قال الكاتب والمحلل السياسي علي الجرادي إن المبادرة الرئاسية التي تم توقيعها الثلاثاء الفائت «ورطة وطنية بامتياز »مرجعا سبب ذلك إلى أنها "نزعت فكرة التوافق وجردت طرفي المبادرة المشترك والمؤتمر من توافقهما وصلاحياتهما واسندت بشكل متفرد كل شيء للرئيس الذي بدى حريصا على الاستئثار بكل شيء » . وأكد الجرادي في منشور له على «الفيس بوك بأنه «لا يحق للرئيس هادي إقالة باسندوة لأن الأخير وقع على المبادرة الخليجية باعتباره رئيس المجلس الوطني بموقعه كطرف مواز »
وقال الجرادي إن الرئيس هادي «جرد شركاؤه المؤتمر والمشترك من كل شيء في لحظة الاصطفاف »، منوها بأنه إلى الآن لم يعلن سوى «المؤتمر والحوثي وحميد الاحمر موقفا رافضا للمبادرة والبقية يحبسون انفاسهم عند اول منعطف سيقولون للرئيس "عصيدتك متنها ».
وحذر الجرادي من تشكيل الحكومة القادمة دون توافق الاطراف مؤكدا بأن تشكيلها سيمثل مأزقا جديدا ولن تكون لها من اسم حكومة وحدة وطنية أي نصيب .
وقال إن الرئيس من خلال تلك المبادرة يسعى لامتلاك كل شيء بما فيها الحكومة وبالتالي فلا معنى للحديث عن حكومة وطنية سوى انها تعني الرئيس منفردا.