ابطاء- ان يعتذر لكل اليمنيين -اولا- قبل اعتذاره للجنوبيين ، عن ما صدر عنه ، من تهديدات ، لا يقرها عقل ولا منطق.. ويجب ان يخضع للمساءلة القانونية.. اجلا ام عاجلا ولا جاكم شر وشخصيا ؛ اعتبرُ تلك التهديدات (الصاحمريَّة) الصادرة عن من يعتبرُ نفسه شيخا لمشايخ ثاني اكبر القبل اليمنية ، بمثابة فقاعات صابونية!..لا .. ولم.. ولن تفت في العضد الجنوبي