لقد اقض مضجعنا وادمى قلوبنا الفعل الاجرامي المشين اللذي وقع اليوم بصنعاء وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح في ظل صمت رهيب ومطبق من الجهات الشعبية من منظمات حقوقية وهيئات شرعية جراء مايجري بين الدولة والقاعدة وكان الفريقان يتقاتلان في كوكب اخر وليس على حساب ارواح ابنائنا حزم الفريقين امرهما واعلنا القتال بينهما دون الرجوع الى اهل الحل والعقد في البلاد من العلماء وشيوخ القبائل والمنظمات المدنية وغيرها من مكونات الشعب اليمني مماجعل الريب والشكوك تحيط حول هذه الحرب الشرسة بينهما فالحكومة تقول انها تقاتل الارهاب من اجل سلامة المواطنين وانها ستضرب بيد من حديد بينما نجد ذات اليد الحديدية في قتال مايسمى الارهاب كرتونية في مواجهة انواع اخرى كارهاب كلفوت وقطاع الطرق وعصابات الفساد التي تنخر كالسوس في المحافظات ونجد ان ذات اليد تقف صامته جراء الارهاب اللذي يمارس على المواطنين الابرياء في دماج بدون معرفة المعتدي والمعتدى عليه فهل هناك ارهاب ممنوع واخر مسموع والقاعدة كذلك تزعم انها ترفع ظلم الناس ومعاناتهم وتخلصهم من الفساد والمفسدين وكانت النتيجة مزيد من الالم والمعانات كما وقع في ابين دفع الناس ثمنا غاليا من كرامتهم وانسانيتهم ومن المؤسف القول ان الكثير من النخب لايولون هذا الملف اهتمامهم بالرغم من خطورته وبين هذا وذاك غاب صوت العقل والمنطق ولسان حال المواطن البسيط مالذي يجري ومالحل وليست اجابة السؤالين سهلة فمن منطلق الخبرة وقراءة الواقع نجيب على السؤال الاول ان مايجري هو مؤامرة وخدعة وقع فيها الطرفان بعلم اوبغير علم كانت محصلتها دائرة مغلقة من الصراع راح ضحيتها مئات الضحايا ومليارات الخسائر بينما والناس تاكل من القمامة فلا افق لوقف الصراع اوحسم النزاع وتحيط علامات الاستفهام بحيثيات مايحري واما ماينتظرة المواطن ويصبوا اليه هو الحل فماالحل هل هو صعب ومستعصي لهذه الدرجة ويحتاج الى هذا الوقت الطويل من التيه الاجابة وبكل سهولة ليس الحل صعبا ولا مستحيلا انما الكل الا قليل يجبن عن البوح به خشية ذهاب مصالحه اوراسه لخطورة الملف ودوليته حتى والا فالحل وبكل سهولة هو الحوار الذي امربه ربنا سبحانه حتى مع اكابر المجرمين واشدهم فجاجة فرعون لماذا تصر الدولة على التعاطي مع ملف القاعدة عبر الامن فقط مع امتلاء البلد بالعلماء والمفكرين الذين يمكنهم المساهمة بالحلول عوضا عن الاستعانة بالخارج وتفعيل دور وزارة الاوقاف ووزارة التربية والشباب والرياضة لمعالجة القضيية فكريا كون المشكلة فكرية فالحل لابد ان يكون بمعالجة الفكر وكذلك ازالة اسباب تفاقم المشكلة والمبررات لبقائها كوقف التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية وعلى راسها الطيران الامريكي وقتله للابرياء ومنها رفع الظلم عن الناس وتحسين الخدمات فالناس مع من يخدمهم وليس من يؤذيهم وفي الختام نقول للاخوة في مؤتمر الحوار الوطني لماذا صمتكم المريب على هذا الملف حقن الله دمائنا ودماء المسلمين اجمعين وكان الله في عون اسر الضحايا انه سميع مجيب