قال الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” أنه أوقف ضربة محدودة ضد إيران قبل عشر دقائق فقط من قرار تنفيذها. وفي حسابه الرسمي على تويتر قال ” ترامب ” كنا جاهزين للرد على #إيران لكنني قررت وقف الضربة قبل 10 دقائق من تنفيذها وكانت ستقتل قرابة 150 شخص على الأقل. على الصعيد ذاته قال صحيفة أسيوشيتدبرس الأمريكية نقلا عن مسؤول أميركي قوله ” إن الولاياتالمتحدة قامت باستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران رداً على إسقاط طائرة استطلاع أمريكية ، لكن العملية ألغيت فجأة قبل ساعات من انطلاقها. وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته ان بنك الاهداف كان يشمل الرادارات وبطاريات الصواريخ. وعندما سئل ترامب في وقت سابق من يوم أمس عن رد الولاياتالمتحدة على الهجوم ، قال “سوف تعرفون ذلك قريباً”. كان التحول السريع في الموقف بمثابة إشارة صارخة بالمخاطر الخطيرة التي قد تحدث إذا جرى نزاع عسكري بين القوات الأمريكيةوالإيرانية ، حيث مارست إدارة ترامب حملة “الضغط الأقصى” بعقوبات اقتصادية بالإضافة الى حشد القوات الأمريكية في المنطقة. ومع تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة ، كانت هناك مخاوف متزايدة من أن أي من الطرفين قد يخطئ في تقدير التبعات مما سيشعل معه الحرب. ووفقًا للمسؤول الذي تحدث إلى وكالة أسوشيتيد برس ، فقد أوصى البنتاجون بالضربات وكانت من بين الخيارات التي عرضت على كبار المسؤولين في الإدارة. وقال المسؤول انه لم يتضح بعد مدى الاستعدادات الأمريكية لتنفيذ أي هجوم لكن لم تطلق حتى اللحظة أي ضربة عسكرية كما لم يتم إطلاق أي صواريخ. وتم الغاء العملية العسكرية حوالى الساعة 7:30 مساء. بتوقيت واشنطن ، بعد أن قضى ترامب معظم يوم الخميس في مناقشة إستراتيجية الرد على إيران مع كبار مستشاري الأمن القومي وزعماء الكونغرس. وأثار سقوط طائرة أمريكية بدون طيار – طائرة ضخمة بدون طيار – فوق مضيق هرمز اتهامات متبادلة بين الولاياتالمتحدةوإيران حول من كان المعتدي. أصرت إيران على أن الطائرة بدون طيار انتهكت المجال الجوي الإيراني ؛ وقالت واشنطن إنها كانت تحلق فوق المياه الدولية. كانت تعليقات ترامب الأولية على الهجوم مختصرة. أعلن في تغريدة أن “إيران ارتكبت خطأً كبيراً للغاية!” ولكنه اقترح أيضًا أن إسقاط الطائرة بدون طيار كان خطأ أحمقاً وليس تصعيدًا متعمدًا ، مما يشير إلى أنه ربما كان يبحث عن طريقة لتجنب الأزمة. وقال ترامب في البيت الأبيض: “في الحقيقة أجد صعوبة في تصديق أنه كان مقصودًا. أعتقد أنه شخصاً غبياً وغير متزن هو من فعل ذلك”. وقال إن الطائرة الأمريكية المسيرة كانت غير مسلّحة ولا يوجد أشخاص بداخلها وكانت تحلق “بوضوح فوق المياه الدولية”. مضيفاً: كان سيحدث “فارقًا كبيرًا جداً” لو كان هناك شخص ما بداخلها. لكن المخاوف من صراع مفتوح خيم بظلاله على جزء كبير من الخطاب في واشنطن. ومع مرور ساعات اليوم ، استدعى ترامب كبار مستشاريه للأمن القومي وزعماء الكونجرس إلى البيت الأبيض لجلسة إحاطة استمرت ساعة في قاعة تقدير الموقف. وكان من بين الحضور وزير الخارجية مايك بومبو ، ومستشار الأمن القومي جون بولتون ، ومدير وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبيل ، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد ، ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شهانهان ، ووزير الجيش مارك إسبير ، الذي قال ترامب إنه مرشح لقيادة البنتاغون. ودعا بومبو وبولتون إلى سياسات متشددة ضد إيران ، لكن النائب آدم شيف ، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ، قال: “الرئيس كان يستمع بالتأكيد” عندما حثه قادة الكونغرس في الاجتماع على توخي الحذر وعدم تصعيد الموقف المتوتر بالفعل . وفي الكابيتول هيل ، حث القادة على توخي الحذر ، وأصر بعض المشرعين على أن على البيت الأبيض التشاور مع الكونغرس قبل اتخاذ أي إجراءات. وبمواجهة التهديدات الإيرانية ، أرسلت الولاياتالمتحدة مؤخرًا حاملة طائرات إلى منطقة الخليج العربي ونشرت قوات إضافية إلى جانب عشرات الآلاف من الموجودين هناك بالفعل. كل هذا أثار مخاوف من أن سوء التقدير أو زيادة التوترات قد يدفع الولاياتالمتحدةوإيران إلى صراع مفتوح بعد مرور 40 سنة من الثورة الإسلامية في طهران. من جهته قال الفريق جوزيف غاستيلا ، قائد القوات الجوية للقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة للصحفيين إن الطائرة كانت على بعد 34 كيلومتراً (21 ميلاً) من أقرب نقطة من الأراضي الإيرانية وتطير على ارتفاع عال عندما ضربها صاروخ أرض جو. ولم يعلق الجيش الأمريكي على المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة التي يتم توجيهها عن بعد والتي يمكنها الطيران على ارتفاع أكثر من 10 أميال في الهواء والبقاء في الهواء لأكثر من 24 ساعة في المرة الواحدة. وقال “هذا الهجوم محاولة لتعطيل قدرتنا على مراقبة المنطقة في أعقاب التهديدات الأخيرة للشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة”. وفي وقت متأخر من يوم الخميس ، منعت إدارة الطيران الفيدرالية الطائرات المسجلة في أمريكا من الطيران فوق أجزاء من الخليج العربي وخليج عمان. وحث الزعماء الديمقراطيون الرئيس بشكل خاص على التشاور والتنسيق مع حلفاء الولاياتالمتحدة وأكدوا على ضرورة توخي الحذر لتجنب أي تصعيد غير مقصود. وقال السناتور تشاك شومر من نيويورك إنه أخبر ترامب أن النزاعات لها طريقتها في التصاعد و “نحن قلقون من أنه هو والإدارة قد يتم جرهم الى حرب شاملة”. الرابط: https://time.com/5611845/donald-trump-iran-strike/
