انكماش قياسي للصناعة الإيطالية وركود هو الأطول منذ ربع قرن    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع منشأة صرافة    صدور قرار الاتحاد بتشكيل الجهاز الفني والإداري للمنتخب الأولمبي    مستشفى الثورة بإب يرفض استقبال مريض بحالة حرجة وعنصر حوثي يعتدي على نجل مريض آخر    انعقاد المؤتمر العلمي الثالث للرعاية التنفسية بصنعاء    ترامب يقر رسوم 10% اضافية على كندا    ايران تطور إسفنجة نانوية مبتكرة لجراحات الأسنان    الأرصاد ينبه من الأجواء الباردة والباردة نسبياً على المرتفعات    فعالية بالذكرى السنوية للشهيد بمديرية التحيتا بالحديدة    الرئيس الزُبيدي يعزي في وفاة الفريق الركن علي قائد صالح    عدن في ظلام الفساد: سرقة وقود الكهرباء تُجوع المدينة وتسرق نوم أبنائها    مصر تتسلم من روسيا وعاء ضغط المفاعل النووي الأول بمحطة الضبعة    أحزاب أبين تطلق نداء عاجلا وتدعو الحكومة والسلطة المحلية لتنفيذ مصفوفة مطالب عاجلة    ارتفاع تكاليف الشحن إلى ميناء عدن يفاقم الأزمة الاقتصادية    تايلاند وكمبوديا توقعان إعلانا لتسوية النزاع بحضور ترامب    سوريا.. آليات العدو الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة    استنزاف القوات الجنوبية في أبين مدعوم من قوى سياسية وإرهاب منظّم    برشلونة مثقل بالغيابات.. وهجوم الريال كامل العدد في الكلاسيكو اليوم    #حتى_عري    الشعب اليمني بات جاهزا للمعركة وانتزاع حقوقه بالقوة    مخطط منسق لاستهداف الجنوب من المهرة إلى باب المندب    بن حبريش بين أوهام الزعامة واستعراض خريجي الشرطة    من حقق الأهداف ومن المنتصر في حرب غزة؟..تقييم المنتصر عسكريًا واستراتيجيًا    النبهاني مخاطباً السلطات في اليمن: اتركوا الإعلاميين وشأنهم وتفرغوا لملاحقة القتلة    صنعاء.. الافراج عن فنانة يمنية بعد خمس سنوات من السجن    الصحة العالمية تعلن عن ضحايا جدد لفيروس شلل الاطفال وتؤكد انه يشكل تهديدا حقيقيا في اليمن    الجماهير تطالب باقالة مدرب المافريكس    قراءة تحليلية لنص "سيل حميد" ل"أحمد سيف حاشد"    الدوري الالماني: دورتموند يخطف الفوز من كولن    نزيف رياضي في إب.. مغادرة جماعية للاعبين إلى السعودية هربًا من الفقر    مدارس القزعة بالشعيب تحتفي بأوائل الطلاب في حفل تكريمي    عدن تئن تحت الظلام والجوع.. وعود الحكومة لا تضيء المصابيح    الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل الأكتوبري عبدالرب طاهر الخيلي    تدشين المخيم الطبي المجاني لأسر الشهداء في عمران    برشلونة في ورطة الكلاسيكو: غياب المدرب يُضاف لخسارة رافينيا    عدن: بين سل الفساد ومناطقية الجرب    الأوقاف تحدد 30 رجب أخر موعد للتسجيل في موسم الحج للعام 1447ه    السفير الروسي: اليمن يمر بأصعب مرحلة في تاريخه    روسيا تتحدى الحظر الغربي وتصدر الحبوب إلى مناطق سلطة صنعاء    الاتحاد العام للدارتس يدشًن البطولة التأسيسية المفتوحة الأولى    سجن "الأسد" وظلال "شريان": جدلية السلطة والقيمة في متاهة الاعتقال    ضباط أمريكيون يشرفون على عمليات إسرائيل في لبنان    معظمها في مناطق المليشيا.. الصحة العالمية تسجل 29 إصابة بشلل الأطفال منذ بداية العام    الخائن معمر الإرياني يختلس 500 مليون ريال شهرياً    17 عام على كارثة سيول حضرموت أكتوبر 2008م    لسنا كوريا الجنوبية    الهلال يحسم كلاسيكو اتحاد جدة ويواصل الزحف نحو القمة    قراءة تحليلية لنص "أمِّي تشكِّلُ وجدانَنَا الأول" ل"أحمد سيف حاشد"    فلاحين بسطاء في سجون الحقد الأعمى    من عدن كانت البداية.. وهكذا كانت قصة الحب الأول    الآن حصحص الحق    نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين : النقابة جاهزة لتقديم كل طاقاتها لحماية عدن وبيئتها    عهد تحلم ب«نوماس» نجمة ميشلان    احباط تهريب آثار يمنية عبر رحلة اممية بمطار صنعاء    الأحرار يقفون على أرضية مشتركة    المجلس الاستشاري الأسري يقيم ندوة توعوية حول الصحة النفسية في اليمن    صوت من قلب الوجع: صرخة ابن المظلوم إلى عمّه القاضي    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة في استشهاد القائد الفريق "الغماري"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شعارهم العملي : الموت لصعدة الموت للجوف اللعنة على مركز دماج .. النصر للحوثي
ماذا يريد أتباع حسين الحوثي
نشر في يمن برس يوم 23 - 11 - 2011

في بداية الثورة السلمية أنضم الحوثييون اليها كمكون من مكونات الشعب الثائر سلميا والمطالب بتغيير النظام بدون الحاجة إلى رفع السلاح والدخول في غمار حروب جديدة على أرض اليمن المثخن بالجراح . وطول السنوات الماضية كان الحوثيون يشتكون من ظلم وقهر النظام لهم وحرمانهم من حقوق المواطنة كما يقولون ويطالبون بحقوقهم المشروعة في صعدة . ولكن ماهي إلا فترة حتى بدؤا بتوسع مسلح إلى محافظة الجوف في محاولة لإخضاع الجوف تحت ضغط السلاح ولكن قبائل الجوف تصدت لهم وألحقت بهم هزيمة نكراء . ثم بعد ذلك بدؤا بشن حمله إعلامية منظمة ضد علي محسن الأحمر وأسسوا لهم منصة جديدة أمام الجامعة القديمة . ولكن مالبثت أن باءت بالفشل .
طوال وجودهم في الساحة وهم يؤلبون الناس ضد بيت الأحمر وعلي محسن وحزب الإصلاح في محاولة لتفتيت الثورة من الداخل . ثم جاءت حرب أرحب مع الحرس الجمهوري وتم اكتشاف مجموعة من الحوثيين يقاتلون في صف الدولة ضد قبيلة أرحب . وتم تسريب أخبار موثقة أن الحوثي بداء بالتواصل من تحت الطاولة مع أحمد علي عبد الله صالح ومع الأمن القومي . وعرض عليهم أحمد علي بأن يجند العشرات من شبابهم في صفوف الحرس الجمهوري حتى ينتقموا من حزب الإصلاح بسبب معارك الجوف الطاحنه . وفعلا تم تجنيد العشرات منهم في صفوف الحرس الجمهوري .!!
ثم فاجئنا الحوثييون بمحاصرة مركز دماج ( معقل السلفيين أتباع الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمة الله عليه ) في محافظة صعدة وقاموا بحصار المركز والمنطقة حصار خانق . منع الحجاج من السفر لأداء فريضة الحج ومنع المرضى من الوصول للمستشفيات ومنع إيصال الغذاء والدواء حتى هذه اللحظة . أكثر من 200 طفل مهددون بالموت بسبب الجفاف ونقص الدواء . وقبل يومين توفي طفلين ورجل كبير بالسن بسبب عدم حصوله على الدواء المعتاد ووصل بهم الجوع والحاجة مبلغها لدرجة أن لجنة الوساطة برأسه فارس مناع حين توجهوا إلى دماج وجاء وقت الغداء لم يجد يحي الحجوري شيخ المركز مايقدم لهم من غداء سوى الماء والزبيب فقط ...
وفي نفس الوقت دعت جهات يمنية متعددة ومنظمات إنسانية لتنظيم قافلة غذاء ودواء من عده مناطق يمنية ووصلت القافلة إلى منطقة البقع وتم منعها من الوصول الى دماج وحينها برر الحوثي منع القافلة من الوصول بحجة أنها تحمل أسلحة وأنها عبارة عن معسكر متنقل أراد الوهابيون أتباع أل سعود - كما يزعم – أنشاؤه على الحدود السعودية اليمنية . في حين أن اللجنة المنظمة للقافلة لم تعترض على تفتيش القافلة من قبل الحوثيين ولكن الحوثي يمنع وصول القافلة حتى هذه اللحظة .
وفي نفس الوقت أقدم الحوثي على خطوة انتحارية في توجهه لمحافظة حجة بهدف التوسع العسكري المسلح وإرغام أهل حجة على اعتناق المذهب الرافضي الاثنى عشري . وأول هدية قدمها الحوثيون لأهالي منطقة عاهم في حجة هي قصف دار القران الكريم وقتل حارسه - ولا أدري ما سر افتتاح حربهم الجديدة في حجة بضرب دار القران الكريم - وحتى هذه اللحظة والحوثيون يحاولون التوسع نحو الغرب جهة منفذ حرض والبحر الأحمر حتى يتمكنوا من الوصول إلى ميناء ميدي لأن سفن الإمداد الإيراني الشيعي ستكون في متناولهم آن ذاك .
فهم يفجرون حربا في حجة ويحاولوا أن يفجروا حربا أخرى في محافظة عمران في قفلة عذر ويحاصرون مركز منطقة دماج . ويشنشنوا في ساحة التغير ويرسلوا المبشرين منهم إلى محافظات أخرى كي يبشروا بالمذهب الإثنى عشري الحوثي بنفس الوقت . فبالله أي محافظة سترحب بهذا الفكر بعد كل ماحدث ويحدث في صعدة وحجة والجوف ؟
فماذا يريد أتباع( سيدي حسين الحوثي ) من كل هذه التصرفات ؟ هل يريدوا أن يلتف الناس حولهم أم يظنون أن الناس سترهبهم قوة وبطش الحوثي أم يريدون فرض مذهبهم الإيراني المغلف بحب آل البيت بالقوة ؟
سمعنا شعار الحوثي المقدس لديهم ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإٍسلام )
ولكننا لم نر منهم سوى( الموت لصعدة الموت للجوف اللعنة على مركز دماج النصر للحوثي !! )
ومع هذا وذاك إذا كان الحوثي فعلا مناهضاً لأمريكا وإسرائيل فلماذا ترفض أمريكا أن تدرج جماعة الحوثي ضمن قائمة الجماعات الإرهابية مع أنهم يحملون شعار ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل )
وحين قامت الحكومة الأمريكية بتزود الجيش اليمني بأسلحة متطورة خلال السنوات الماضية اشترطت على الحكومة اليمنية أن لاستخدم هذا السلاح في مواجهة الحوثيين . مع أن أمريكا تعلم جيدا أن شعار الحوثي المقدس هو( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ) فماذا يعني هذا !!
إن أهالي صعدة يعيشون تحت حكم بوليسي حوثي مخيف فإما أن تكون حوثي وتقبل بعقيدة الحوثي وإما أن تُفصل من عملك تحت أي ذريعة وتعامل كغير مرغوب فيه في المحافظة فقد تم فصل الكثير من الوظائف بأسباب وهمية ولكن السبب الحقيقي هوعدم رغبة الحوثي بهم
كما أن الوظائف الكبيرة لن ينالها إلا (حوثي سيد) في عملية إقصاء وعنصرية واضحة لجميع أهالي صعده فجميع وكلاء المحافظ تم استبعاد أبناء القبائل منها ومدراء المديريات ومدراء العموم كلهم من غير أبناء قبائل صعده . وأضف أنهم يقومون بخصميات للرواتب بشكل جنوني وصلت إلى أن خصم على الكثير من المدرسين أكثر من 30 ألف ريال في الشهر الواحد فماذا بقي له من الراتب ؟
وهذا مايحصل يومياً مع كل من لا يدين بمعتقد الحوثي الدخيل على صعدة الزيدية السنية التي تعايش أهلها فيما بينهم البين طوال القرون الماضية .
إن مشايخ قبائل صعدة مهجرين في صنعاء والمدن الأخرى خوفاً من أن يلقوا نفس مصير الشيخ حسين مجلي والشيخ بن هندي والشيخ محمود فايز بشر والشيخ حسين المنبهي والشيخ أحمد دهباش والشيخ صادق روكان ومايزيد عن خمسة وعشرين شيخ من مشايخ خولان عامر الذين لم يقتنعوا بمذهب الحوثي الإيراني فكان مصيرهم التصفية الجسديه على يد مليشيات حسين بدر الدين الحوثي .
إن كان الحوثي انظم الى الثورة سلمياً ويطالب بحقوق مشروعة كما يقول فلماذا كل هذه التصرفات ؟ ولماذا التمدد العسكري المسلح الى الجوف وعمران وحجة . مع أن مشكلتهم كما يقولون مقتصرة في صعدة فقط . فما الذي جعلها تمتد إلى محافظات أخرى ؟؟
إن كان الحوثي مع الثورة ويبحث عن حقوق مشروعة كما يقول فكيف تحول الى منسق مع النظام ويستلم سلاحا من الحرس الجمهوري لدخول حجة ويقوم النظام بتسهيل دخول الحوثيين الى حجة وتعطى أوامر لقيادات المؤتمر في حجة لتسهيل دخول الحوثي الى مديريات حجة ؟
فماذا يريد أتباع سيدي حسين من كل ماسبق ذكره ؟
*كتبه: محمد عزالدين الحميري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.