أفادت مصادر من القوات الشعبية اليمنية أن عشرات من مسلحي جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قتلوا في مدينتي مأرب (شمال شرق) وتعز (جنوبصنعاء) في مواجهات أمس واليوم، في حين توعد خالد بحاح نائب الرئيس اليمني هذه المليشيات ب"عمليات نوعية لاستعادة الدولة منهم". وقال بحاح -الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء- إن الحكومة والمقاومة الشعبية ستعملان جنبا إلى جنب لاستعادة الأمن والاستقرار والعمل على تطبيع الحياة بشكل تدريجي.
احتلال لن يدوم وأكد -في مؤتمر صحفي في عدنجنوبي البلاد- أن الحكومة "كانت لديها الشجاعة لتكون مع المواطنين على الأرض"، وأوضح أنها لن تتحاور مع أي "أطراف متطرفة".
واعتبر أن "التطرف هو سبب المشاكل التي يعاني منها اليمن"، مشيرا إلى أن سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت "احتلال لن يدوم".
وقد عقدت الحكومة اليمنية اليوم أول اجتماع لها بعد عودتها إلى عدن من العاصمة السعودية الرياض، وتدارست سبل إعادة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى محافظة عدن وباقي المحافظات.
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في مأرب بارتفاع عدد ضحايا الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع في مواجهات الأمس وصباح اليوم إلى 23 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقد أكدت مصادر المقاومة الشعبية أنها أسرت نحو عشرة من مسلحي الحوثي، كما أكدت قوات الجيش الوطني والمقاومة أنها سيطرت على تلة الدفاع الجوي الإستراتيجية المطلة على طريق صرواح خولان، مما يجعلها على مشارف مديرية صرواح الحدودية مع العاصمة صنعاء.
غارات التحالف كما ذكر مراسل الجزيرة أن طيران التحالف شن غارات مكثفة صباح اليوم على مواقع للحوثيين والرئيس المخلوع في صنعاء.
واستهدفت الغارات مخازن سلاح قرب مقر التلفزيون وحي الجراف شمال العاصمة ومعسكر 48 ومعسكر الحفاء في جنوب العاصمة إلى جانب معسكر ضبوة، كما ضربت الغارات مواقع للحوثيين غرب مدينة تعز.
وفي السياق أعلنت المقاومة الشعبية في تعز قتل 42 من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع وإصابة عشرات آخرين خلال مواجهات في مواقع عدة من المحافظة.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر في المقاومة الشعبية أنها سيطرت على مواقع جديدة بالجبهة الغربية بتعز. وأضاف أن تسعة من المقاومة قتلوا وجرح ثمانية خلال الاشتباكات.
وكثف التحالف العربي غاراته الجوية في الأسابيع القليلة الماضية مع استعداد قوة برية خليجية عربية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية في اليمن لحملة تهدف إلى استعادة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.