تعجب الداعية الإسلامي والأكاديمي السعودي عوض القرني، من الحرب على أهل السنة في اليمن، فالحوثيون الذين حملوا السلاح وانقلبوا على الشرعية واجتاحوا صنعاء يدعون للحوار، وأهل السنة والجماعة لا يدعون، بل يهمشون ويضربون، متسائلًا: "هل لو فاز عبدالمجيد الزنداني برئاسة اليمن في انتخابات حرة نزية شفافة ودخل القصر الرئاسي بصنعاء– وليس على الدبابات- ماذا كان سيكون الموقف العربي والدولي؟". وتابع القرني، خلال حديثه لبرنامج "140" مع الدكتور فهد السنيدي على شبكة المجد أمس الاثنين، "إن اليمن لا يحتاج إلى تدخل بري منا نظرًا للتضاريس الصعبة ومعرفة الحوثيين بحرب العصابات"، مؤكدًا على أهمية دعم اللجان الشعبية والمتطوعين الوطنيين، والقيام بعمليات نوعية وقاصمة للحوثيين وأنصار صالح.
وبسؤاله عن الهاشتاق الذي أثار ضجة عبر تويتر واصفين فيه الشيخ بأنه "يشق الصف الخليجي"، بعد تغريدته عن "دولة خليجية سربت معلومات عاصفة الحزم"، أكد القرني، أنها معلومات ليست سرية، ولكنه تم تداولها في الصحف، وأنه استوثق منها بالفعل، عندما وجد تصديقًا بالواقع من مسؤولين خليجيين معروفين عند الجميع، وكذلك إعلاميين ومثقفين، وبرلمانيين خليجيين، يدافعون عن عبد الله صالح ونجله والحوثيين، والذين أطلق عليهم: "الطابور الخامس الخليجي".
كما تحدث القرني عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن وجوده في هذه المرحلة الخطيرة للأمة الإسلامية هبة من الله تعالى، متمنيًا أن تكون هنالك مبادرات لإنقاذ جراحات العالم الإسلامي.
وعن اتهامه بالدفاع الدائم عن جماعة الإخوان المسلمين، أوضح الدكتور عوض القرني أن الإخوان المسلمين كتيار فكري موجود في العديد من الدول العربية، ولكنه كتنظيم تحديدًا غير موجود في السعودية لعدة أسباب، منها عدم الحاجة إليه، لأنه يقف والدولة على أرضية واحدة، نظرًا لقيام الدولة السعودية على شرع الله، وأيضًا لأن التجربة السياسية الشعبية لم تنضج بعد.
وبين أن الحياة قامت على التصنيف، في إشارة للتصنيفات الفكرية، مؤكدًا أن التصنيف عندما يكون موضوعيًا وعادلًا فلا ضير فيه، وكل يتحمل مسؤولية اختياره، ولكن عندما يكون كاذبًا ظالمًا فيكون افتراء لا يجر إلا لمزيد من الاحتقان.
وعن اتهامه بالتهييج ضد "الجامية"، قال: إن هؤلاء كفكر أتباع القرار السياسي، وأن حربه ضدهم ليست معهم تحديدًا، ولكن مع أشباحهم في تويتر الذين يكتب بعضهم بأسماء مستعارة، ويهاجموننا ويتهموننا بالخيانة، وهذا محض افتراء.
ونوه الدكتور عوض القرني إلى أنه لا يتصدى لمن تعرض لشخصه فرأيهم مطلوب، ومن الليبراليين والدواعش من أباحوا دمه، ولكن من يتعرض لدينه ووطنه ومجتمعه فإنه يتصدى لهم بالمرصاد. "شؤون خليجية"