أخيراً تمكن الحوثيون من تأمين الطريق ما بين صعدة والعاصمة صنعاء باستثناء نقطة الأزرقين التي لا تشكل عائقاً حقيقياً بالنسبة لهم، وذلك بعد دخولهم ضروان وسوقها وكذا قرية الجائف وبيت الذفيف والحاوري والجاهلية. وباستيلائهم على هذه المناطق وبالتحديدي منطقة ضروان يمكن القول أنهم أمنوا الطريق من مران صعدة وحتى نقطة الازرقين على مشارف صنعاء بشكل كامل، علماً بأن عمران وكذا ضين سبق أن تم تسليمها للواء عسكري معروف بتعايشه الحميم مع الحوثيين ألا وهو اللواء التاسع الذي يرابط في صعدة، ومن المتوقع أن يتم دمجه مع ما تبقى من اللواء 310 مدرع الذي تم تصفيته بتنسيق مع جماعة الحوثي، ومن ثم تشكيل لواء واحد قوامه 7000 جندي لا يستبعد أن يكون للحوثي نصيب الأسد منه.
وفي مغرب يوم أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بين مليشيات الحوثي وأهالي قرية ضروان الذين تفاجأوا باقتحام الحوثيون لها رغم تعهد قائد المنطقة السادسة اللواء محمد يحيى الحاوري بعدم تعرضهم لأي أذى في حال انسحبت القوات العسكرية، إلا أن العكس هو ما حدث، حيث باشر الحوثيون باقتحامها صباح يوم أمس الأربعاء وقاموا بتفجير منزل أحد المواطنين واشتبكوا مع الأهالي.
الاشتباكات أسفرت عن سقوط شهيد من أبناء ضروان يدعى محمد أحمد علي سرور وإصابة 4 آخرين من أهالي القرية، فضلاً عن تدمير منزل أحد أهالي القرية وهو أحمد حمود عزان على يد مليشيات الحوثي.
وبحسب المتابعين فإن استيلاء الحوثيون على ضروان التي تبعد أقل من 5 كم من نقطة الأزرقين شمال العاصمة صنعاء، و15 كم من مطار صنعاء الدولي يمثل انتصاراً كبيراً لهم على الجبهة الشمالية من العاصمة صنعاء، ومن المتوقع أن ينقل الحوثيون الحرب بعد هذا الانتصار إلى مديرية أرحب ليستكملوا السيطرة على ما تبقى من مناطق في الأطراف الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء.