تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تغريدتين للوزير المقال والمحال للتحقيق هاني بن بريك، تعليقاً على التغطية الإعلامية المرافقة لانتصارات الجيش الوطني في الساحل الغربي لليمن. وكتب بن بريك قبل يومين تغريدة هدد فيها بمنع المراسلين والمصورين من تغطية المعارك ما لم يتم تسمية القوات ب (المقاومة الجنوبية)، حيث قال: " قد نضطر في الجنوب وفي الجبهات التي فيها قواتنا لمنع مراسلي ومصوري وسائل الإعلام التي تتعمد تزوير الحقائق وتنسب انتصارات قواتنا مع التحالف في الساحل الغربي وغيره من الجبهات لقوات لاوجود لها، وسنجد الحلول البديلة للتغطية الصادقة النزيهة، فأحب إلينا عدم التغطية من الكذب والبهتان".
تهديدات بن بريك تحوّلت بشكل ملفت الى مباركة وتبرير التغطية الإماراتية لانتصارات الشرعية في الساحل الغربي، حيث تطلق وسائل الإعلام الإماراتية لفظ (الجيش الوطني) على التشكيلات العسكرية التي تقوم بعملية التحرير.
وكتب بن بريك محاولاً تبرير ذلك بالقول " وسائل الإعلام الإماراتية عندما تعبر بالجيش الوطني عن القوات الجنوبية في الساحل الغربي هي بذلك تعطي الصفة القانونية لهذه القوات الباسلة؛ لإبعاد وصف المليشيات عنها، وهي بحق جيش وطني بقرار جمهوري، جنبا لجنب مع القوات الإماراتية وعلى المغردين الجنوبيين الأبطال أن يتفهموا هذا".
وبعد نزول التغريدة الثانية تفجرت مواقع التواصل بالسخرية من بن بريك متهمة إياه بالاستئساد وانتهاج لغة تهديد ووعيد حينما تعلق الأمر بصحفيين ومراسلين يمنيين، لكن تهديداته انقلبت تبريرات حينما كانت وسائل الإعلام الإماراتية في الواجهة.