ما زالت أحداث السفارة الامريكيةبصنعاء التي وقعت الخميس الماضي وأدت إلى إتلاف 61 سيارة واحراق 13 أخرى ونهب سيارة واحدة.. كما أدت إلى مقتل أربعة متظاهرين وجرح العشرات.. هذه الأحداث مازالت تأخذ حيزاً واسعاً من حديث الناس.. المظاهرات والمسيرات التي سيرت للسفارة الامريكية احتجاجاً وتنديداً بالفيلم الامريكي المسيء لنبينا الكريم الذي أعلن عنه في ال11 من سبتمبر وهو التاريخ الذي يعني للامريكيين الكثير تسببت باقتحام السفارة الأمريكية وإحراق أجزاء منها وبعض ممتلكاتها.. كما أدت إلى نشوب اتهامات متبادلة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية وتحميل كل منها للآخر القيام بهذا الفعل الذي أساء لنبينا الكريم وأساء للاسلام وأساء لليمن واليمنيين!.. محللون سياسيون قالوا إن أحداث السفارة كان مخططاً لها وبإتقان والهدف إيجاد مبرر لدخول مشاة البحرية الامريكية »المارينز« إلى اليمن.. وهذا ما حصل حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الجمعة الماضية وعقب أحداث السفارة مباشرة عن إرسال فريق من جنود البحرية الامريكية بهدف حماية مقر السفارة الامريكية.. وكانت دفعة جديدة من مشاة البحرية الامريكية وهي الثانية قد وصلت صنعاء السبت الماضي حيث تم نقل قرابة 100 جندي من المارينز الامريكي من مطار صنعاء إلى مقر السفارة!.. المحللون السياسيون أكدوا أن هذا التواجد ليس اعتباطاً كما أن ما حدث في سفارة أمريكا ليس مبرراً لارسال المارينز إلى اليمن بغرض حماية السفارة كون الاجهزة الأمنية اليمنية قادرة على حمايتها وقال بعض المحللين إن الامريكان أرادوا جني ثمن »الربيع العربي« في اليمن سريعاً من وراء افتعال هذه الاحداث بالتواطؤ مع بعض القوى السياسية في اليمن التي سهلت لهم ذلك، ليصبح التواجد الامريكي في اليمن وفي عاصمة اليمن حقيقة بعد أن كان في السابق مجرد اتهامات توجه للنظام السابق.. والسؤال الذي ينبغي طرحه: هل كانت أحداث سفارة أمريكا بصنعاء مخططاً لها لدخول »المارينز« إلى اليمن؟!..