سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مجرزة حضرموت»تعزز فرضية وجود مخطط لاستهداف الوحدات العسكرية التي ساندت ثورة 2011 م قائد اللواء 135 يؤكد ضبط أحد المتهمين الرئيسيين في قتل 14 جندياً من جنود اللواء
عززت الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت قبل يومين وراح ضحيتها 14 جندياً من جنود اللواء 135 مشاه، عززت من فرضية وجود مخطط متكامل وممنهج لاستهداف الألوية والوحدات العسكرية التي وقفت خلال أحداث العام 2011م إلى جانب ثورة الشعب السلمية، خصوصاً أن الجريمة جاءت بعد أقل من شهر من قيام مليشيات الحوثي المسلحة باستهداف اللواء 310 مدرع الذي أعلن هو الآخر تأييده لثورة الشعب السلمية وأحدث توازناً كبيرا في القوة مع قوات نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتؤكد المؤشرات الواقعية على أن الاستهدف العنيف الذي تتعرض له بعض وحدات الجيش، يعود لموقفها من أحداث العام 2011م، منها على سبيل المثال استهداف اللواء الذي كان يقوده العميد الصوملي، والذي تم خنقه خلال العام 2011م في أبين، ولولا صموده لما خرج جندياً سالما، كذلك مجزرة دافوس، تأتي في سياق الانتقام من الجيش نتيجة موقفه المساند للثورة، وكذلك استهداف المنطقة العسكرية الأولى وقائدها السابق اللواء الركن محمد علي الصوملي، الذي عرف بموقفه المساند للثورة. القبض على متهم في مجزرة حضرموت وفي سياق تداعيات المجزرة البشعة التي ارتكبها تنظيم القاعدة في حق 14 جندياً من اللواء135 مشاه، أكد العميد يحيى محمد أبو عوجا قائد اللواء أنه تم إلقاء القبض على أحد المتهمين الرئيسيين بجريمة قتل 14 جندياً ويدعى ( ص . ط)، مشيراً إلى أن الجيش لا يزال يتعقب عناصر تنظيم القاعدة، وأن هناك مساندة شعبية كبيرة واهتمام كبير من قبل الدولة.
وأضاف في تصريح للأهالي أنه لا صحة للأنباء التي ذكرت أن الجنود كانوا فارين، مشيراً إلى أنهم كانوا في إجازة رسمية.
وأشار إلى أن اللواء 135 انتقل من أبين، عبر بلحاف إلى المكلا، وعندما وصل إلى سيئون تعرض اللواء لكمائن جرح خلالها عدد من الجنود.
وأضاف بأن عناصر القاعدة نصبت كمين آخر للواء في منطقة البحيرة القريبة من منطقة حوطة بن زين وتم قتل 5 إرهابيين وأسر 3 آخرين، وبعد الوصول إلى حضرموت تمكن اللواء من قتل 8 من العناصر الإرهابية التي هاجمت قيادة المنطقة العسكرية الأولى. الجير بالذكر أن اللواء 135 مشاه هو من الألوية التي ساندت الثورة الشعبية السلمية في العام 2011م، وحينها كان مرابطاً في مقر الفرقة الأولى مدرع، وجنوده من الجنود الموالون للثورة، وقد تم نقل اللواء من العاصمة صنعاء إلى أبين في إبريل من العام 2012م، في أطار الاتفاق على إخلاء العاصمة من القوات والألوية المسلحة.