استغرب احمد الصوفي السكرتير الإعلامي لرئيس المؤتمر الشعبي العام خطاب وزير الخارجية جمال السلال في كلمة اليمن امام الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأثنين والتي برر فيها دخول جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى العاصمة صنعاء والسيطرة على بعض مؤسسات الدولة بشماعة من أسمائهم( بعض عناصر النظام السابق). واستهجن الصوفي ازدواجية الخطاب الرسمي بين الوفاق والشراكة داخلياً وبين البحث عن خصوم وتبرير الإخفاقات خارجياً بمغالطة المجتمع الدولي بترديد اسطوانة مشروخة دأبت حكومة باسندوة على تعليق إخفاقاتها في شتى المجالات على شماعتها وبات المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء يدركون ذلك. وقال ان البحث عن تبريرات من خارج دائرة أطراف الصراع يعد بحد ذاته فشلاً سياسياً لأنه يتناقض مع موقف رئيس الجمهورية الراعي الأول لاتفاق السلم والشراكة.وان مثل هذه الاشارات الخاطئة تفقد مصداقية أطراف الاتفاق. واعتبر السكرتير الإعلام لرئيس المؤتمر الشعبي العام أن الحديث عن أنصار النظام السابق يعد تقويضا لأسس التسوية ومبادئ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكافة الاتفاقيات الموقعة والقائمة على أساس الشراكة بين ما يفترض أنه نظام سابق ونظام لاحق. وأضاف:( لم يكن الحوثي بحاجة لأنصار النظام السابق لأن كل من يحكمون الآن هم من النظام السابق وهم من سلموها ). وفي تعليقه على تبريرات وزير الخارجية أوضح الصوفي أن مطالب اسقاط الجرعة و إسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني استطاعت جماعة أنصار الله الحوثية أن تشكل حولها اصطفاف شعبي للمجتمع اليمني كله. مشيراً في هذا الصدد إلى أن سقوط العاصمة صنعاء وبعض مؤسساتها هي مسئولية القيادة السياسية والحكومة معتقدا أنه تم تسليم العاصمة ولم تسقط و اعتبر أن سقوطها جزءا من سيناريو توطين التناحر في محيطها الاجتماعي والقبلي لتبرير سقوط أهليتها كعاصمة الدولة اليمنية. وطالب الصوفي بلجنة تحقيق في الأحداث المتتالية ابتداءً من منطقة دماج بمحافظة صعدة ومروراً بمحافظة عمران ووصولاً إلى العاصمة صنعاء.