انتشرت صوراً كارثية في مواقع التواصل الاجتماعي لطيران اليمنية الذي يعد الأغلى في العالم من حيث قيمة التذاكر والأدنى عالميا من حيث السلامة والأمان والخدمة. وأثارت الصور التي تابعها "اليمن السعيد" استياء عارم وسخط واسع نتيجة حالة الانهيار التي وصل اليها قطاع النقل رغم التكلفة الباهظة التي يتكبدها اليمنيون ودفع مبالغ خيالية قيمة تذاكر تعد الاغلى في العالم. وطالب ناشطون وسياسيون تحدثوا لمحرر "اليمن السعيد" على خلفية الفضيحة الجديدة طالبوا بإقالة ومحاكمة عاجلة لوزير النقل.. وأظهرت الصور التي يعيد نشرها "اليمن السعيد" تظهر إطارات طائرة اليمنية في حالة يرثى لها، وهو ما يؤكد الاهمال المتعمد من قبل شركة اليمنية واستهتار وزير النقل واسترخاص لحياة المسافرين. يأتي ذلك وسط مطالبات شعبية متصاعدة بإقالة وزير النقل بحكومة الشرعية ومحاكمته عن التسيب والاهمال وتعريض حياة الالاف من المسافرين للخطر فضلاً عن فشله في عمله وتحويله وزارة النقل الى مجرد مزرعة لنهب الايرادات والتصرف بها واصدار قرارات تعيينات للحاشية والمقربين منه. الجدير بالذكر ان كارثة حقيقة كادت ان تودي بحياة ركاب طائرة اليمنية اليوم الاحد في الرحلة من مطار القاهرة الدولي الى مطار عدن الدولي، حيث نجح كابتن الطائرة في إعادة طائرته الى مطار القاهرة بعد اقلاعها بنصف ساعة جراء خلل فني نتيجة الاهمال والتسيب الذي يضرب قطاع طيران اليمنية. وقال مسافرون على متن طيران الخطوط الجوية اليمنية القادمة من القاهرة الى مطار عدن الدولي صباح اليوم، ان خلل فني في محرك الطائرة كاد يتسبب بكارثة جوية. واضاف المسافرون "ان طائرة الخطوط الجوية اليمنية المتوجهة من القاهرة الى عدن، عادت عقب اقلاعها بنصف ساعة الى مطار القاهرة الدولي الذي اقلعت منه صباح اليوم". وفي السياق كتب الناشط والكاتب اليمني علي البخيتي مقالا تلقى "اليمن السعيد" نسخة منه حذر فيه من فاجعة ستحدث قريباً وستسقط طائرة يمنية خلال الأشهر القادمة.. وقال "لن يبحث مسؤولي الخطوط اليمنية خطة تحديث الأسطول ولو عبر استئجار طائرات الا بعد ان تحدث فاجعة وتسقط طائرة؛ العلواني رئيس مجلس الإدارة لا يسافر مطلقاً لا هو ولا أفراد أسرته عبر اليمنية؛ لأنه يدرك ان الكارثة وشيكة؛ لكن ارواح بقية المواطنين رخيصة عنده". وأضاف "تحديث الأسطول مسألة تجارية بحته؛ وهناك طلب كبير على التذاكر؛ وبإمكانهم استئجار طائرات جديدة وتنزيل الأسعار قليلاً وسيتضاعف عدد المسافرين؛ عملية اقتصادية بسيطة ومربحة؛ فقط تحتاج ضمير حي؛ لكن العلواني وشلة الفساد مهتمين بشراء الفلل والعقارات وتأمين مستقبل اولادهم وأسرهم وتوظيف كل أقاربهم وحتى المزز حقهم؛ ولا وقت لديهم لدراسة خطط لتجديد الأسطول". وحمل البخيتي العلواني من الآن مسؤولية سقوط أي طائرة يمنية؛ وليعرف من الآن المواطنين غريمهم وقاتل أبناءهم هو العلواني وكل أعضاء مجلس إدارة اليمنية؛ فالإهمال الجسيم في هكذا قضايا يعد جريمة قتل؛ بعد كل هذه البيّنات". وقال "ما حدث اليوم في مطار القاهرة وعودة الطائرة وانفجار إطاراتها يؤكد ان هناك خلل وأن الهبوط كان اضطراري و "شراعي" بسبب خلل في الطائرة؛ وان رواية اليمنية مجرد قصة ملفقة؛ فعودة الطائرة وانفجار إطاراتها لا يمكن ان تكون بسبب مرض مسافرة كما زعموا؛ لأنه وببساطة لو كان الامر كذلك لهبطت الطائرة كأي يوم عادي دون ان تنفجر إطاراتها؛ اضافة الى ان شهادة الركاب تدحض تلك الرواية؛ كما أن هناك الكثير من الحوادث الأخرى للطائرات في عدن وسيئون ومطارات أخرى تؤكد أن الأعمار الافتراضية للطائرات والساعات التشغيلية انتهت منذ سنوات".